أنهى وزيرالبترول والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي زيارة ناجحة للخرطوم اجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين سودانيين كبار على رأسهم الرئيس عمر البشير، وقال وزير الطاقة والتعدين السوداني الزبير احمد حسن ان اللقاءات بحثت كفيلة بإستغلال ثروات البحر الأحمرعن طريق احياء اتفاق ابرمته الدولتان في هذا الشأن في العام . 1974واكدت اكتشافات أولية ان المياه المشتركة بين البلدين في البحر تحتوي علي كميات كبيرة من الذهب والمعادن النفيسة التي لا تقدر بثمن، وعقدت خلال السبعينات اجتماعات سودانية وسعودية مشتركة، وأنشأ السودان ادارة خاصة بوزارة الطاقة، ثم اوكل العمل فيه لإدارة خاصة كان يشغلها الدكتور زكي مصطفى وزير العدل خلال عهد نميري، ثم فجأة توقف العمل في المشروع. وعبر الرئيس عمر البشير عن تقديره لمواقف خادم الحرمين الشريفين وحكومته والشعب السعودي تجاه السودان وقضاياه المختلفة، وأشاد خلال لقائه النعيمي بالمستوى الرفيع الذي تشهده علاقات البلدين في مختلف المجالات . وشدد النعيمي للصحافيين عقب اللقاء الوزير السعودي عقب اللقاء على متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الخرطوم والرياض، مؤكدا حرص المملكة على تفعيل الاتفاقيات الثنائية بين البلدين توظيفا للإمكانيات والموارد المتاحة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وبحث النعيمي مع نظيره السوداني الزبير أحمد الحسن الأعمال والدراسات التي تمت لأعماق البحرالأحمر والتي أثبتت استكشاف عدد من الثروات الكامنة فيه من ذهب وفضة وزنك، ونحاس، ومعادن أخرى مصاحبة وإطلع وزير المال السوداني الدكتور عوض الجاز النعيمي على الأوضاع الإقتصادية في بلاده، مشيرا إلى إمكانيات السودان في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة. وقال الوزير إن تكامل رؤوس الأموال مع إمكانيات السودان من شأنه خلق فوائض إنتاج تمكن من زيادة الصادرات، واوضح ان بلاده تسعى إلى خفض تكاليف الإنتاج عبر زيادة الإنتاجية مما يعظم الفوائد في الاقتصاد السوداني، داعيا السعودية إلى الولوج في مجالات الاستثمار المختلفة.