أطلقت أمس جل الصحف الجزائرية الصادرة باللغتين العربية والفرنسية الحكومية منها والخاصة النار على الرقم الثاني في تنظيم (القاعدة) ايمن الظواهري على خلفية تسجيله الأخير الذي بثته إحدى المواقع الإلكترونية القريبة من القاعدة واعتبرته الأوساط الإعلاميية الجزائرية دعوة صريحة لتنظيم عبدالمالك درودكال لمواصلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها الجزائر منذ اعتداءات 11أبريل (نسيان) 2006وأودت بحياة عشرات المدنيين من الأبرياء والعزل. ووقفت الصحف الجزائرية عند مقتطفات من ردود أيمن الظواهري التي كان يجيب فيها على عشرات الاسئلة التي وجهت له عبر شبكة الأنترنت طرح بعضها مواطنون جزائرون من بينهم إعلاميون، تناولت التفجيرات الانتحارية التي استهدفت عددا من الهيئات الحكومية والمقرات الأمنية ومكاتب هيئة الأممالمتحدة للاجئين، وقالت صحيفة "الخبر" تحت عنوان "الظواهري يشجع القاعدة على قتل المدنيين في الجزائر" ان الذراع الأيمن لاسامة بن لادن بقوله، ردا على سؤال تناول المدنيين الذين سقطوا في الاعتداء الذي استهدف مقر المفوضية العليا للاجئين بمنطقة حيدرة أعالي العاصمة الجزائر في 11ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ان قتلهم كان "إما عن طريق الخطأ أو للضرورة بسبب تموقع العدو بين المدنيين وتحويلهم إلى دروع بشرية" فإنه تبنى صراحة ما يعرف ب "نظرية التترس" التي يعتمدها تنظيم درودكال في الجزائر لتبرير قتل المدنيين بدعوى أن المدنيين الذين يوجدون في محيط المراكز الأمنية يعتبرون دروعا يتخفى وراءها رجال الأمن. ورأت صحيفة "الشروق اليومي" في عنوان بارز احتل صدر صفحتها الأولى أن الظواهري "يحرض على اغتيال بوتفليقة ويعتبر الجزائريين كفارا" وقالت الشروق ان الظواهري صنف ضحايا العملية التي استهدفت مقر الأممالمتحدةبالجزائر بأنهم "في عداد (الكافرين) مع القوات الحكومية التي كانت تدافع عنهم وأنه "هاجم القرضاوي لأنه أفتى ضد الاعتداءات الانتحارية وقتل الأبرياء" وسخرت الصحيفة من إجابات الظواهري عندما قالت أنه "يحلّل" إرهاب "القاعدة" بالجزائر و"يحرّم" مقاومة إسرائيل! وتحت عنوان "الظواهري يحرض على اغتيال بوتفليقة ويعتبر الجزائريين كفارا" اعتبرت "النهار الجديد" أن الرقم الثاني في القاعدة "يبرّر جرائم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي استنادا إلى التقارير التي تصله منه دون التحري في مصداقيتها" و"يطعن في العلماء الذي استنكروا هذه الجرائم".