@@ (يشهد الله تعالى أنني ما ترددت يوماً في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة المرهقة وكل ذلك خشية من أمانة أحملها هي قدري وهي مسؤوليتي أمام الله جل جلاله.. ولكن رحمته تعالى واسعة، فمنها أستمد العزم على رؤية نفسيتي وأعماقها..). @@ بهذا الإيمان الخالص.. @@ وبذاك الصدق المتناهي.. @@ يزرع فينا الملك عبدالله (ثقافة المسؤولية).. @@ ثقافة الإحساس المتعاظم بالأمانة.. @@ ثقافة الإدراك الكامل للواجب.. @@ ثقافة الخوف المسؤول من أي قصور يقع فيه الإنسان.. تجاه المسؤولية.. وتجاه الأمانة التي يتحملها.. @@ وعندما يضعنا الملك أمام أمانتنا.. أمام مسؤوليتنا.. أمام واجباتنا.. أمام حقوق وطننا علينا.. فإنه ينبهنا إلى أوجه القصور الموجودة فينا.. @@ فإذا نحن أردنا وطناً قوياً.. @@ وطناً متماسكاً.. @@ وطناً موحداً.. @@ وطناً محصناً ضد كل الأخطار.. والظواهر السلبية.. والاختلالات المدمرة.. @@ وطناً شامخاً بقيمه.. وثوابته.. وطموحات أبنائه.. @@ فإن علنيا أن نكون أمناء.. أوفياء.. صادقين معه.. مع هذا الوطن.. ومع المسؤولية التي نتقلدها.. ومع الواجب الذي يتحتم علينا الاضطلاع به على أكمل وجه.. @@ فإذا كان الملك قاسياً مع نفسه.. @@ وعنيفاً مع ذاته.. @@ فإن علينا أن نكون كذلك.. @@ نخاف الله في وطننا.. @@ في مسؤوليتنا.. @@ في واجبنا.. @@ ذلك أن شعور الملك بالحاجة إلى ترسيخ هذه الثقافة في أعماقنا.. وتحويلها إلى إحساس عام.. إلى ممارسة يومية.. إلى خوف دائم.. إنما يفرض علينا أن ندرك مدى قيمة هذا التوجيه.. حتى ننهض بوطننا.. ونرتقي بسلوكنا.. ونرتفع بطاقاتنا إلى المستوى الذي يؤهلها لأداء الواجب.. والأمانة.. والمسؤولية.. @@ إن هذه الثقافة.. @@ هي ثقافة القدوة.. @@ ثقافة غرس السلوك الرمز.. @@ ثقافة الممارسة النظيفة.. لأمانة المسؤولية بعيداً عن كل أشكال الفساد الإداري.. والمالي.. والأخلاقي.. والاجتماعي.. والنفسي.. @@ لقد أعلنها الملك.. ومن موقع مهم.. هو مجلس الشورى.. @@ أعلنها.. وأطلق معها رسالة إلى كل أبناء الشعب.. إلى أبناء الأمة.. لكي يضع كلاً منا أمام مسؤوليته.. أمام أمانته.. وأمام الله أولاً وأخيراً.. @@ فالمسؤولية تعني الرقي بالأداء.. @@ والمسؤولية تعني عفاف النفس.. @@ والمسؤولية تعني الخوف من الضمير.. @@ والمسؤولية تعني.. أن نكون.. أولا نكون (!) @@ ونحن نقول لمن علمنا الحب.. وعلمنا الصدق.. وعلمنا الوطنية كيف تكون.. @@ نحن معك.. ومنك.. وبك.. @@ ولن نخذلك.. أو نضعف أمام أهواء النفس.. @@ ستجدنا إن شاء الله.. كما أردتنا.. أعضاء في الحكومة.. أعضاء في الشورى.. أعضاء في سلك القوات المسلحة.. أعضاء في الأجهزة الأمنية.. أعضاء في سلك التربية والتعليم.. أعضاء في كل موقع من مواقع المسؤولية.. أعضاء في المجتمع.. أمناء.. صادقين.. أوفياء.. أنقياء.. @@ فالدرس - بعد اليوم - أشد.. وأعمق.. وأعظم من أن يُنسى.. @@ فإذا نسيه خائن.. @@ أو تجاهله مأفون.. @@ فإن أحداً فينا لن يرحمه.. @@ أو أن يتستر عليه.. @@ ولن يتركه يعبث بوطن في عهد ينشد الصلاح.. ويتطلع إلى التغيير.. @@ ذلك أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. والله على ما نقول شهيد.. @@@ @@ ضمير مستتر: @@ (إن الحرية المسؤولة حق للنفوس المحبة لمكتسبات الوطن.. ليبقى شامخاً في زمن لا مكان فيه للضعفاء والمترددين)