• حكومتنا الرشيدة .. مقتنعة جداً بضرورة التعامل الايجابي مع هذا النوع من الحقائق فقد أولت التعليم أهتماماً خاصاً وكبيراً يمكن ملاحظته من خلال دعمها المتواصل واللا محدود لوزارة « التربية » التي تقع على وزير التربية شخصياً مسئولية العمل من أجل يتناسب مع ظروف الزمن الذي نعيش فيه .. !! • لاشك أن .. « التعليم » يحتمل نسبة كبيرة جداً من « مسئولية » البناء الحضاري المتمثل في نشر العلم واعداد العلماء .. !! • أذكر زملائي .. الذي انزعجوا مني بتعليم « عسير » من ربع الرسالة « الطاسة ضائعة » .. أن مهنة التعليم لم تكن يوما مهنة لطلب الرزق .. بقدر ما هي مهنة بناء عقول .. وإعداد أجيال .. ورسم مستقبل .. وهي مهنة محترفة لا مكان فيها لأنصاف المؤهلين .. ويكفينا ما نعاني منه من قصور تأهيل بعض المعلمين .. ولكن لا بدا أن نقول « الحقيقة» ولا يجب أن يكون تعاطفنا على حساب مستقبل أجيالنا .. !! سمو وزير التربية المؤقر • وبعد : • صاحب السّمو .. لا مجال لأي إصلاح.. أو تغيير.. أو تطوير.. لمؤسسات الدولة المختلفة.. إذا لم يكن هو أساس هذا الإصلاح.. ومنطلقه.. وقاعدته الأولى .. إصلاح سليم .. وقوي ..وخلاقة.. بدءاً بإحداث التغيير الجذري في العملية التعليمية بالكامل.. وما صرَّحتم به يا صاحب السمو .. ونائبكم الأول الوزير «فيصل بن معمر» ونائبتكم لتعليم البنات السيدة «نورة الفايز» ونائبكم لتعليم البنين الدكتور «خالد السبتي» يبدو مطمئناً.. ويؤكد بأنكم تدركون جميعاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد اختاركم لمهمة شاقة يتوقف عليها مستقبل البلد وأهله ..!! سمو وزير التربية المؤقر • يعتبر التعليم العام .. قاعدة اساسية.. للتعليم العالي.. والذين يتعاطون التعامل مع مؤسسات التعليم العالي في بلادنا.. يشعرون بغصة شديدة.. نتيجة ضعف مخرجات التعليم العام .. والواقع صعب .. أقول صعب لأنني أدرك أن مواجهته شاقة.. وتغييره وليس تطويره عملية معقدة للغاية.. وبالتالي فإن سموكم ونائبكم الأول .. لن يستطيعوا بمفردهم أن يحدثوا تلك « الثورة» التغييرية الهائلة التي ينتظرها البلد.. ويستوجبها مستقبل إنسانه ..وساعد على هذا.. سياسات تعليمية قديمة.. وغير محفزة للعقل الإنساني على التفكير.. ومخرجات تعليمية عادت إلى نفس المؤسسة لتديرها من مواقع الإدارة .. والتدريس.. والتوجيه.. فلم تخرج بها عن نفس الدوائر الضيقة.. والمحدودة.. وغير المؤهلة تربوياً.. ولا مختصين.. وطغت عليهم ثقافة غير منهجية.. قادتنا في النهاية إلى ما نعاني منه اليوم من ضيق الأفق.. وتشدد في الآراء والمواقف.. وخنق للأفكار والاجتهادات الخلاقة.. ومحدودية للرؤية المستقبلية.. وتناقض.. لكل ثقافات الدنيا.. !! ذلك أن شعور الملك « يحفظه الله » بالحاجة إلى ترسيخ هذه الثقافة في أعماقنا.. وتحويلها إلى إحساس عام .. إلى ممارسة يومية.. إلى خوف دائم .. إنما يفرض علينا أن ندرك مدى قيمة هذا التوجيه.. حتى ننهض بوطننا.. ونرتقي بسلوكنا.. ونرتفع بطاقاتنا إلى المستوى الذي يؤهلها لأداء الواجب.. والأمانة.. والمسؤولية .. !! سمو وزير التربية المؤقر • انطلاقاً .. • وتجسيداً لسياسة .. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في « الباب المفتوح » والحرص على التناصح من اجل الإصلاح بالطرق السليمة فهذا وطننا ويهمنا في المقام الأول مصلحته .. وما تطرقت له في رسالة وجهتها إلى سموكم الكريم سابقاً تحت عنوان « الطاسة ضائعة في تعليمنا » وتطرقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير نموذجاً .. ثم أستشهدت بمدرسة ابتدائية تابعة للمنطقة « عبدالله بن مسعود » يبدوا أن الأخوة الزملاء بالإدارة العامة للتعليم تضجروا من هذه الرسالة التي اعتبرها في مقامها الأول « إصلاح » الخلل الإداري ومن ثم مصلحة ابنائنا الطلاب بصفتي مواطن لازال يمارس حرفة « التدريس » وكوالد لازال أولاده يدرسون من جهة ثانية .. !! وأخطر ما يمكن أن يتهدد الشعوب .. هو تشككها في سلامة نوايا بعضها تجاه البعض الآخر .. فمازالت هناك عقبات.. ومازالت هناك محظورات.. ومازالت هناك بيروقراطية حادة.. أعرف أن هذا الكلام سيزعج البعض من الزملاء في الإدارة .. غير أنني سعدت بما تطرقت له وتوصيل رسالة « تناصح » لواقع ثبتت صحته .. وتأكدت حقيقة وقوعه من واقع السجلات والتقارير التي وقعت في إيدينا .. !! سمو وزير التربية المؤقر • خطاب شكر .. • هيئة جودة التعليم .. مهمتها صعبة ، ‬فقبل العمل علي‮ ‬جودة التعليم لابد من وجود التعليم نفسه‮.. ‬عادة،‮ ‬كل الانجازات عندنا‮ ‬يتم نشرها في‮ ‬صفحات الصحف المحلية .. وخطابات الشكر والتقدير من وكلاء الوزارت الذي نستقبلهم من المطار إلى الفندق ونقدم لهم التقارير التنظيرية عقبه نكرم شاربه « بالعسل » و « الحنيذ » الذي تشتهر به جنوب المملكة .. ليعقبها خطابات شكر وتقدير المدفوع الثمن ..!! وهؤلاء الفئة في التعليم منافقين ومظللين لحقيقة الوضع .. تركوا أولادنا حتي الآن لا يعرفون الاسم من الفعل .. ؟؟ فالزيارة المفاجئة التي يقوم بها أي مسؤول لموقع ما .. ويوقع خلالها الجزاءات على المهملين .. هي في الواقع عندنا زيارة « مسرحية » .. وعلى برنامج « سيستم » لا يتغير أبداً .. فزار الموقع .. أو لم يزر فالنتجة معروفة مسبقاً .. !! • لم أتهم ..!! • الحقيقة .. أن الإدارات التعليمية تنتهج أسلوب التزييف والتنظير للزائرين لهم .. ولم أوجه « التهم » لتعليم منطقة عسير الذي نسفوا ما بيني وبينهم من المؤدة .. ولا أعلم كيف هان عليهم أن ينسفوا جسر المودة الذي كان بيننا « بالديناميت» .. واقتلعت وردة الحب بعد كافح في عمر التعليم .. لماذا زرعوا لنا لغما .. ووضع بيننا أسلاك شائك بدلاً من « الحوار» .. !! بالرغم أنني لم أقل أن سكان تهامة قحطان وشهران وعسير يعتبرون من« العالم الثالث » بالاهتمام بهم تعليماً .. !! ولم أقل تهامة منفى المعلمين المقصرين .. !! والمهملين .. !! والخاملين .. !! ولم أقل أن الإدارة تقوم بالتركيز على طريقة التلقين في المدارس الحكومية وضعف تطوير العملية التعليمية .. !! ولم أقل أن في قلب الإدارة « تكتلات وشللية » تعوم داخل أروقة الإدارة العامة .. !! ولم أقل أن الإدارة بها معلمون يعملون « إداريون » في الإدارة .. !! هذا شأن تختص به المؤسسات الأمنية المتخصصة والرقابية المتابعة وأجهزة أخرى للمحاسبات .. !! وأنا لا أصدق في رجال التربية والتعليم الذي تم اختيارهم برؤية ثاقبة .. لدي قناعة مطلقة بأن القيادة التربوية في الإدارة يدركون تماماً.. أن مستقبل هذه البلاد معقود على ما يبذلونه من جهود مخلصة وكبيرة .. تتبنى طموحات ولي الأمر.. وتطلعات المواطنين في آن معاً.. !! لكن قناعتي هذه تحتاج إلى ما يؤكدها في جانب آخر..؟؟ • مع خالص تقديري .. • مدير التربية والتعليم .. بمنطقة عسير « الدكتور عبدالرحمن فصيّل » شاب رأسه وهو يدرس هموم التعليم بمنطقته .. ؟؟ والمدح فيه مجروح بالنسبة لي .. لكن من يعرف حقيقة هذا الشخص .. يدرك أنه قامة تعليمية.. بما وهبه الله من سعة البصيرة..ووضوح الرؤية.. وطيبة القلب .. وتصحيح المفاهيم الخاطئة .. وأنا هنا فقط أردت أن اسدي له بعض « النصائح » في إدارته قبل فوات الآوان .. « أجتهد » .. في أن تحقق ما يقوله المنافقون لك .. « واحترس » .. فسوف يمتدحونك قبل أن « تصيب » ..!! وسوف يزدادون مديحاً لك بعد أن « تخطيء » ..!! ومن لحظة جلسوك على الكرسي لن تعرف لك صديقاً .. !! فصاحب السلطان وصاحب المال يتعذر عليه معرفة الأصدقاء .. فقد سعدنا بقدومك .. فلا تسعدنا بذهابك .. !! ومن تكلم كثيراً لك .. فقد « كذب » كثيراً .. والإنسان لا يخدع إلا إنساناً يثق به .. فنحن نثق بك .. مقدما إلى أن تخدعنا .. ومن طيبتك الزائدة .. فقد وصفوك الذين يدورون ويحورون حولك .. « بضعيف الشخصية » وخصوصاً في اتخاذ القرارات .. !! وأقوال كذلك .. « أسمع » مني .. إن اللحظة الغنية بالوهم .. !! لا تلبث أن تزول وتتبدد بمجرد أن يستنفد الآخرون حاجتهم منك .. !! وبالتالي فإنهم سوف لن يترددوا في إلقائك في أول « الطريق » المجهولة.. !! ولاسيما حين تزول الأسباب التي استقطبوك من أجلها.. !! وأظهروا لك بعض المودة الكاذبة.. وإذا أنت لم « تسمع اليوم » .. فسوف لن تجد من يستمع إليك غداً.. ومن نختارهم اليوم قد نكتشف أنهم الأعدى والأخطر والأسوأ في المستقبل.. !! وأن من نعاديهم اليوم .. !! ونكرههم اليوم ..!! ونعرض عنهم اليوم .. !! لن نستغني عنهم .. وقد نجد أنفسنا محتاجين لهم قبل غيرهم في الأزمات والمصائب في الغد.. !! • والله على ما أقول شهيد .. • يشهد الله تعالى .. أنني ما ترددت يوماً في توجيه النقد الصادق لنفسي إلى حد القسوة المرهقة وكل ذلك خشية من أمانة أحملها هي قدري وهي مسؤوليتي أمام الله جل جلاله.. ولكن رحمته تعالى واسعة، فمنها أستمد العزم على رؤية نفسيتي وأعماقها .. !! بهذا الإيمان الخالص .. وبذاك الصدق المتناهي .. زرعها فينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله « ثقافة المسؤولية» .. ثقافة الإحساس المتعاظم بالأمانة .. ثقافة الإدراك الكامل للواجب .. ثقافة الخوف المسؤول من أي قصور يقع فيه الإنسان.. تجاه المسؤولية.. وتجاه الأمانة التي يتحملها .. !! سمو وزير التربية المؤقر • اسمح لي يا سمو الأمير .. • استأذنكم ياسمو الوزير في اختصار شرح ماسبق ذكره في تعليمنا و « الطاسة الضائعة » .. ولولا أنني أعرف انك من أكثر الناس محبة للمصارحة ومن أكثرهم بحثاً عن الحقيقة ..!! ومن أشدهم حرصاً على سلامة سير العلم والتعليم ومن اكثرهم اصرارا على معرفة كل شىء ، والبحث عن سبب نجاح وفشل كل شىء واتحدث لكم من الواقع الميداني .. ولعل صدركم مفتوح لنا كما عهدناكم ..!! • ولكن .. • في ظني.. أن الوزارة تحتاج إلى أكبر وأوسع وأضخم عملية عصف فكري تجند له الطاقات والإمكانات والخبرات المحلية والدولية بهدف بلورة استراتيجية تغييرية شاملة .. على سياسات تعليمية وتربوية علمية جديدة.. وترتهن لرؤية واضحة هدفها الإصلاح الشامل.. • والشاهد : • في المدرسة.. التي استشهدت بها وهي « عبدالله بن مسعود الابتدائية » بمدينة سلطان .. وبحكم أنني أعمل بها في ميدان التربية والتعليم بمنطقة عسير .. كونت لجنة لحل عُقدت هذه المدرسة بمجموعة من « المفتشين» .. ؟؟ عفواً « الموجهين » ..؟؟ عفواً « المشرفين » لدراسة كيف يمكن إصلاحها بمجموعة من المعلمين لهم ظروفهم الخاصة ما بين « مريض » و « مرافق مريض » و « مراجع للمحاكم الشرعية » ... الخ . وذلك بناءً على ما وجه سعادة مدير عام التربية والتعليم « مشكورا» والحق يقال أنه مخلص ويريد حل مشاكل التعليم .. فالمدرس ذو الظروف العائلية الخاصة هو في مقدمة المشاكل الأساسية التي تعاني منها هذه المدرسة .. وتكونت اللجنة التعليمية المنبثقة من قرار مدير التعليم للوقوف على الطبيعة وبالفعل احالت اللجنة المشكلة للجنة « الاحتياج » بعد أن شرحت للجنة « ماسأة » هذه « المدرسة » .. وبقي الملف « مفتوحاً » حتى الآن .. !! بالرغم انه لا يحتاج لهذه « اللجان » ولكن تنطبق رؤية معالي الدكتور غازي القصيبي في رؤيته في كتابه « الإدارة » بقوله « إذا اردت ضياع القضية أو المعاملة عليك بتكوين له لجنة » ..!! والغريب أنه تم نقل معلمين من المدرسة « مواظبين .. ومنتظمين » في أعمالهم ولم ينظر « للمتغيبين وللمستهترين » فزاد الطين بله .. !! والإصرار على الخطأ.. نهايته معروفة .. !! « و لابد للمهمل أو المتمرد » .. من عقاب ، والا تحوّل تعليمنا إلى فوضى .. والضحية بعد عشر سنوات طلاب في الشوراع العامة « بطالة » .. !! • متابعة مفقودة .. • غير أن الأكثر .. صحة هو أن الإدارة العامة للتربية والتعليم استجابة لما طرحته من مشكلة قائمة وجهت قسم « المتابعة » بالإدارة بالوقوف على الطبيعة والتي تعتبر لجنة « ثالثة » في التحقيقات تزيل جميع العقبات التي يمكن أن تعترض طريقهم ، وهي عقبات لن تكون سهلة بالمرة ومباركة خطواتهم .. ليتمكنوا من إحداث التغيير المرجو.. بالكيفية.. وبالصورة.. وبالمدى الزمني المطلوب.. ويتفق مع حركة التغيير في هذا العالم .. وموجبات التحول الكبيرة التي يشهدها وطننا.. وتتوجه إليه قيادتنا وفقها الله .. !! سمو وزير التربية المؤقر • تحيةطيبة .. • الحقيقة .. أن الضيق وصل منتهاه، والآن أحب أفضفض لكم عما يعتمل في نفسي، ولا أعلم ما هي الأحكام الجزائية التي تصدر ضدي لو .. وهنا لو تفتح عمل « الشيطان » اقدمت على فضفضه أكثر مما قلت واستشهدت به في مدارس أخرى بالمنطقة .. ولازال بعض المسئولين في منطقة عسير التعليمية لايعرفون سياسة « الباب المفتوح » بل تجد التعقيدات « والعبوس » وعدم الفهم بمن يتعامل معه ..!! • وهل من نظرة .. موضوعية للعناية.. بتلاميذنا الذين ذهبوا « ضحية » المحسوبيات .. والسؤال لكم أصحاب المعرفة في الأموار « الشرعية والجزئية » .. لو افترضنا أنني جلست « انتقد » تعليمنا وواقعنا المرير .. مطالباً بالإصلاح .. الذي لا احد .. لا يرغب في الاصلاح.. ولا أحد لا يتمنى الاصلاح.. ولا أحد لا يتطلع الى المزيد والمزيد من الاصلاح.. ولا أحد يمكن ان يقبل باستمرار الاخطاء.. او الاختلالات.. او الفساد بأي شكل.. ومن أي مستوى كان.. هذه المسلَّمة.. لا أحد يختلف عليها.. ولا يمكن ان تكون مجالاً للمزايدة على الاطلاق.. فالدنيا كلها تتغير.. والدنيا كلها تتحرك باتجاه المستقبل.. والدنيا كلها تحث خطاها بجدية غير مسبوقة في هذا الوقت بالذات املاً في اللحاق بركب الغد الأفضل.. وهل تلويحات « إدارة التعليم » بمسألتي لماذا كشفت هذه الأوضاع بصفتي من وجهة نظرهم لا يحق لي تجاوز التسلل الإداري .. بصفتي كما قلت سابقاً مواطن يمارس حرفة « التدريس » .. وولي أمر .. ولم يعلموا أنه رسالة « نصح » و « وتناصح » .. !! واذا كان للمسئولين بالتعليم رأي مخالف لكلامي « فلقموني » و « اصفعوني » .. على خدي حتى لا أسترسل فيما لا فائدة فيه وأنا أقول « يا جبل ما يهزك ريح » .. على حد قول احد « المشرفين » بالإدارة .. !! سمو وزير التربية المؤقر • اتمنى .. • أن اجد إجابة على ما طرحته اعلاه ، وأنا لم أوجه الرسالة إلى إلى حقوق ومنظمات وهيئات إنسانية دولية .. حتى يشن عليّ هذا الهجوم الكاسح فقد كان اللجواء إلى سموكم .. صاحب القلب الحاني ..إلى من يحمل« الأخوة والأبوة » الحانية .. إلى من يقاسم رجال التعليم في « الميدان » .. أفراحهم .. واتراحهم .. آمالهم .. وآلامهم .. إلى من يغذي مشاعر الإنسانية الصادقة .. أنني اطالب سموكم الكريم الوقوف على تعليم « عسير » ومدرسة ابتدائية « بن مسعود » التي وقفت في انبوبة زجاجتها « سدادة الفلين» ممن لهم محسوبيات واصاحب الابتسامة الصفراء.. وهل يتم إزالتها السدادة حتى ولو « بدهن » .. !! بعد أنتهت المفاهمة والملاطفة والتشكي والتباكي لانقاذ طلاب مغلوب على أمرهم .. !! • فما اسعدني .. وأنا أكتب « ربع رسالة » .. إلى رجل في قمة المسئولية .. وأنا أعيش في اقصى الجنوب .. واثقاً من الله سبحانه وتعالى أن سموكم سيمعن النظر في هذه الرسالة .. « الاصلاحية » وليست « شكوى » .. فقد عُرف عن سموكم الكريم مشاعر الإنسانية الصادقة .. ليزرع الخير .. والحب .. والوفاء الصادق داخل مشاعرنا .. تجله بعضنا البعض .. اجيالاً متعاقبة تربت على الرجولة .. والشمم .. والاباء .. والنخوة العربية الاصيلة .. وازدادت بالاسلام عظمة .. وشموخاً .. ازدهت بهذا النمط .. الرائع للقدوة المؤمنة .. والصالحة .. !! • ولي فخراً .. • و أنا اليوم .. فانه ليكفيني اعتزازاً .. ويكلل جباهتي فخاراً أن اخط لسموكم هذا الربع من الرسالة .. متفائل باب « الامل .. والحب .. والخير » .. للوقفة الجادة .. وأنني اقف اجلالاً أمام وطن انتمي إلى ترابه وتربى في عزه وعز قادته .. وطن انجب رجالاً عظماء .. وانسانيين .. لاتفصلهم عن الشعب الذي احبهم .. واخلص لهم .. جبال المسئوليات الضخمة ، ولا تبعدهم عن ابناء وطنهم مسافات الهموم الكبرى التي تشغل بال القادة والزعماء بل وتحرم بعضهم من معرفة كيف تعيش شعوبهم .. ولا كيف يحيا مواطنوهم .. فضلاً عن ان يتفاعلوا مع ما قد يصيبهم من ملمات .. ويطالهم من اهوال .. !! • ويبقى الفرق بين الإصلاح والشكوى.. • يبقى .. إذن أن نؤمن بهذا ، ونخلص إلى مايسميه النقاد المحدثون « بالتَّناص » أو « تداخل النصوص » التي تعني : أن أي نَصٍ لايمكن أن يكون قائماً بذاته ، أو منغلقاً على نفسه ، أو مستقلاً عن أي نَص آخر ، وإنما هو مزيج من نصوص ماضوية ، وثقافات « قَبلْيَّة » ، يختزنها الذهن وتعيد صياغتها الذاكرة .. كل ذلك نعمل ونجتهد من اجل « فلذات اكبادنا » .. والمسؤول المخلص هو الشخص الذي لديه التضحية للوطن .. والتعليم هو مستقبل جيل اسلامي .. وعندما لا نهتم فيه فقد ضاع وانتهى في ظل « المحسوبيات » و « الوساطات » و « المصالح الشخصية .. !! والحقيقة الغائبة .. تظل خطراً حتى على الأفكار الجميلة والجهود المخلصة .. !! • والسؤال الهام ..؟؟ • يا سمو الأمير : ماذا لو لم ينفع التوجيه والإرشاد والعين الحمراء « للمسئولين » و « المعلمين » في ميدان التربية والتعليم .. ما الحل .. ؟؟!! • ما قبل الوداع : • السؤال الذي يطرح نفسه ..؟؟ لماذا الكذب على قياداتنا الحكيمة أصبح عادة .. والتبريرات للأخطاء ظاهرة .. حتى أننا لم نعد نداعب بعضنا بكذبة إبريل .. لأننا أصبحنا نكذب ونظلل الحقائق على طوال السنة .. بينما المجتمع الغربي تكفي كذبة واحدة لكي تطيح برجل الدولة وتفقده مستقبله السياسي .. نحن هنا لا ننتقد ونكشف السلبيات .. ونقابل الرد الرسمي بتبرير الخطأ .. وليس الاعتراف به .. !! أمثلة كثيرة .. ومآسي كثيرة .. كانت نتيجتها « الكذب » و « والتظليل » .. والفاعل « فساد » موظف مستهتر .. والمفعول به « المواطن » و المجرور وراء المآسي « العبث » و « والاختلاس » من الأموال العامة للدولة .. !! • وقفة : • بدافع العشم والمصلحة العامة .. وبتلقائية لها من البراءة نسبة تزيد عن «100%» كتبت لسموكم « ربع رسالة » الذي أمل ان تصل اليك وأنت هادئاً بنفس الدرجة التي « كتبت لكم فيها الرسالة » .. !! أَنا أنسان لدية رؤية شخصية فكرية إصلاحية فإذا كان هناك اعتراض على ما أقوله .. فلا املك الا هذا القلم الذي « لايهش ولاينش » .. !! أنني أنسان أتعلم « ولازلت» وكثيراً ما أخطيء .. وأتمنى أن تقبلوني كمجتهد وسوف اتقبل أي خطى أو صواب وذلك بصدر الرحب « واللي يجي من السماء .. تتلقاه الأرض » .. !! والتعليم الخالي من الدين، يصنع شياطين أذكياء .. والدين المنحرف المتزمت، يصنع شياطين أغبياء .. !! والى اللقاء في الربع الآخر من الرسالة .. !! « وسامحونا »