ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 102دولار للبرميل أمس الاربعاء بعد ثلاثة أيام متتالية من الخسائر قبيل صدور بيانات المخزونات الامريكية التي ينتظر أن تظهر هبوط مخزونات الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما وجد النفط دعما في ارتفاع اسواق الاسهم حيث قفزت البورصات العالمية الى أعلى مستوى الاربعاء بعد أن اشاعت تحركات البنوك للتصدي للمتاعب المالية جوا من الارتياح بين المستثمرين. وكانت أسعار النفط هبطت أكثر من أربعة دولارات يوم الاثنين مع انتهاء اسبوع من القتال العنيف في مدينة البصرة بجنوب العراق وهي مركز نفطي واصلاح العمال خط أنابيب اصيب بأضرار في هجوم تخريبي. كما سعت الصناديق لجني أرباح ببيع سلع أولية في نهاية الربع الاول. لكن ارتفاع أسواق الاسهم أدى الى مزيد من المكاسب للدولار وهو أمر من شأنه اضعاف أسعار النفط التي بلغت مستوى قياسيا الشهر الماضي عند 111.80دولارا للبرميل مع اقبال الصناديق الاستثمارية على ضخ اموال في السلع الاولية المقومة بالدولار. ومن المتوقع أن يبقى اهتمام المتعاملين منصبا على تحركات الدولار وأحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية في الولاياتالمتحدة والتي ستصدر في وقت لاحق من اليوم بعد انحسار المخاوف من توقف الامدادات من العراق. وتوقع مسح لرويترز أن تظهر الأسبوع المنتهي في 28مارس آذار هبوطا قدره مليونا برميل في مخزونات البنزين في ثالث انخفاض اسبوعي على التوالي. ومن المتوقع أيضا أن تنخفض مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة والديزل بمقدار 1.6مليون برميل لكن من المتوقع ان تسجل مخزونات النفط الخام زيادة قدرها 2.6مليون برميل بفعل ارتفاع الواردات.