اندلعت اعمال عنف في لاسا عاصمة التيبت أمس الجمعة اوقعت عددا من القتلى والجرحى حيث استخدمت قوات الامن الذخيرة الحية لاخماد اكبر احتجاج تشهده المدينة ضد الحكم الصيني منذ عقدين، حسب مصادر طبية وجماعات حقوقية. وتاتي الاحتجاجات التي انتشرت الى خارج التيبت ووصلت الى مناطق اخرى في الصين، وسط حملة دولية متزايدة يشنها اهالي التيبت لتحدي السلطات الصينية في منطقة الهملايا قبل الالعاب الاولمبية المقررة في اب/ اغسطس. وقتل العديد كما جرح آخرون في لاسا الجمعة، حسب ما صرحت مسؤولة في مركز الطوارئ في المدينة لوكالة فرانس برس، وقالت اذاعة "اسيا الحرة"ان شخصين على الاقل قتلا برصاص القوات الصينية. واعربت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الاوروبية عن قلقها بشأن العنف، حيث حث البيت الابيض بكين على "احترام ثقافة التيبت" فيما طلب السفير الاميركي في الصين من المسؤولين "ضبط النفس". ومن درماسالا في الهند، دعا الدالاي لاما الصين الى "التخلي عن استخدام العنف" بعد استخدام القوات الصينية القوة لقمع التظاهرات. وقال مصدر في التيبت للاذاعة التي تبث من الولاياتالمتحدة ان المتظاهرين "حطموا متاجر صينية والشرطة اطلقت الرصاص الحي على الجموع. لم يعد مسموحا لأي كان بالتنقل في لاسا الآن". وقالت الاذاعة نقلا عن شهود ان سكان التيبت يحطمون كل ما يرمز الى السلطات الصينية في المدينة. وانتشرت الاضطرابات الى خارج لاسا حيث قاد الرهبان مسيرة مؤلفة من 300شخص في شياهي بمقاطعة غانسو معقل اهم الاديرة البوذية في التبت، حسب مراسل فرانس برس. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة نقلاً عن الحكومة المحلية في التيبت أن الاضطرابات في لاسا تسببت فيها "زمرة الدالاي لاما".