أكد المهندس طارق العمري رئيس مشروع الإرشادات الوطنية للتعرض البشري للمجالات الكهرومغناطيسية، عدم تأثر صحة المستخدمين للهواتف النقالة في المملكة العربية السعودية بالترددات والإشعاعات الصادرة منها، وأضاف"أن لا علاقة تذكر بين كثرة أعداد أبراج الجوال وتلك الإشعاعات".وأكد في الوقت ذاته أن كثرتها سيكون لها أثر إيجابي من حيث عدم الحاجة لإصدار طاقة أكبر من الهاتف المحمول للبحث عن ترددات من أبراج في نطاق أبعد. وطمأن رئيس مشروع الإرشادات الوطنية للتعرض البشري للمجالات الكهرومغناطيسية المجتمع السعودي، خلال ورقة قدمها الثلاثاء 9/6/2009 تحت عنوان (التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من المحطات القاعدية اللاسلكية والهواتف المتنقلة ومدى تأثيراتها الصحية على الإنسان)وذلك بغرفة الشرقية بالدمام . وقال العمري "إن معدلات الإشعاعات الصادرة من الابراج والجوالات أقل بمرات من معدلات الإشعاعات المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية.وأوضح أن هناك مشروعاً بدأ وما زال مستمراً لقياس مستوى الإشعاع الصادر من هوائيات المحطات اللاسلكية في المملكة، وتم فعلاً القياس في أكثر من 130 موقعاً. وأشار العمري إلى أنه تم إنجاز أولى المراحل بينما يتم حالياً تنفيذ المرحلة الثانية بالتنسيق مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مبيناً القياسات الميدانية التي أجريت في المملكة وأسلوب إجرائها المبني على أفضل الممارسات العالمية بالتعاون مع جهات أكاديمية وبحثية وطنية. وأضاف"وجد أن أعلى مستوى للإشعاع تم قياسه من هذه المحطات يقل بمئات المرات عن الحد المسموح به في الضوابط المعتمدة من الهيئة".واختتم العمري ورقته بعرض أحدث النتائج التي توصلت إليها المنظمات والهيئات الدولية الحيادية ومنها منظمة الصحة العالمية (WHO)التي تؤكد أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي يثبت وجود تأثيرات سلبية على الصحة عند التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية المطابقة للمعايير الدولية.