أقدم زوج غيور على قتل ابنه وحاول قتل ابنته انتقاماً من زوجته. وخاطب كريستوفر هوكنز ( 47عاماً) ابنته دونا - 14عاماً - بعبارة "آسف" قبل الإقدام على طعنها. ولما تمكنت الفتاة من الهرب، قال "سأقتل ريان الآن" وسدد عدة طعنات للطفل. وخرجت الفتاة إلى الشارع وهي تعاني من جراح 13طعنة، ولكنها نجت من الموت بمساعدة المارة الذين سارعوا لإسعافها. وعند وصول الشرطة إلى المنزل، لم يكن هوكنز موجوداً، إذ هرب لإحدى الحانات، وهناك اعترف لصديقه بجريمته النكراء. وأبلغت المحكمة الجنائية بمدينة ليدز أن هوكنز مدمن على تعاطي الخمر وعنيف في تصرفاته ويسيء معاملة زوجته. فاضطرت زوجته، فاليري 41عاماً، إلى هجره، والارتباط برجل آخر، الأمر الذي أثار غيرته. ولجأ إلى التعبير عن غضبه بهذه الجريمة البشعة التي وقعت في 23سبتمبر الماضي، غداة الذكرى السابعة عشرة لزواجه. وكان ريان الذي أكمل عامه الرابع قبل أيام قليلة، يقضي عطلة نهاية الأسبوع مع والده، وعندما جاءت شقيقته دونا لإرجاعه إلى أمه، وبينما كانت تقوم بتغيير ملابسه، شرع الأب في طعنها. ولما تمكنت الفتاة من الهرب قال لها "إذن سأقتل ريان!". وكانت الفتاح تصيح "النجدة ... النجدة.. لا أود أن أموت!". ثم أغمي عليها، حيث كانت مصابة بجراح في الفم والكبد والصدر والبطن والذراع والفخذ، وخضعت لعمليات جراحية طارئة أنقذت حياتها. وعثر على جثة ريان في المنزل، وعليها آثار تسع طعنات، نافذة إلى القلب والطحال والكبد. وقال الادعاء "بينما كانت دونا تحاول النجاح بالهرب إلى الشارع، كان شقيقها يتعرض لطعنات والده. وكان الأب المعتوه يفعل ذلك لأنه غاضب على زوجته التي هجرته وأخذت الأطفال. لقد فعل ما كان يرغب فيه، لم يفكر في ريان أو دونا، كان كل تفكيره في الانتقام من فاليري". ونفى هوكينز قتل ريان ومحاولة قتل دونا. ولكن الشرطة أبلغت المحكمة أنها عثرت عليه مختبئاً في كنيسة. وقال للضابط الذي قبض عليه "سوف أنتحر ندماً على ما فعلت. لقد طعنت ابنتي وابني لأن زوجتي هجرتني وارتبطت برجل آخر، وأخذت الأطفال معها. سوف اعترف! هل هم بخير؟". وأضاف الادعاء أن هوكنز كتب مذكرة قال فيها إنه وابنه ريان سيموتان في 16سبتمبر. وقال هوكنز فيما بعد أنه كان يسمع أصواتاً في رأسه قبل أربعة أشهر من وقوع الجريمة، وأنه لا يذكر أي شيء من الأفعال التي ارتكبها، وزعم أنه يعاني من "خلل عقلي". ولكن الادعاء يرى أن هذه الرواية كاذبة. فهو عندما أقدم على طعن أطفاله، كان في كامل وعيه، وكان يعرف أن ما يفعله خطأ. وكان يفعل ذلك متعمداً، وكان قادراً على الاقلاع عنه".