افتتحت اللجنة النسائية الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة نشاطها أمس بمحاضرة قيمة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اشتملت الندوة على محاضرة للدكتورة هنية مرزا تناولت فيها اوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة. وقالت انه في الوقت الذي تذخر به المراسيم والتعاميم والقرارات بكل ما من شأنه مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، الا انه يبقى القصور قائما على مستوى التنفيذ وعلى كافة المستويات بدءاً من التأخر في اكتشاف الاعاقة الى بدايات التعليم الابتدائي، ومروراً بالنظرة المجتمعية، وقلة الدعم والتشجيع الاسري وانتهاء بصعوبة التعليم وندرة الوظائف، مشيرة الى الصعوبات المعمارية والانشائية التي تعد السمة الرئيسية لمعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة وتحركاتهم. تجارب ناجحة هذا وقد عرضت خلال الندوة كل من الاستاذة هدى الجريسي والأستاذة شماء العتيبي تجربتيهما في الحياة مع الاعاقة، وكان للعرض التقني العالي وللعرض الانساني الراقي تأثيرهما الكبير على الحضور، خاصة مع ما تميزت به التجربتان من تحديات وانتصارات وانكسارات احيانا وطموح ومشاعر انسانية عالية بثت الطموح في كل الحضور. واختتمت الندوة الدكتورة هنية بمجموعة من التوصيات وجهتها للوالدين وللمسؤولين وللمعاقين وللباحثين ايضا وكلها تصب في تكوين منظومة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بشكل ايجابي راق. وكانت الامسية قد بدأت بكلمة ترحيبية من الأستاذة جواهر العبدالعال رئيسة اللجنة النسائية الثقافية للمهرجان، وقصيدة في حب الوطن للشاعرة هند المطيري، كما تم تكريم عضوات لجنة المشورة والمشاركات في الندوة. يذكر انه على هامش الفعاليات يحتضن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي معرضاً للاكاديميات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة.