عد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن لبنان ضيع فرصة ذهبية باتخاذه قرارا بعدم حضور قمة دمشق العربية وقال في مؤتمر صحفي "انه كان من المفترض أن يناقش القادة العرب في اجتماعهم المغلق وحول طاولة مستديرة الأزمة السياسية في لبنان بكل صراحة ووضوح وان يناقشوا أيضا مع الرئيس السوري بشار الأسد موضوع العلاقات السورية اللبنانية". وشدد المعلم على أن المبادرة العربية ملك العرب جميعا وليست ملك احد لوحده وقد حظيت بمباركة دولية عدا الولاياتالمتحدة ومن الاطراف اللبنانيين جميعا مؤكدا أن المسؤولية الأولى تقع على اللبنانيين لان الحل يجب ان يكون لبنانيا وعلى الدول العربية ان تشجع الاطراف على هذا الحوار للتوصل الى التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب". وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية مع إسرائيل أكد أن القادة العرب هم من يقررون تفعيل عملية السلام أم وضعها جانبا أو إعادة النظر في التطبيع والمقاطعة ... وأضاف "العالم العربي يجب أن يقول لإسرائيل كفى استيطانا وكفى مجازر ضد شعبنا في غزة". وعن الجهة التي ستمثل العراق في مؤتمر القمة أكد المعلم أن رئيس الحكومة العراقية سيمثل العراق في القمة. ولدى سؤاله حول إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل تساءل المعلم قائلا "هل لدى إسرائيل استراتيجية لصنع السلام، أو برهنت من خلال توسيع الاستيطان والمجازر في غزة أنها مؤهلة لصنع السلام..؟ واكد في رده على سؤال ان عملية السلام هي احد البنود المهمة التي سوف يناقشها القادة العرب في اطار مناقشتهم لاستراتيجية السلام العربي واصفا قمة دمشق بأنها "قمة التضامن والعمل العربي المشترك". واشار الى ان الظرف العصيب التي تمر به الامة العربية يحتاج ليس فقط الى قمة في دمشق بل الى قمم عربية معربا عن الامل في ان يتمكن القادة العرب المشاركون في القمة من الاجتماع واللقاء والحوار في السياق نفسه أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدليسي ضرورة أن تكون القمة العربية في دمشق نقطة انطلاق لتحقيق التضامن العربي وإيجاد الحلول للمشاكل التى تواجه العرب مشددا على أهمية القضية الفلسطينية والعمل على إعادة اللحمة بين الافرقاء الفلسطينيين فى ضوء الاتفاق المبدئي الذي جرى توقيعه فى صنعاء برعاية يمنية.