اكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس ان بلاده ستشهد تطورات اقتصادية مهمة وضخمة خلال العام الإيراني الجديد 1387الذي بدأ أمس. وقيم نجاد في كلمة له للأمة الإيرانية بهذه المناسبة العام الإيراني الماضي بأنه كان عاماً مليئاً بالنعم الإلهية للشعب الإيراني وقال لقد حقق الشعب الإيراني خلال العام الماضي انتصارات متتالية وانجز تطورات مذهلة في القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية. وأضاف أن العام الإيراني سيشهد تطورات ضخمة في مجال تحسين الأوضاع الاقتصادية والانتاج وتوزيع الطاقات والثروات بين فئات الشعب الإيراني. واعترف الرئيس نجاد بأن الشعب الإيراني واجه صعوبات اقتصادية كثيرة خلال العام الإيراني الماضي وقال إن إيران تواجه في الوقت الحاضر حرباً شاملة من خلال الضغوط الخارجية اضافة الى الركود الهائل للأسعار الذي يشهده العالم والحقد الدفين لدى اعداء الشعب الإيراني مضيفاً أن إيران اجتازت المراحل الصعبة بالاتكال على الله والصمود الذي أبداه الشعب الإيراني. وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني هذه في وقت تزايدت انتقادات الاصلاحيين والوطنين وحتى رجال الدين لأداء حكومة الرئيس نجاد في المجال الاقتصادي وامتعاض فئات كبيرة من الشعب الإيراني من الارتفاع المستمر للأسعار وازدياد عدد العاطلين عن العمل. من جهته تمنى المرشد الإيراني آية الله علي الخامنئي في كلمة له لمناسبة حلول العام الايراني الجديد أن يكون هذا العام عام الإبداع والازدهار في جميع المجالات في بلاده. من جانب آخر شكك الزعيمان الاصلاحيان البارزان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي بنتيجة الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الإيرانية التي جرت الجمعة الماضي ( 14مارس) والتي حقق فيها مرشحو التيار المحافظ فوزاً ساحقاً على المرشحين الإصلاحيين. ودعا كل من خاتمي وكروبي في رسالة مشتركة الى مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات في إيران الى اعادة فرز الأصوات في العاصمة طهران بسبب شكوك قوية ساورت العديد من المرشحين الاصلاحيين حول نتيجة هذه الانتخابات. وقالت الرسالة التي تناقلتها وسائل اعلام إيرانية أمس لو تعذر اعادة فرز الأصوات بصورة كاملة فإن انتقاء صنادق عشوائية وفرز الأصوات فيها بحضور المرشحين المعترضين أو ممثلين عنهم سيزيل الشكوك حول مدى صحة نتائج الانتخابات. وكان المرشحون المحافظون حصدوا جميع المقاعد ال 19التي تم حسمها في طهران من بين 30مقعداً ولم يحصل مرشحو التيار الاصلاحي على أي من هذه المقاعد. وستجري المرحلة الثانية من الانتخابات نهاية شهر نيسان (ابريل) لحسم نتيجة المقاعد ال 67المتبقية.