عند تأثيث المنزل واختيار الألوان فيه تزدحم الخيارات، وتتجاذب بين اللون المحبب إلى الشخص واللون المناسب للفراغ؛ فبقدر ما هو فهم اختيار اللون تأتي بالأهمية نفسها اختيار مكانه. فخصائص كل لون تنعكس على الفراغ لذا تبرز ضرورة التناسب بين اللون ووظيفة الفراغ، لأنه وكما هو معلوم أن للألوان تأثيرها على الأمزجة كما أنها تكسب الأماكن صفاتها وسماتها. ولاختيارات مناسبة علينا أن نثقف أنفسنا بطبيعة هذه الألوان وصفاتها بقدرً يمكننا من حسن الاختيار وإلا كان عدم التوفيق لنا حليفاً. فعلى سبي المثال لا الحصر اللون البرتقالي ولون التفاح الأحمر يمثلان ويغمران المكان بكثافة لونية عالية مع السمات الأخرى التي يحملها اللون الأحمر من إثارة ودفء لذا يتم توظيف هذه الصفات وفقاً للفراغ نفسه، فما يصلح لغرف المعيشة لا يصلح لغرف النوم وهكذا. وإذا أردت جواً بادراً يعطي مزيداً من الإحساس بالاتساع والانتعاش فعليك بألوان السماء الزرقاء وألوان الأشجار الخضراء. ومتى ما أردت لفت الانتباه وإثارة عين الناظر، فسيقع خيارك على الألوان التي تقابل بعضها في (عجلة الألوان) كالأخضر والأحمر معاً، والبنفسجي والأخضر الليموني، وهي ما يطلق عليها الألوان المتناقضة. مع مراعاة ألا تعمم هذه الألوان على كل الفراغ بل قد يكفي منها لمسات تضيف وميضاً لونياً أخّاذاً.