ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز مساء غد الاثنين اليوم التوعوي لمكافحة المخدرات للسيدات الذي ينظمه برنامج مستشفى قوى الأمن بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في قاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بالمستشفى وترعاه "الرياض" إعلامياً. صرحت بذلك مديرة قسم التوعية الصحية بمستشفى قوى الأمن الدكتورة تغريد نزار سمان مؤكدة أن تشريف صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة ورعايتها لهذا البرنامج يعتبر رافداً أساسياً لنشر الوعي الصحي بين الفتيات وحافزاً للجميع لتنفيذ مثل هذه الفعاليات التي تعود بالنفع على فتيات المجتمع وتسهم في الارتقاء بوعي أفراده. كما أوضحت الدكتورة السمان أن هذا النشاط يأتي انطلاقاً من دور المستشفى في خدمة المجتمع وتأكيدا على أهمية التوعية لأبناء الوطن المعطاء وتأدية للرسالة الملقاة على عاتق المستشفى.. وأعربت عن سعادتها واعتزازها بهذه الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت أحمد بن عبدالعزيز مشيرة إلى ان من أهداف البرنامج التعريف بالمخدرات وأضرارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية وإيضاح ما تسببه للمتعاطي من مشاكل أسرية وذلك من خلال محاضرات علمية ولقاء يعرض تجربة إحدى المتعاطيات التائبات إضافة إلى معرض خاص بهذه المناسبة، وأكدت في ختام حديثها أهمية الحضور والمشاركة في سبيل الاطلاع على أفضل الأساليب للتعامل مع المتعاطين لمساعدتهم في الخروج من هذا البلاء. من جانبها ذكرت مسؤولة التدريب والباحثة الاجتماعية بالقسم النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات ومنسقة اليوم التوعوي الأستاذة منى الشربيني أن إقامة هذا النشاط التوعوي بالتعاون مع مستشفى قوى الأمن إنما يعكس حرص المسؤولين والمسؤلات بالمديرية وعلى رأسهم اللواء عثمان بن ناصر المحرج على تكثيف الجهود بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة لمكافحة المخدرات والسعي دوماً للقيام بكل ما من شأنه توعية أفراد المجتمع بأضرارها. أما اختيار شعار أسرة بلا إدمان فتقول الأستاذة الشربيني بأنه يعود إلى الإيمان بالدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في وقاية أبنائها من المخدرات وكيفية التعامل مع المدمن داخل محيط الأسرة التي هي عبارة عن مجموعة من المسؤوليات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية مؤكدة أن أي تقصير يحدث في أي جانب من هذه المسؤوليات له آثاره السلبية الكبيرة على سلوك الأبناء. أما الباحثة الاجتماعية بقسم التوعية الوقائية بالمديرية ومنسقة اليوم التوعوي الأستاذة عفراء السعد فقد ذكرت أن توفير الاحتياجات النفسية والمادية والاجتماعية في الأسرة من حب وتقدير ودعم وخاصة منح الثقة التي يحتاجها الأبناء في حياتهم والتواصل الدائم معهم إنما يمثل القاعدة الأساسية لإبعاد أفراد الأسرة عن التورط في آفة المخدرات وكافة أساليب الانحراف الأخرى مهما كانت المغريات التي حولهم والتي قد تدفعهم للانغماس فيها. فيما أهابت الباحثة الاجتماعية بقسم التوعية الوقائية بالمديرية ومنسقة النشاط الأستاذة سعاد السعد إلى ضرورة تهيئة ألأسر التي تضم مدمنين بكيفية رعاية المتعافين من الإدمان بعد العلاج والذي له تأثير إيجابي كبير في منع حدوث الانتكاسة والعودة للتعاطي وأن الاهتمام الذي يلقاه المتعافي من أسرته إنما يمثل دافعاً أساسياً للاستمرار في الانقطاع عن التعاطي والعودة للمجتمع كشخص سليم معافى يمارس حياته بشكل طبيعي.