تأخذنا ذاكرة الأيام عبر تلك الوقفات في محطات الحياة المختلفة التي تخصص بها زميلنا النشط الأستاذ فهد الدوس المتخصص بلفتاته الإنسانية التي تنم عن حرص في البحث عن أحوال اللاعبين القدامى بتوجيه من رئيس تحرير هذه الجريدة الغراء الأستاذ تركي عبدالله السديري الذي دائماً يحبذ تلمس أحوال الجيل السابق ليقف على أحوالهم خاصة منهم الذين أثروا الساحة بذلك العطاء الزاخر وسطروا ملحمة رياضية لن ينساها التاريخ الرياضي بكل اخلاص وتفان في خدمة رياضة الوطن. وآخر هذه المقابلات ولن تكون الأخيرة تلك المساحة التي تحدث فيها اللاعب الدولي السابق محمد غانم النجيدي (الصاروخ) في الصفحة الرياضية لهذه الجريدة الغراء التي تخصصت في متابعة أحوال اللاعبين القدامى بكل دقة وعناية وقد تحدثت كثيراً وكتبت عدة مقابلات بل وطرحت عدة حلول لمساعدة مثل هؤلاء وخاصة الفئة الراقية فنياً وأخلاقياً والتي ترزح الآن تحت خط الفقر والعوز وفي أمس الحاجة إلى تحسين أوضاعهم المادية والحياتية (الآنية) والتي لا يعلمها إلاّ الله. حتى وصل بهم الأمر إلى الاستجداء بتأمين السكن ومتطلبات الحياة الأخرى التي تكالبت عليهم في ظل عدم القدرة على تأمينها بذلك الراتب التقاعدي الضعيف إن وجد. ولنا في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل كل الأمل في تحقيق ولو بعض مطالبهم ومساعدتهم بتشكيل لجنة لدراسة الأوضاع العامة لأبنائنا ممن خدموا هذا الوطن في تمثيله داخلياً وخارجياً وذلك من صندوق اللاعب بتسديد ايجار المنازل أو صرف اعانة سنوية مقطوعة من ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهناك حلول أخرى لا تستعصي على فطنة المسؤولين وقدرتهم على إيجاد الحلول المناسبة الكثيرة التي تكفل السعادة والعيش والرغد لمثل هؤلاء. الخلاصة.. "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" صدق الله العظيم على المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ان تفعل مضمون المسمى وان تضطلع بدورها الشبابي الحيوي وحمايته من الأمراض النفسية التي تؤدي إلى خسائر (قاتلة) كما ان لها دوراً في حماية الإنسان من السقوط في هاوية الفقر. "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً". صدق الله العظيم،،، * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم