أعلن عمر عبد الرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الأول في محافظة حضرموت، عن تقدم شركتين لتنفيذ مشروع ميناء المكلا جنوب اليمن المقدر تكلفته الإجمالية ب 400مليون دولار. وبين باجرش انحصار المنافسة بين شركة ماليزيا و شركة تابعة لمجموعة بقشان السعودية ومؤاني دبي، مؤكداً سعي الحكومة اليمنية لسرعة الإعلان عن المناقصة والبث في المشروع وكيفية خطوات تنفيذه. وبين باجرش أنه تم خلال مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الأول في حضرموت الذي اختتمت أعماله نهاية الأسبوع الماضي ودشنه رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور عرض مشاريع خمس مدن سكنية أربع في حضرموت والخامسة في المهرة، معلناً عن تقدم شركات سعودية وإماراتية لتنفيذ مشروعين سكنيين لذوي الدخل المحدود بحضرموت إضافة إلى تقدم شركات خليجية بطلبات تنفيذ مشاريع سياحية في حضرموت. وحول نتائج المؤتمر أكد باجرش بأنها كانت ممتازة جداً حيث برزت منذ الساعات الأولى لانعقاده في مستوى الإقبال والحضور للمشاركين في أعماله والذي تجاوز 1000شخصية من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، إضافة إلى تواجد 14دولة مثلت في المؤتمر من قبل مندوبيها. وشدد باجرش بقوله إننا كمنظمين للمؤتمر وبالتعاون مع الحكومة سنقوم بمتابعة جميع المشاريع التي تم عرضها في المؤتمر وحل آية صعوبات تعترضها حتى ترى النور مستقبلا، كما سنحرص على الترويج للمشاريع المتبقية حتى بعد انتهاء المؤتمر. وتوقع من الحكومة اليمنية تفعيل نظام النافذة الواحدة لتسهيل إجراءات المشاريع الاستثمارية وتحسين بيئة الاستثمار لجذب رؤوس الأموال واستقطاب مزيد من المستثمرين ورجال الأعمال الخليجيين و الأجانب في اليمن بشكل عام. وأكد أن هناك لجنة مشكلة لمتابعة مخرجات المؤتمر.. أعضاؤها من الجهات المنظمة للمؤتمر ستتحمل مسؤولية متابعة مخرجاته بغية تنفيذ المشروعات دون في وقتها المحدد، مشيراً في الوقت ذاته بأن المشروعات التي تم الترويج لها في المؤتمر مرخصة و إجراءاتها سليمة بالكامل. وذكر باجرش أن نصيب الأسد في المشروعات الاستثمارية المنفذة في حضرموت واليمن كان لصالح الشركات السعودية. فمستوى الحضور في فعاليات المؤتمر كان معظمه لرجال أعمال ومستثمرين وشركات سعودية، وهذا أمر طبيعي للغاية فالمملكة تمثل أحد المراكز المالية المتقدمة على مستوى الشرق الأوسط والعالم . وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت أن أهم ما يميز جلسات الحوار التي جمعت المستثمرين ورجال الأعمال ومندوبي وممثلي الشركات الاستثمارية مع رئيس الوزراء اليمني أنها اتسمت بالشفافية والصراحة وتناولت العراقيل التي تعيق تنفيذ المشروعات الاستثمارية وأبرزها قضايا الأرض والعقار بسبب عدم الوضوح في أوامر صرف الأراضي ومنح المستثمرين وثائق الملكية التي تساهم في حصولهم على قروض من البنوك لتنفيذ مشاريعهم في الوقت المحدد ونحن في انتظار إدخال التعديلات وإعلان التشريعات التي تحد من هذه المشكلة. من جانبه اعتبر رجل الأعمال السعودي المهندس عبدالله احمد بقشان الذي إعلان عن اختياره خلال المؤتمر كرئيس فخري لغرفة تجارة وصناعة حضرموت حضور أكثر من 1000شخصية للمشاركة في أعمال المؤتمر دليل على نجاحه وصوابية خطواته ، موضحاً بقوله باعتقادي أنه إذا ما تم تنفيذ ولو جزء يسير من توصيات المؤتمر ما بين 3020في المائة كمرحلة أولى فإن هذا يعد من وجهة نظري مقياس نجاح لابد أن نفتخر ونعتز به، ونأمل في المؤتمر القادم الذي سيقام في عدن أن يكون النجاح أكبر، والنتائج أكثر إيجابية وانعكاسا على ارض الواقع . وحول المشاريع السعودية في محافظة حضرموت أكد على أن مشروع الشركة العربية للأسمنت سيدشن إنتاجه في الربع الأخير من العام الجاري 2008م كما هو مخطط له، حيث تم إنجاز 80في المائة من أعمال المشروع .وفيما يخص مشروع الميناء والمشاريع الاستثمارية التي تم الإعلان عنها في المؤتمر دخلنا منافسون في المشروع. من ناحيته أشاد الشيخ عبدالله سالم باحمدان - رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي بالمؤتمر وقال أنا أهني الجهات المنظمة لهذا المؤتمر على نجاحه والذي هو لاشك في أن قد تحقق أغراضه سواء كان بالمواضيع التي طرحت فيه أو الفرص الاستثمارية أو التوصيات التي خرج بها والتي نأمل من الجهات المعنية تحقيق هذه التوصيات وأنا متفائل جدا بأنه سيحقق نتائج طيبة وحقيقة أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر وهي تسهيل إجراءات الاستثمار وتذليل كل الصعاب ومراجعة مواد القوانين المتعلقة بالاستثمار والأراضي والتي وعد بها دولة رئيس الوزراء اليمني.. وحضرموت تتمتع بمزايا كثيرة ووجود فرص استثمارية سواء أكان فوق أو تحت الأرض في مجال السياحة أو التعدين أو العقار ولهذا السبب تنوع الاستثمارات فيها. من جانبه أكد الدكتور عمر عبدالله بامحسون - مستشار قانوني أن هذا المؤتمر يمثل انطلاقة جديدة للاستثمار لحضرموت خاصة ولليمن عامة نحو التطور والتنمية وخاصة إذا خرجت هذه المشاريع إلى حيز التطبيق العملي ونحن واثقون أن رجال المال والأعمال القادمين من مختلف بلدان العالم الذين هم رواد في الأعمال والبنوك والغرف التجارية لديهم الرغبة الصادقة في الاستثمار وحضرموت تحتوي على بيئية استثمارية فريدة.