@@ لا تتصورون قدر سعادتي.. بما توفر لي مؤخراً من معلومات أكيدة ودقيقة عن حصول جامعة البترول والمعادن على تبرعات ضخمة وكبيرة من بعض رجال الأعمال المخلصين لدعم خططها وبرامجها البحثية الطموحة.. @@ جاء هذا بعد ما نشرته في العدد الصادر من هذه الجريدة يوم الأحد 1429/3/15ه واشدت به في تبرع شركة الزامل لنفس الجامعة ب(5.000.000) خمسة ملايين ريال لنفس الأغراض، ودعوت فيه جميع البنوك والشركات والمؤسسات إلى المساهمة في هذا الاتجاه. @@ وما اسعدني أكثر.. وإن كان قد غاب عني ادراكه قبل أن اتلقى أصداء مفرحة عن تبرعات سابقة في هذا الاتجاه.. ما اسعدني أكثر هو أن حجم هذه التبرعات كان كبيراً.. ومشجعاً للغاية.. @@ ويأتي في مقدمة هؤلاء المتبرعين.. الشيخ محمد بن حسين العمودي والمهندس عبدالله بن أحمد بقشان اللذين وقعا يوم الأحد 1429/2/10ه (الموافق 17فبراير 2008م) اتفاقاً للتبرع بمبلغ (50.000.000) خمسين مليون ريال من أسرتيهما وشركاتهما لصالح صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية.. بالجامعة المذكورة وفقاً لما أكدته مصادر الجامعة نفسها.. وكذلك مصادر آل العمودي وآل بقشان لي شخصياً.. وكذلك وفقاً لما نشرته (صحيفة الجامعة نفسها) في عددها الصادر يوم السبت 30صفر 1429ه. @@ ليس هذا فحسب.. @@ بل إن المهندس عبدالله بقشان سبق له أن دعم برنامج الكراسي العلمية في الجامعة، حيث مول أول كرسي علمي في المملكة وهو كرسي بقشان في هندسة الاتصالات في قسم الهندسة الكهربائية بالجامعة منذ عشر سنوات.. فيما مول الشيخ العمودي كرسيين علميين في مجال كيمياء البترول وجيولوجيا البترول أيضاً.. @@ والحقيقة أنني بقدر ما أعترف بعدم توفر هذه المعلومات أمامي قبل اليوم... بقدر ما اشعر بسعادة غامرة في أن يكون لدى بعض رجال المال والأعمال كل هذا الوعي.. وكل هذا الاحساس بالوطنية.. والمساهمة في صنع المستقبل عن طريق بوابة البحث العلمي المشرعة لكل من يدرك أهميته في صنع تقدم الشعوب وتنمية المجتمعات.. @@ وكانت بداية سعادتي بما وقفت عليه من معلومات ابلغني بها أخي وصديقي العزيز الشيخ مرعي بقشان.. حول مساهمتهم الكبيرة والمبكرة في اثراء هذا البرنامج نتيجة إيمانهم الصادق بأهمية دعم الأبحاث العلمية وضرورة مساهمة الجميع في مشاريع الكراسي المتخصصة. @@ ولم استغرب هذا الذي سمعته من أخي مرعي.. أو ما اطلعت عليه من الجامعة نفسها.. أو ما اعرفه عن الشيخ العمودي.. لما المسه فيهم من إيمان حقيقي بدعم الكثير من الأعمال الخيرة والبناءة في البلاد.. @@ فلهم مني.. ومنكم.. ألف تحية وإعزاز وتقدير.. @@ كما أن الأمل يحدونا في أن يحذو الجميع حذوهم وأن نغدق على البحث العلمي لما له من مردود عظيم على الوطن.. والله يوفق الجميع ويجزيهم خيراً.. ؟ ضمير مستتر: @@ كل ريال ينفق في أوجه الخير والمعرفة.. يعود بمردود كبير على الوطن.. وعلى أصحابه.. وعلى المجتمع بأسره..