في أقل من أربع وعشرين ساعة تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض من القبض على إفريقي يمتهن الشعوذة ويدعي مضاعفة الاموال بعد ان نجح في إقناع مصري بإحضار مائتي ألف ريال لمضاعفتها لمبالغ كبيرة جداً ثم أخذ ذلك المبلغ ولاذ بالفرار. وبتكليف من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني لتتبع وضبط الافريقي مدعي مضاعفة الاموال لشعبة التحريات والبحث الجنائي نجح فريق أمني بمتابعة من العقيد ناصر الدويسي والرائد منصور العتيبي والملازم مبارك الشمري من تحديد مقر سكن الوافد المطلوب وأنه في مقر سكنه والعثور على المبالغ التي استولى عليها من ضحيته كما تم العثور على أدوات ومساحيق يستخدمها الجاني في أيهام ضحاياه بمقدرته على مضاعفة الاموال وجوال ثريا وثلاث جوالات أخرى. هذا الوافد الافريقي وجد ضالته في الوافد المصري، الذي يعمل بأحد المطاعم الشهيرة بالرياض.. حيث بدأ ينسج عليه خيوط الحيلة والمكر.. بعد أن اعتاد على مصادفته أكثر من مرة في المطعم الذي يعمل به.. شمال مدينة الرياض.. ومنذ الوهلة الأولى للقاء بدأ المشعوذ في نسج حيلة ورسم خطته التي تهدف لإيقاعه في حبائل حيلة وشعوذته.. ونشأت بينهما علاقة ظنها المصري صداقة أخوية، ظاهرها فيه المحبة والاخلاص وباطنها من قبله العذاب.. وما لبثت أن كشرت عن أنيابها عندما بدأ المشعوذ في الحديث عن مواهبه وقدراته الخارقة التي تتعدى المألوف في مضاعفته الأموال وزيادة عددها بأساليب روحانية بعد اضافة عدة مواد وقراءة بعض الطلاسم وعقد العقد والنفث فيها.. المقيم المصري لم يصدق وطلب مشاهدة ذلك عن كثب.. فمرر الساحر بخفة ومهارة اكتسبها من مهنته - التي ارتضاها مرضاة للشيطان - عندما مرر عليه قدرته على مضاعفة مائتي ريال.. وأوهمه بقدرته الخارقة مستخدماً خفة يده.. وأمام هذا الاغراء وجد الضحية نفسه مدفوعاً لإعطاء المشعوذ ما تحصل عليه خلال فترة عمله في السعودية.. مبلغ مائتي الف ريال، وأربعين ألف دولار امريكي.. لكي يضاعفها.. لكنه ما ان حصل على المبالغ حتى انقطع عن صاحبه وتوارى عن أنظاره. أمام هول الصدمة أسقط في يد الضحية الذي ذهب كل ما جمعه خلال سنوات عديدة من بين يديه في لمح البصر.. ولجأ للجهات الامنية بشرطة منطقة الرياض لتخليصه من الورطة التي أوقع نفسه فيها. مركز شرطة السليمانية فتح تحقيقاً موسعاً مع الجاني لمعرفة مدى تورطه في قضايا مشابهة تقدم بها مواطنون ومقيمون ضد محتالين أدعوا مضاعفة الأموال ووقعوا هم ضحية لألاعيبهم في فترات سابقة وكشفت تلك التحقيقات عن اعتراف الجاني بممارسة بعض تلك الأساليب ضد ضحاياه.