أسبوع الشجرة من المناسبات المهمة التي تتظافر فيها الجهود لنشر التوعية بين أفراد المجتمع، بما تمثله الرقعة الخضراء من أهمية بالغة وضرورة حياتية للجميع. وفي هذا العام (1429ه) ينفذ أسبوع الشجرة الواحد والثلاثون تحت شعار: (الشجرة تراث وحضارة) ليؤكد هنالك استمرارية الجهود المبذولة في هذا الإطار وصولاً إلى تحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الرامية إلى الحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية في بلادنا الغالية، وتغطية احتياجاتها القائمة من المحاصيل الزراعية ومنتجاتها المختلفة، والعمل على تلطيف الأجواء الحارة ومكافحة التصحر في أرجائها المترامية الأطراف. إن تعاون الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية في هذه المحافظة يشكل عنصراً بالغ الأهمية في بلوغ الأهداف المرتجاة من هذا الأسبوع، سواء كانت أهدافه الملموسة كزيادة المسطحات الخضراء في المتنزهات والحدائق العامة والطرق أو كانت أهدافه التثقيفية المتمثلة في بث الوعي الزراعي والبيئي لضمان استمرار فعالية الأسبوع وتوفير الرعاية لمعطياته على مدار العام، ونذكر هنا بكل تقدير ما تقدمه مديرية الزراعة في محافظة الزلفي من جهود كبيرة في مجال تطوير النشاط الزراعي وخدمات المشاتل وبرامج التوعية والمكثفة للمزارعين. وقد درجت إدارة التربية والتعليم في كل عام على المشاركة الفاعلة في هذه المناسبة عبر محاور متعددة، فمن ذلك الأنشطة والبرامج الإرشادية داخل المدارس، وإعداد وتوزيع النشرات والمطويات التثقيفية، وتعليق اللافتات التوعوية في الميادين العامة، إضافة إلى مساهمة الفرق الكشفية مع الجهات ذات العلاقة في تفعيل الأسبوع على مستوى المحافظة، ويأتي ذلك انطلاقاً من الدور التربوي الذي تضطلع به المدرسة في خدمة المجتمع. @ مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة الزلفي