عام كامل هو ما استغرقه تحقق حلم إنشاء أول ناد لتقنية المعلومات للبنات أو ما أطلقت عليه سارة وزميلاتها اسم الديجيتال مايندز كلوب (Digital Minds Clubs) أي نادي العقول الرقمية. طرحت سارة فكرة إنشاء النادي لأول مرة في تجمع طلاب وطالبات جامعة الملك سعود ولاقت هذه الفكرة استحسان وتأييد أكثر من 25طالبة في قسم تقنية المعلومات، غير أنه بسبب غياب الدعم والاعتراف بهكذا كيان جعل من فكرة إنشاء النادي في ذلك الوقت حلماً مؤجلاًض. ولكن إصرار سارة وطموحها في أن ترى هذا النادي يبنى على أسس قوية ويحصل على اعتراف وتأييد رسمي من الجامعة، جعلها تحاول إيصال صوتها لمعالي مدير الجامعة شخصياً. وبالفعل تحقق لسارة فرصة طرح فكرتها على معالي المدير مباشرة والذي لم يتردد فورا بالموافقة على إنشاء النادي ودعمه ماديا ومعنويا. ؟ هذا باختصار قصة إنشاء نادي العقول الرقمية للبنات (dmc-it.net) في قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود، القصة التي حملت بين طياتها طموح الفتاة السعودية وإثباتاً لتواجدها في مجال تقنية المعلومات. وتأييدا لمثل هذه المساهمات الفاعلة في مجتمع تقنية المعلومات قامت الصفحة بإجراء حوار مع مؤسسة النادي الطالبة سارة بنت عبدالله الزهراني، لتطلعنا أكثر على رسالة النادي وخدماته ونشاطاته وخططه المستقبلية. @ كيف بدأت فكرة النادي؟ وهل يمكن القول بأنه أول ناد لتقنية المعلومات للبنات على مستوى المملكة؟ ومن هم الأعضاء المؤسسين؟ - بدأت الفكرة بتاريخ 1428/2/20ه عن طريق إعلان الطالبة سارة عبدالله عن اجتماع مفتوح ستعقده مع أي طالبة مهتمة بعمل ناد خاص بتقنية المعلومات، بعد نقاشها معهم، أخذت موافقتهن ومن ثم توجهت إلى رئيسة قسم تقنية المعلومات الدكتورة ناديا الغريميل والتي أبدت تأييداً للفكرة واستعداداً للمساعدة، وبدأن بعد ذلك بممارسة نشاطات لم تكن متعمقة في مجال تقنية المعلومات ك علم مثل المشاركة في عملية التسجيل وحفلات التخرّج واستقبال المستجدات في قسم تقنية المعلومات وكان الهدف من ذلك تدعيم روح العمل الجماعي واستكشاف خبرات ومهارات الطالبات تعريفهن على النادي، مع بعض النشاطات الأخرى كالمحاضرات التخصصية. حتى هذه اللحظة لا نعلم إن كان هنالك نوادي أخرى لتقنية المعلومات للبنات غير نادينا، وإن كانت موجودة فسنكون سعيدين بالتعاون معهن. تبنى تأسيسه مع الطالبة سارة عبدالله 12طالبة من نفس القسم وهن" أمل السويدان، سارة الغنيم، بشرى الأحمدي، جواهر المديميغ، أروى العبدالكريم، شادن السماعيل، أسيل الداود، نادين العبداللطيف، أثير الخليفة، جمانه المحمود، مريم الرويثي، مريم الحازمي" وأشرفت عليه في بداياته عضوة من أعضاء هيئة التدريس والأستاذة نجوى الغامدي اللاتي أصبحن مستشارات للنادي أما حاليا فتشرف على الناديً الأستاذة عبير الحميميدي. @ رسالة النادي ورؤيته وأهدافه؟ - الرؤية: نادي تقني يجمع طالبات تقنية المعلومات والمهتمات بالتقنية حول العالم ! الرسالة:أن يقوم النادي بتوظيف الطاقات والمهارات، لإبراز مواهب الأعضاء في مواضيع تقنية المعلومات وتطويرها لتصل مراحل احترافية ! تتمثل أهداف النادي في النقاط التالية: - خلق مجتمع تقني، أولا بنطاق الجامعة ثم التوسع ليشمل جميع طالبات الحاسب الآلي والمهتمات بالتقنية في الجامعات العربية والمحلية. وهذا هو الهدف الرئيسي للنادي. - حث الطالبات على حضور المؤتمرات، مساعدة الباحثات ومشاركاتهن. - كسر الحواجز بين الأستاذات والطالبات والخرّيجات. - تفعيل العمل الجماعي لتعويد الطلبات عليه والحصول على إنتاجية أكبر. - تعزيز النقاش المثمر والتفكير الناقد لدى الطالبات. - تطوير ملكة الإبداع لدى جميع الطالبات. - ربط الطالبات بالتقنية خارج نطاق المنهج الدراسي وتفعيل وترسيم جهود الطالبات اللامنهجية. - توفير بيئة خصبة لاكتشاف الموهوبات والمهتمات بالتقنية خارج نطاق المنهج. - تقديم الخدمات والفائدة لطالبات جامعة الملك سعود بمختلف التخصصات. - التعاون مع الأندية الطلابية الناشئة. @ ما هي العقبات التي واجهت النادي خلال إنشائه؟ - من أهم العقبات التي كانت ولا تزال تواجهنا هي تنظيم الوقت بين أولويات الدراسة ومسؤوليات النادي ولكن نحاول بجل ما نملك أن ننظم أنفسنا حتى لا يظهر أي تقصير في دراستنا أو في نشاطات النادي. كذلك لم تكن فكرة النوادي مرغوباً بها بالجامعة سابقاً وذلك جعلنا نشاهد تحفظاً كبيراً عليها مما كان يعرقل علينا بعض الأمور تارة ويحبطنا تارة أخرى، وكمثال كون النادي يومها لا يزال في بداياته رفض الاعتراف بنا حتى ننجز برامجنا!، تعب البدايات والبناء من درجة مقاربة للصفر، عدم توفر الدعم المادي وكان الدعم الوحيد المتوفر لدينا والذي لم يحتاج إلى اعتراف رسمي هو دعم من احد رجال الأعمال والذي طلب بالمقابل عدم ذكر اسمه. مشكلة المقر أيضاً، حيث إنه لم يكن لدينا أي مقر بالبداية وأعطينا بعد توجيه معالي المدير مقراً وهو مؤقت بسبب ضيقه وبعده عن مكان تجمع الطالبات وتعمل الجامعة حالياً على إيجاد مقر مناسب لاحتياجات النادي من ورش عمل ومقر للاجتماعات ونحوه. وكل هذه العقبات أزيلت "منذ شهرين" بفضل الله ثم بفضل دعم معالي المدير والذي حالما علم بنشاطات النادي وبالعقبات التي نواجهها تواصل معنا بصورة مستمرة مبيّنا حرصه على إزالة هذه العقبات لإيمانه بأهمية النشاطات اللاصفية وثقته بها ورغبته بتشجيعها. @ ما هي آلية الاشتراك في النادي وهل العضوية للنادي مفتوحة حتى لمن هم خارج الجامعة؟ - كرغبة شخصية أرغب وبشدة بذلك، حيث أن النادي لا يكتمل دون مشاركة المجتمع الخارجي به، وإن كان بنسبة محددة مسبقاً فلا بأس بذلك.. ولكن ضوابط الأندية الخاصة بالجامعة تقف دون ذلك ولكن هنالك تعاون بيننا وبين العمادة "مشكورة" لمناقشة هذه الضوابط وعمل بنود مناسبة للجميع وبإذن الله تشمل هذه النقطة. @ ما هي توجهاتكم فيما يخص تعاون النادي مع الأندية الأخرى المثيلة سواء داخل المملكة أو خارجها؟ وهل يوجد تعاون حالي ؟ - يختلف التعاون بين تقديم المشورة وإقامة الفعاليات بصورة مشتركة، وبالطبع نسعى إلى ذلك ونرحّب به وسنبحث عن أي فرصة للتعاون مع الأندية الأخرى خارج وداخل المملكة بغض النظر عن ما إذا كانت مثيلة أو اختلفت التوجهات لتعميم الفائدة قدر الإمكان، ولكن بالطبع سيكون التعاون مع النوادي المثلية أكبر. بالنسبة للتعاون في بداياتنا كان هنالك بعض العون كمشورة من نادي قادة تقنية المعلومات ونادي القانون والذين نتطلع إلى إقامة فعاليات مشتركة معهم بإذن الله ومع نوادي أخرى كنادي القراءة. @ ما هي المساهمات الذي سيقدمه النادي لمجتمع تقنية المعلومات سواء داخل الجامعة أو خارجها؟ - تنمية الوعي المعلوماتي والعمل على إدخال أكبر قدر من المهتمين بالتقنية في محافل تقنيه ومسابقات تنمي الوعي التقني لديهم وتكشف مكامن الإبداع التي لا يمكن معرفتها من خلال المناهج الدراسية . كما نحرص من خلال النادي على خلط طالبات تقنية المعلومات "بحكم توجه النادي" بالمجتمع الخارجي للتعرف على متطلبات سوق العمل وكيفيه تلبيتها، والخروج عن الجو الدراسي والمعلومات الدراسية. من جهة المجتمع خارج الجامعة ، كما سبق وذكرنا ، نحن نحرص على المشاركة في المؤتمرات والندوات التقنية والمسابقات الخارجية ، وإعداد تقارير عنها، كما نساهم في التنظيم والإعداد "بطوله الفيرست ليغو" على سبيل المثال . @ وماذا عن خطط النادي المستقبلية؟ - تنفيذ البرامج المعد لها بصورة مميّزة لتكوين قاعدة قوية جدا لنا، ومن ثم بدء الاهتمام بمشاركة النادي لنوادي تقنية والمشاركة في المؤتمرات والنشاطات داخل وخارج المملكة .