سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تطبق الحدود والضوابط الصادرة من الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين هيئة الاتصالات تعقب على مقال الزميل البهلال "أبو سلطان وأبراج الجوال"
أشاد مدير عام الشؤون الدولية والعلاقات والإعلام بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الأستاذ سلطان بن محمد المالك بجريدة "الرياض" على جهودها واهتمامها المستمر في كل ما من شأنه دفع عجلة تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، جاء ذلك خلال تعقيب الهيئة على مقال الزميل محمد البهلال المنشور بصفحة تقنية المعلومات يوم الأربعاء 20صفر 1429ه بعنوان "أبو سلطان وأبراج الجوال" مبيناً بأن الهيئة تتابع باستمرار نتائج الأبحاث والدراسات من المنظمات العالمية ومراكز الأبحاث الحيادية وأن الهيئة تحرص على تطور وتقدم نظم الاتصالات بالمملكة. وهذا نص التعقيب: سعادة الأستاذ تركي بن عبدالله السديري - حفظه الله رئيس تحرير صحيفة "الرياض" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى مقال الكاتب الأستاذ محمد البهلال المنشور في صحيفة "الرياض" يوم الأربعاء 20صفر 1429ه بعنوان "أبو سلطان وأبراج الجوال" المتضمن تساؤلات لأحد المواطنين عن آثار أبراج الاتصالات اللاسلكية والتي يعتقد أنها تسبب العصبية والصداع لأفراد الأسرة، وقد تضمن المقال النتائج التي خلصت إليها اللجنة المشكلة بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله بأن الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت حتى الآن توصلت إلى أنه لا يوجد دليل علمي على أن الموجات اللاسلكية الخاصة بالجوال قد تؤدي إلى مرض السرطان أو غيره ولا يزال هناك العديد من الدراسات التي تجرى في معامل ومختبرات جهات مختلفة من العالم حول هذا الموضوع. نود أن نشكر صحيفتكم على جهودها واهتمامها المستمر في كل ما من شأنه دفع عجلة تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، كما أشكر كاتب المقال على متابعة الأنشطة المتعلقة بعمل الهيئة وهذا القطاع الحيوي الهام. ونظراً لما يشاع في وسائل الإعلام عن أضرار الإشعاعات الصادرة من هوائيات المحطات اللاسلكية من غير دليل علمي أو من جهات غير موثوقة وكذلك الشكاوى المبنية على القلق من احتمال وجود أضرار صحية أو الشكاوى المبنية على مصالح شخصية مثل إزالة المحطة اللاسلكية وانخفاض قيمة الممتلكات تبعاً لذلك، تود الهيئة أن توضح للكاتب وللعموم ما يلي: @ أن الهيئة تقوم بمتابعة نتائج الأبحاث والدراسات من المنظمات العالمية ومراكز الأبحاث الحيادية وذلك من خلال مراجعة نتائج الدراسات الحديثة والمشاركة في المؤتمرات العالمية ذات العلاقة ومتابعة ما يصدر عنها وكذلك متابعة نتائج المشاريع البحثية العالمية المستقلة المتعلقة بتأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية، ومن أهمها مشروع المجالات الكهرومغناطيسية التابع لمنظمة الصحة العالمية والذي بدأ عام 1996م والذي تقوم فيه المنظمة بالتنسيق بين المنظمات العالمية ومراكز الأبحاث الحيادية لتقييم الأبحاث في هذا المجال والنتائج التي سيتم التوصل إليها خلال تلك الأبحاث، وتقديم المساعدة الفنية للدول لإدارة مستويات الأشعة الكهرومغناطيسية، ويتوقع الانتهاء من هذا المشروع بنهاية عام 2010م، وخلال هذه الفترة توصي منظمة الصحة العالمية بالالتزام بالحدود والضوابط الصادرة من الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، وهذا هو المطبق فعلاً في المملكة حيث يجري الالتزام بهذه الحدود والضوابط في إنشاء محطات البحث اللاسلكي لكافة أنظمة الاتصالات اللاسلكية في المملكة بما فيها محطات الاتصالات المتنقلة. @ إن الهيئة تحرص على مواكبة سرعة تقدم وتطور نظم الاتصالات وذلك بتوفير الخدمات ووضع الضوابط المناسبة لها، ومن ضمن الضوابط التي اعتمدتها الهيئة هي مواصفات السلامة الخاصة بأجهزة الاتصالات، وتتضمن هذه المواصفات معايير البث اللاسلكي من جميع أجهزة الاتصالات الطرفية وأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يتم استخدامها داخل المملكة. وهذه المواصفة "المتطلبات العامة لأجهزة ومعدات الاتصالات وتقنية المعلومات GEN001" متاحة لاطلاع الجميع على موقع الهيئة على شبكة الانترنت الرابط على شبكة الانترنت (gttp://www.eite.gov.sa/NR/rdonlyres/4D8025D4-49F2-4E26-82D2-IDBA357AC486/0/Gen001generalreguirementsArabic.pdf). @ إن الهيئة أصدرت القرار الإداري رقم 153وتاريخ 2صفر 1428ه الخاص بضوابط الإشعاعات الصادرة من المحطات اللاسلكية وقد تم تعميمه على جميع مقدمي خدمات الاتصالات للالتزام به، وهذا القرار منشور أيضاً على موقع الهيئة على شبكة الانترنت على الرابط (http://www.eite.gov.sa/eiteportal/DecisionsDetails/tabid/122.emspid/(5E6DC57D)AEF7-4CBE-85E2-D3F5A02AA65D|)/Defaukt.aspx)، وهذه الضوابط مبنية على معايير يتم العمل بها في العديد من دول العالم المتقدمة. @ إن الهيئة لديها برنامج لإجراء قياسات ميدانية دورية على مستويات الإشعاع بالمملكة بالتعاون مع جهات أكاديمية وبحثية محايدة تشمل عدداً من الجامعات ومراكز البحوث بالمملكة للتحقق من مدى التزام مقدمي خدمات الاتصالات بالضوابط الصادرة عن الهيئة. وقد بينت جميع القياسات التي تم أجراؤها حتى الآن أن مستويات الإشاعات الصادرة من هوائيات المحطات اللاسلكية أقل بكثير من الحد المسموح به في ضوابط الهيئة والمعايير العالمية والذي وجد خلال إجراء القياسات الميدانية أنه أقل عن الحد المسموح به في ضوابط الهيئة بأكثر من 300مرة. @ إن هناك ضوابط بلدية وفنية للترخيص بإنشاء أبراح الاتصالات اللاسلكية التجارية يجب أن تلتزم بها الشركات قبل الحصول على التراخيص البلدية لإنشاء هذه الأبراج وهي من اختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية. إن الدولة بشكل عام حريصة كل الحرص على صحة المواطنين ورفاهيتهم ولن تسمح بوجود أي مصدر يشكل خطراً على الصحة العامة، سواء كان هوائيات الاتصالات أو غيره وأن الهيئة تتخذ كافة الاجراءات اللازمة للتكامل مع أجهزة الدولة المختصة الأخرى للوفاء بذلك. وينبغي الإشارة هناك إلى أن جميع دول العالم (وخصوصاً الدول المتقدمة) تشجع بناء شبكات الاتصالات المتنقلة بكثافة، وقد بلغ عدد مستخدميها أكثر من 3مليارات مشترك بنهاية عام 1428ه وبناء على ما سبق ترى الهيئة أن إنشاء هذه الأبراج وفق الضوابط المطبقة في المملكة للإشعاع الصادر من محطات الاتصالات اللاسلكية لا يدعو للقلق وأن المخاوف التي يتم تناقلها أحياناً في بعض وسائل الإعلام تعد غير مبررة من الناحية العلمية أخذاً في الاعتبار نتائج القياسات التي تجريها الهيئة. وفي الختام نود تأكيد تقدير الهيئة للنقد البناء المفيد، ونعلم حرص صحيفة "الرياض" على مصداقية وصحة المعلومات التي تنشرها، والهيئة على استعداد لتزويدكم بأي معلومات إضافية في هذا الشأن، وتقبلوا خالص التحية والتقدير. مدير عام الشؤون الدولية والعلاقات والإعلام سلطان بن محمد المالك