أنهت اللجنة الفنية بأمانة المنطقة الشرقية المشكلة بخصوص حادث جسر طريق الأمير نايف مع طريق الملك فهد بالدمام، التقرير الفني الأول عن الحادث الذي وقع ظهر يوم الاربعاء الموافق 1429/3/11ه في جسر تقاطع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز مع طريق الملك فهد بالدمام بمشاركة فريق مختص ومهندسين واستشاريين، حيث وقفت اللجنة الفنية على الجسر ومكان الحادث أيام الخميس والجمعة والسبت، وتم الاستماع الى الفنيين من المقاول المنفذ (شركة الدرباس للطرق والصيانة المحدودة)، والاستشاري المشرف (مكتب الخريجي دو كسيادس)، والاطلاع على كافة المخططات التصميمية والتنفيذية ومراجعتها، حيث يتكون المشروع من جسر علوي بطول (720م)، ويتضمن جدراناً استنادية (المنحدرات) بطول 150م في كل اتجاه، وتم تصميمه بطريقة (Boxgirder)، ويمكن تقسيم الجسر الى ثلاثة اجزاء: الجزء الأول بطول 140م، واتجاهين، وكل اتجاه تم تصميمه ببلاطة سفلية وعلوية وبسبعة اعصاب (Webs)، والجزء الأوسط بطول 135م، وباتجاهين، وكل اتجاه تم تصميمه ببلاطة سلية وعلوية وبسبعة اعصاب مصبوبة في الموقع، منها جزء مسبق الشد وبطول (65م)، والجزء الأخير تم تصميمه مطابقاً للجزء الأول وبنفس الطول والتصميم، بالإضافة الى أعمال السفلتة والارصفة والانارة، حيث اطلعت اللجنة الفنية على ما تم انجازه في موقع المشروع من الانتهاء من تنفيذ الجدران الاستنادية كاملة باتجاهين مع المنحدرات، وتنفيذ الجزء الأول بالكامل وبطول (140م) وبالاتجاهين، وتنفيذ الجزء الأخير بالكامل وبطول (140م)، وجار العمل على تنفيذ الجزء الأوسط وبطول (135م)، حيث تم الانتهاء من صب البلاطة السفلية بالكامل بطول (135م)، والانتهاء من تنفيذ ستة اعصاب بطول (135م). ومن مشاهدات اللجنة الفنية في أرض المشروع ميدانياً، وبالفحص الفني الدقيق تبين أنه اثناء صب الخرسانة للعصب السادس (قبل الأخير) حدث ميلان للعصب في الجزء الأوسط بطول (65م) باتجاه العصب الأخير (العصب الطرفي)، مما أدى الى ارتكازه على العصب المذكور (العصب الطرفي) وميلانه من الوضع المائل الى الوضع الأفقي على الشدة الخشبية أعلى الجسر؛ علماً بأن نظام الدعم أسفل الجسر (الشدة المعدنية) لم يتأثر بالحادث، حيث إن ميلان العصب حدث في مكانه أعلى الجسر، ولم يسقط على الأرض. ورأت اللجنة الفنية المشكلة ان ما تم تنفيذه في الموقع هو مطابق للمخططات التصميمية، وقد تم اتباع الاجراءات الخاصة بطلبات الفحص المقدمة من المقاول الى الاستشاري المشرف، والتي تتضمن فحص الاعمال قبل الموافقة على الصب.. وبتأكيد كل من مدير المشروع للمقاول المنفذ والمهندس الاستشاري المشرف على الأسباب التي أدت الى ميلان العصب أفادوا باحتمال وجود خطأ جراء حركة معدات المقاول أثناء صب الخرسانة للعصب، مما ادى الى عدم اتزانه وميلانه على العصب المجاور الطرفي. وجارٍ حالياً بحث جميع الجوانب المتعلقة بالاسباب التي ادت الى وقوع الحادث خلال الايام القليلة القادمة.. وتؤكد اللجنة الفنية ان المشروع لا يزال تحت التنفيذ، وان العصب الذي وقع به الحادث كان اثناء صب الخرسانة، وان جميع اجزاء المشروع المصبوبة سابقاً لم يلاحظ بها أي خلل، وان مكونات الجسر المذكورة لم تتأِثر بحادث ميلان العصب. وتود امانة المنطقة الشرقية ان تحيط الجميع بأنه ليس صحيحاً اطلاقاً ما تناولته وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين من انهيار جسر تحت الانشاء وانه يجب علينا هنا اليوم ان نفرق ما بين انهيار وميلان حاجز اسمنتي طرفي لا يشكل اساساً هيكلياً للجسر، وليس من الاعمدة التي يقوم عليها الجسر، علماً بأن المنطقة تأثرت من الجسر كانت آخر قطعتين من الحاجز الطرفي، وان ذلك لا يؤثر على النفق، حيث ان الجسر معلق، والاعمدة التي يقف عليها الجسر تقع خارج النفق كلياً، كما تود الامانة بأن توضح بأن ما ذكر في وسائل الإعلام غير دقيق وأن وصف على معلومات غير دقيقة ولم تكن من مصادرها الرسمية العامة.