انطلقت أمس الأول بفاس أشغال المؤتمر الوزاري الأورو-متوسطي الأول حول السياحة. ويشكل هذا المؤتمر الوزاري، الذي ينظمه المغرب بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فرصة لإعطاء القطاع السياحي بعدا جهويا حقيقيا في إطار مسار برشلونة وسياسة الجوار الأوروبية. ويهدف هذا المؤتمر إلى تشجيع الحوار والتعاون بين هذه البلدان من أجل تحقيق أهداف مشتركة في ما يخص التشغيل والتنافسية والاستثمار والتنمية الاجتماعية والحوار بين الثقافات. ويشكل المناخ والقرب من الأسواق السياحية الرئيسية، بالنسبة للمغرب ومعظم البلدان المتوسطية، مؤهلات تجعل السياحة من الأنشطة الأكثر تأهيلا على المستوى الاقتصادي والتي تسجل أعلى معدلات النمو. وحسب تقرير نشر مؤخرا من قبل مجموعة (إف.أو.إم.إي.بي)، الفرع الأورو-متوسطي للبنك الأوربي للاستثمار، فإن معدل النمو السنوي لعدد السياح الوافدين على بلدان المنطقة تجاوز 12في المائة خلال الفترة الممتدة من 2001إلى 2006، أي أكثر من ضعف المعدل العالمي، في حين ارتفعت نفقات السياح بوتيرة أسرع. ويشكل مؤتمر فاس أيضا فرصة للنهوض ب "المنتوج المغربي"، تماشيا مع أهداف الاستراتيجية الوطنية التي ينهجها المغرب بهدف تنمية قطاع السياحة في إطار رؤية 2010.ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بالتزامن مع احتفالات المدينة بالذكرى ال 1200لتأسيسها ومع السنة الأورو-متوسطية للحوار بين الثقافات.