في حياتنا اليومية وعند دخولنا للأسواق العامة، أو في زيارتنا للمستشفيات في بلدنا، أو عند تجوالنا هنا وهناك في بعض الأماكن، نجد جنساً لطيفاً محبوباً عند البشر وهو من أهم أجناس المجتمع، وأحد أركانه الأساسية، ومع ذلك فقد سلب كثيراً من حقوقه، بل تجد أنه أحياناً لم يعط حتى الاهتمام. نعم تلك المرأة المسكينة التي إن ذهبت إلى السوق لا تستطيع أن تقضى حاجاتها بشكل يلبي كامل رغباتها، فذلك "المترصد" ينظر إليها باختلاس فلا تعلم هي هل تنظر إلى جودة السلعة أم "جورة" عينيه والتي تلاحق كل حركاتها وسكناتها، ولسان حال المسكينة يقول: ألم يقرر صاحب السوق بعد أن يجعل هذا السوق خاصا بالنساء فحسب، من باعة وعاملات ومتسوقات!!. ويمنع صاحب اختلاس الحقوق من اختلاس حقي. وانظر إلى المسكينة والتي بخسناها حقها حتى وهي مريضة، بل وهي في أشد الحالات احتياجاً لحقوقها، فتجد تلك البشرة الرقيقة الناعمة التي لم تنخدش طول حياتها تجد أنها تنخدش بل "تتقطع" وبقوة وبلا أية حقوق أمام الطاقم الطبي، بل يقال لها أتريدين أن تكوني بين الوحوش الكاسرة "والا ما عندنا لك طبيبة". وعندما سمعت المسكينة أن المستشفيات ستكون نسائية مائة بالمائة طارت فرحاً ودعت لمعالي الوزير، ولسان حالها يقول: منذ زمن بعيد وأنا انتظر مثل هذا القرار، فياليتني أراه عاجلاً على أرض الواقع، ولعلك يا معالي الوزير أن تكون أحد أسباب رد الحقوق إلى أهلها، فمتى آخذ كامل حقي في مستشفى بلدي بكل أريحية، ومتى سأحصل على كل حقوقي "الحقيقية" في كل جوانب الحياة!؟. أم أنكم تعلمون أني مسكينة ضعيفة فأخذتم حقي وأعطيتموني حقاً ليس بحقي!!.