في مسيرتنا الرياضية ومنذ النشأة الثانية وبالتحديد في السبعينات الهجرية كان في تلك الحقبة الزمنية لاعبون في مختلف الألعاب الرياضية نذروا أنفسهم وجل وقتهم لمجالهم الرياضي التخصصي وقدموا مالهم وجهدهم لدعم - المسيرة الرياضية سواء كانوا لاعبين أو إداريين كونوا هياكل رياضية بسيطة بما يتفق ومتطلبات تلك المرحلة الزمنية التي عاشوها وتعايشوا مع المفاهيم الرياضية التي قد تكون متخلفة نظراً لضيق الأفق وعدم وجود المفهوم الرياضي الشامل.. وقد نسينا أو تناسينا ذلك العطاء السخي بما فيه من سقطات رياضية ولكنه يعتبر ركائز أولية وأساسيات من ذلك الجيل المكافح والمكابر والصابر. @ إن الذي دعاني وشدني للتطرق لهذا الموضوع هو ذلك الدأب الإنساني والنهج القديم للزميل الكاتب بهذه الجريدة الأستاذ (فهد الدوس) في إعداد سابقة حول الحالة الصعبة التي يعيشها بعض رجال ذلك الزمن والبعض منهم على قيد الحياة يعيشون تحت خط الفقر وقف على حالة بعضهم الزميل فهد وطرق أبوابهم للوقوف على أحوالهم الشاملة.. فوجد فيهم المقعد بالشلل والبائس الفقير الذي لا يجد باءته اليومين. ولهذا الزميل مبادرات كثيرة تحسب له. فقد ساهم في علاج العديد من حالات الفقر التي يرزح تحت نيرها عدد كبير من ذلك الجيل الضعيف من خلال عرضها إعلامياً. @ إن علينا واجب الوقوف معهم ومؤازرتهم ووضع بعض الحلول أمام المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعلها تجد لفتة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، فالوفاء صفة ملتصقة كتعامل إنساني في مثل هذه المواقف كمبدأ تطبيقي للتكافل والتكامل الاجتماعي الرياضي سيراً على نهج فقيد الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد عليه رحمة الله، الذي وضع لنا شرعة ومنهاجاً إنسانياً عرف به من بعده رجالات الرياضة. @ إن هؤلاء هم أبناؤنا وصندوق اللاعب يشمل هؤلاء الذين قدموا الرياضة في الماضي ولو بمساعدات بسيطة كبداية لتحسين أوضاعهم.. وانني اعتقد أن لديهم أحقية واستحقاقاً سيما أنهم قد مثلوا المملكة وأنديتهم في ذلك الوقت. لذلك فإنني أرى ما يلي: 1- إقامة بعض المباريات في مناطق المملكة في أوقات مناسبة يخصص دخلها لهم. 2- إنشاء صندوق للاعبين القدامى. 3- فتح باب التبرعات للأشخاص المقتدرين والراغبين في مساعدة هؤلاء المعوزين. 4- مساهمة البنوك المليئة بالأرباح الهائلة. 5- تكوين لجان من المتطوعين الذين عاشوا تلك الفئة من اللاعبين لدراسة حالتهم النفسية والمادية والاجتماعية. 6- حسم (2%) من الدخل العام لجميع المباريات لدعم هذا الصندوق .. هذاجهد مقل مساهماً وداعياً للوقوف على حالة هؤلاء لأنهم منا ونحن منهم ورعايتهم مسؤولية مشتركة. الاختيار الصائب @ سمعت أن الحكم الدولي الزميل (خليل جلال) قد تم اختياره للمشاركة في نهائي كأس العالم الذي سوف يقام في ألمانيا، وهذه المشاركة امتداد للنجاحات التي حققها زملاؤه السابقين الأستاذ (فلاج الشنار)، و(عبدالرحمن الزيد)، وفي اعتقادي أننا الدولة الخليجية التي يتم فيها اختيار ثلاثة حكام في مسيرة كأس العالم وهذا يدل دلالة واضحة على النجاح الكبير الذي تحققه لجنة الزميل (عمر الشقير) واللجان التي قبله. @ أتمنى للحكم الدولي (خليل جلال) كل توفيق وأن يكون خير سفير رياضي لهذا البلد في هذا النهائي العالمي فهو أهل لهذا الاختيار الذي يعتبر تقديراً حقيقياً لنجاحات هذا الحكم المتوالية داخلياً وخارجياً لك من قلبي الدعاء بالنجاح والتوفيق.