شجب باراك اوباما الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي له لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية في ساعة متاخرة الجمعة تصريحات عنصرية مثيرة للجدل ادلى بها راعي كنيسته في شيكاغو، وهو رجل وصفه بانه مستشاره للشؤون الدينية . وقال اوباما في مقابلة اذاعية، انه ليس لديه علم بالهجوم على الامتيازات التي يتمتع بها البيض وعلى هيلاري كلينتون منافسته في سباق الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين والذي جاء على لسان القس جيريمياه رايت الابن من فوق المنبر. واظهرت لقطات مصورة اذيعت خلال هذا الاسبوع القس رايت (زعيم ديني بارز في الجالية الافريقية بالولايات المتحدة) وهو يشن هجوما لاذعا على هيلاري كلينتون في الوقت الذي اثار فيه ايضا جدلا بقوله ان التراتيل التي تقول فليبارك الله امريكا يجب ان تكون فليلعن الله امريكا لان "الاشخاص البيض الاغنياء يحكمون البلاد". وبعد عدة ايام من التساؤلات عن علاقته برايت ، اقدم اوباما على اقالته في ساعة متأخرة ليلة الجمعة من لجنة المستشارين الدينيين لحملته وادلى بتصريحات نأى فيها بنفسه عن هذا القس . وقال اوباما انه لم يسمع تصريحات رايت المثيرة للجدل في الكنيسة التي يتردد عليها على مدى عشرين عاما وانه لم يعلم بهذه التصريحات الا عندما اطلق حملته للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي له لخوض الانتخابات الرئاسية. وصرح اوباما لشبكة ( سي. ان .ان ) "هناك سلسلة من التصريحات المثيرة التي لا استطيع ان اعترض عليها بشكل قوى وبدرجة كافية". واعترف اوباما بان شرائط الفيديو لاتساعده على الحفاظ على تقدمه في المنافسة التي يخوضها داخل الحزب الديموقراطي. وتمثل هذه الواقعة رد فعل على الجدل الذي اثير في وقت سابق هذا الاسبوع عندما صرحت واحدة من كبار جامعي التبرعات في حملة هيلاري كلينتون ان اوباما تمتع بميزة العرق لانه اسود. واضطرت هيلاري كلينتون ان تنأى بنفسها عن هذه التعليقات فيما تخلت جامعة التبرعات جيرالدين فيرارو عن مهمتها. ودافع اوباما ( 45عاما) عن رايت (66عاما) بصفته شخصا ينتمي إلى الجيل القديم حيث شارك في الصراع المؤلم من اجل تحقيق المساواة بين الاجناس. وقال اوباما "القس رايت نشا في حقبة السستينيات لذا فهناك حالة من الغضب الشديد تنتابه". واضاف اوباما "لدينا تاريخ من العبودية وان هذا التاريخ لايزال ماثلا في ذاكرة الافارقة الامريكيين وفي نفس الوقت وبسبب نضال السود والبيض والملونين، ظهرت فرص جديدة". وقال اوباما ان حملته تتجاوز كل هذه الامور . واشار اوباما "سوف يكون امامنا مستقبل لايركز على الهوية الخاصة بالعرق والجنس ولكن على مايجمعنا سويا كامريكيين" ولعب رايت دورا رئيسيا كمستشار دينى لاوباما وتمت الاشارة اليه كثيرا في كتابيه ويحمل عنوان كتاب اوباما الثاني "جسارة الامل وهو ماخوذ من افكار رايت في الحقيقة.