لم يكد المنتخب المصري يكمل فرحته بتحقيقه البطولة الأفريقية إلا وأفسدها لهم نجم المنتخب وأفضل حراس البطولة عصام الحضري بذهابه إلى سويسرا بدون سابق إنذار وبطريقة غير مسبوقة في محاولة منه لركوب قطار الاحتراف الخارجي قبل أن يفوته في محاولة هدفها الكسب المادي والتي يراها فرصة لن تعوض. بعيداً عن البعد الأخلاقي في هذه المحاولة والعلاقة بين اللاعب وناديه والتي أفسدها هذا التصرف وربما لن تتضح الصورة بشكل أكيد حتى يصدر الحكم النهائي في هذه القضية من الاتحاد الدولي يجب أن نستفيد من هذه القضية بالتجول في لوائح الاحتراف الدولية والتي من خلالها أستند كل من الحضري والنادي السويسري على أساس أنها من الممكن أن تجيز لهم التعاقد بهذه الطريقة. الفصل الرابع والذي يتحدث عن العلاقة التعاقدية بين اللاعب والنادي هي من ستحدد كلمة الفصل في هذه القضية والتي تأتي كالتالي: IV. Maintenance of Contractual Stability Between Professionals and Clubs. نجد أن هناك 6مواد وهي من المادة ال 13حتى المادة 18وتتناول فيها كل الاحتمالات الخاصة باحترام العقد وإمكانية إلغائه بأسباب رياضية أو أخرى وعن عدم أمكانية إلغاء العقد خلال الموسم كما نجد في المادة السابعة عشر والتي عنوانها كالتالي: Article 17 Consequences of Termination a contract without Just Cause. وهنا تجد كل ما يترتب عن إلغاء العقد من عقوبات الرياضية والتي لا تتجاوز الستة شهور ابتداء من بداية الموسم الجديد أو تعويضات المالية تشمل المدة المتبقية من عقد اللاعب القديم أو بدل التدريب كما يتناول عقوبات انضباطية أضافية في حال فشل اللاعب في منح إنذار لفسخ التعاقد يمتد إلى خمسة عشر يوماً من تاريخ آخر مباراة في الموسم وهنا تجد الخطأ الذي ربما )من وجهة نظري على الأقل( وقع فيه اللاعب وهي المادة السادسة عشرة والتي تمنع فسخ التعاقد خلال الموسم وكررت في المادة السابعة عشر بتحديد مدة إنذار لفسخ التعاقد وهي خمسة عشر يوماً من آخر مباراة في الموسم وهذا تأكيد لعدم إمكانية إلغاء العقد خلال الموسم. عموماً هذه الحادثة أتمنى إن تجد من لجنة الاحتراف كل الاهتمام لمراجعة لوائحنا والتي لا تشمل بعض النقاط الخاصة في هذا الموضوع والتي من الممكن أن ينتج عنها فقدان أنديتنا لبعض حقوقها في حالة تعرضها لهذا الموقف نتيجة لعدم إلمامها بهذه النقاط.