نوهت لجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض التي تتخذ من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مقراً لها بمنح المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر "قلادة أبي بكر الصديق" لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تقديراً لجهوده في رعاية وتشجيع العمل الإنساني وأعمال الإغاثة في العالم العربي وأرجاء العالم الخارجي دون تمييز أو تخصيص لدين أو جنس أو لغة بعينها. وقال رئيس اللجنة خلف الشمري إن هذه الجائزة تجسد اعتراف المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر بسجل العطاء الإنساني الخير والحافل لخادم الحرمين الشريفين الذي لا يترك فرصة لمد يد التكافل والتعاطف والتراحم لكل المحتاجين والذين يتعرضون لكوارث إنسانية وطبيعية ليس في الدول العربية والإسلامية فحسب ولكن أيضاً في كافة أرجاء المعمورة، حيث اعتاد - أيده الله - أن يقدم العطاء الخير لإغاثة ذوي الحاجة والمنكوبين ويمسح دموع المكلومين بمساعدات مادية وغذائية ودوائية وإعاشية وبما يداوي جروح المحتاجين. وأضاف : "أن الملك عبدالله جسد - حفظه الله - نموذج العطاء الإنساني الخير الذي أبرزه قادة المملكة منذ أرسى الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - انطلاقا من رسالة التراحم والتكافل التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف تجاه المجتمع الإسلامي تأكيداً لمبدأ الأخوة الإسلامية، وكذلك للمجتمع البشري ككل تجسيداً للأخوة الإنسانية، وقال إنه لذلك حظي الملك عبدالله بهذا التقدير العربي والدولي وهو تقدير لأبناء الشعب السعودي كله الذي لا يتخلف عما يقدمه ولي الأمر من قدوة ونموذج حي للعطاء". وقال الشمري إن من يشاهد قوافل المساعدات من طائرات أو شاحنات تحمل أطناناً من المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي يأمر خادم الحرمين الشريفين بتوجيهها بصورة دائمة إلى مواقع وجهات شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً لتواسي وتساند مجتمعات تعرضت لنوازل طبيعية أو كوارث إنسانية سيدرك بجلاء السبب الذي من أجله منحت هذه المنظمة العربية تلك القلادة للملك عبدالله - يحفظه الله - وهو نفس النهج الذي جبل عليه أبناء الشعب السعودي المعطاء الذي يبرز معدنه الأصيل عندما تلم النوازل بالأشقاء أو الأصدقاء أو أي مجتمع إنساني مهما قربت أو بعدت معه المسافات . وزاد "إنني أشعر بأن التكريم الذي حظي به خادم الحرمين الشريفين هو تكريم لكل سعودي وهو دعوة للاستمرار في النهج الإنساني الخير الذي يسير عليه الملك عبدالله باعتباره قدوة لأبنائه ومواطنيه كافة، وحافزاً لكل الجهات المعنية بالعطاء والتراحم والتكافل في المملكة لبذل المزيد من العمل الخير والعطاء والتعاطف ومد يد العون لكل محتاج من أبناء الوطن أو في الدائرة الإنسانية الأكبر".