سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء اليمني يؤكد حرص بلاده على تعزيز البيئة الاستثمارية ومعالجة أي اختلالات تعيق الاستثمار الأجنبي خلال اللقاء المفتوح مع رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين في مؤتمر فرص الاستثمار السياحي والعقاري بحضرموت..
أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور ان الحكومة اليمنية تعمل بصورة مستمرة على تعزيز البيئة الاستثمارية الجاذبة، ومعالجة الاختلالات والإشكاليات التي قد تعيق تطوير الاستثمار. واستعرض رئيس الوزراء مساء أمس الأول في اللقاء المفتوح مع رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين في مؤتمر فرص الاستثمار السياحي والعقاري بحضرموت، بهذا الخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها لتجاوز بعض المشاكل التي لا زالت تواجه الاستثمار منها تلك المرتبطة بالأراضي وتنظيم استخدامها، مؤكدا توجه الحكومة الجاد في إعداد التشريعات المنظمة لهذه العملية والتي سترى النور في القريب. وقال: "الحكومة حريصة باستمرار على توفير الأراضي للمستثمرين من خلال إقامة المناطق الصناعية أو المنطقة الحرة بعدن، وغيرها من الوسائل التي تضمن حصول المستثمر على أرض لإقامة مشروعه الاستثماري"، لافتا بهذا الصدد إلى توجيهات الرئيس اليمني في منح أراض مجانية للمستثمرين الذين تصل استثماراتهم إلى 10ملايين دولار. وأشاد الدكتور مجور بنتائج المؤتمر التي وصفها "بالمبشرة في الدفع بعجلة الاستثمار في اليمن". وجدد الترحيب بكافة الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية في اليمن. وقال: "ستحظى هذه الاستثمارات بكافة المزايا والتسهيلات وفقا للقوانين النافذة". وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن تطلعه إلى عقد مؤتمرات مماثلة في محافظتي عدن والحديدة والمحافظات اليمنية الأخرى، بما يمكن من تعريف المستثمرين بالمزايا والفرص الاستثمارية لكل محافظة على حدة، منوها بالحضور الكبير لرجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين في هذا المؤتمر. واستمع الدكتور مجور إلى مداخلات وملاحظات المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين في المؤتمر، وفي معرض رده على أسئلتهم تطرق رئيس الوزراء اليمني إلى المعالجات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين البيئة الاستثمارية، منها اعتماد نظام النافذة الواحدة لتسهيل وتبسيط إجراءات الحصول على تراخيص الاستثمار. وفيما يتعلق بتأهيل القوى البشرية لفت رئيس الوزراء اليمني إلى أن اليمن تمتلك ثروة بشرية كبيرة، تركز الحكومة على تأهيلها وتدريبها وإكسابها المعارف الحديثة بما يواكب احتياجات سوق العمل سواء اليمني أو الخليجي، مشيرا إلى أن التركيز ينصب على إصلاح التعليم الأساسي، وتطوير المناهج التعليمية، وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وزيادة مخرجات التعليم الفني والتدريب المهني. وأوضح الدكتور مجور في رده على سؤال حول محدودية شركات الطيران في اليمن، وما يمثله من عائق أمام المستثمرين أن الحكومة تسعى دائما إلى خلق التنافس في مجال الطيران، حيث سيتم تدشين طيران السعيدة في سبتمبر القادم بإطلاق أول رحلة لها من صنعاء إلى سقطرى، مبينا أن اليمن فتحت الأجواء في المحافظات أمام الطيران العربي والدولي. كما قدم عدد من الوزراء والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة ردوداً إيضاحية عن بعض الاستفسارات الموجهة من المستثمرين ورجال الأعمال. وتخلل اللقاء مداخلات جادة ومستفيضة من المشاركين ورؤاهم لتطوير عملية الاستثمار في اليمن..وأشادوا في هذا الجانب بالخطوات التي قطعتها اليمن في تحسين البيئة الاستثمارية، والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين، لافتين إلى ما تتمتع به اليمن من فرص استثمارية جاذبة في كافة المجالات. وكان قد أكد الدكتور مجور سعي بلاده للانضمام إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي. وقال في تصريح له بعد تدشينه أمس الأول بمدينة المكلا في محافظة حضرموت فعاليات مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الأول في حضرموت، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت بمشاركة 480مشاركا من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات في 14دولة خليجية وعربية وأوربية، منهم 152مشاركا من الشركات ورجال الأعمال الخليجيين، "إننا سائرون إلى الانضمام كعضو كامل في المجلس التعاون الخليجي بعد تأهيل الاقتصاد اليمني من خلال تحسين البيئة الاستثمارية التشريعية والتنظيمية بهدف جذب الاستثمارات الخليجية إلى اليمن والمستثمرين في كافة القطاعات الصناعية والتجارية.