التقى الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، في مقر المدينة مؤخراً سعادة السفير البريطاني لدى المملكة السيد وليام باني، حيث تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المختلفة في مجالات العلوم والتقنية وتفعيل هذا الجانب بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا . وحضر اللقاء من الجانب البريطاني السكرتير الأول للشؤون الاقتصادية في السفارة البريطانية السيد ريتشارد وود، ومسؤول أول مشاريع السيدة منى عيسى، كما حضره مدير إدارة التعاون الدولي بالمدينة المهندس فهد بن حريب . وأكد الأمير الدكتور تركي بن سعود خلال اللقاء على أهمية التعاون العلمي مع المراكز البحثية في المملكة المتحدة، والتي تتمتع بخبرات علمية وكفاءات بشرية على مستوى عال، مبيناً أن هذا التعاون يخدم البلدين ويعود بالنفع والفائدة على الجميع . وتحدث بإيجاز عن الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال دعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة والتنسيق بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص وتوحيد المجهود في هذا المجال، مشيراً إلى بعض المنجزات التي حققتها المدينة، والتعاون مع الجهات الدولية في هذا المجال . واستعرض الدكتور تركي، بإيجاز الأهداف العامة للسياسة الوطنية للعلوم والتقنية التي اعتمدت من مجلس الوزراء الموقر، وجهود المدينة ووزارة الاقتصاد والتخطيط إضافة إلى العديد من الجهات الحكومية لوضع أسس وثيقة السياسة الوطنية وتفعيلها، مشيراً إلى أن المدينة شرعت مع هذه الجهات في تنفيذ الخطة الخمسية للعلوم والتقنية. وأضاف أنه يتم من خلال هذه الخطة الخمسية الإشراف على إعداد استراتيجيات وبرامج ومشروعات مراكز التعاون البحثي والإبداع التقني، والحاضنات التقنية، والمشروعات البحثية للتقنيات الاستراتيجية والمتقدمة التي تهم المملكة وتشمل ( المياه، البترول والغاز، البتروكيماويات، التقنيات المتناهية الصغر، المواد المتقدمة، الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، التقنية الحيوية والهندسة الوراثية، المعلومات، الفضاء والطيران، الطاقة، البيئة . من جانبه رحب السفير البريطاني بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مبدياً الاستعداد لتقديم كل التسهيلات الممكنة لجعل التعاون مع مراكز البحث في المملكة المتحدة مثمراً وبناءً ويحقق نتائج ملموسة تخدم البلدين في مجالي العلوم والتقنية . عقب ذلك قام سعادة السفير البريطاني بجولة على بعض معالم المدينة شملت معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيمائية، ومعهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة، ومعمل مختبرات الليزر ومحركات الاحتراق التابعة لمعهد بحوث الطاقة، حيث استمع إلى شرح من المسؤولين والعاملين في المراكز العلمية والمختبرات المتوفرة عن أبرز المشاريع البحثية القائمة والمنفذة .