يواصل كبار الصناعيين والمستثمرين الكوريين خططهم الجادة لتشييد مجمعات صناعية بتروكيماوية مختلفة بالمملكة وخاصة في الجبيل 2حيث قام وفد مكون من (35) رجل أعمال كورياً بزيارة الجبيل الصناعية للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث جدواها الاقتصادية وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الطاقة والمياه والإنشاءات الضخمة للمصانع وكان في استقبالهم في مركز الزوار بمبنى الهيئة الملكية نائب المدير العام للاستثمار والتنمية المهندس محمد بن سعد الجريس وعدد من مسؤولي الهيئة. واستعرض م. الجريس عددا من الفرص الاستثمارية الطموحة التي تتوافر بالجبيل الصناعية والتي يمكن للجانب الكوري استغلالها بإقامة تحالفات مشتركة مع المستثمرين السعوديين في ظل متانة البنية التحتية والتجهيزات الأساسية ووفورات الغاز الطبيعي من أرامكو والمواد الخام واللقائم المغذية للصناعات التي توفرها مختلف المصانع، وسط أعجاب كبير واهتمام بالغ من قبل الكوريين الذي أعلنوا عن رغبتهم الجادة في البحث عن شركاء سعوديين ودراسة سبل تشييد مشروع صناعي بملكية متناصفة وبحث جدواه الاقتصادية وخاصة في ظل انعدام التواجد الكوري في سوق البتروكيماويات السعودي الذي لم تدخله من قبل وخاصة بالجبيل. ويتمركز التواجد الكوري بالمملكة بشكل كبير في مجال تشييد المصانع البتروكيماوية وتشمل توريد المعدات والبناء والتشغيل ومن أبرزها شركة سامسونج للهندسة الكورية والتي ظفرت مؤخراً بعقود إنشائية ضخمة لعدد من المجمعات الصناعية العملاقة وفي مقدمتها مشروع معادن حيث أبرمت شركة التعدين عقدا مع الشركة الكورية لإنشاء مصنع إنتاج مادة الأمونيا بطاقة تصل إلى 3300طن يوميا. وهو عقد يندرج في إطار الخطوات التي تبذلها الشركة لاستكمال بناء أكبر مشروع للفوسفات من نوعه في العالم وقد بدأت أعمال الإنشاءات للمصنع في مدينة رأس الزور أواخر العام الماضي 2007م ومن المتوقع أن ينتهي في ديسمبر 2010م كما ظفرت شركة سامسونج الكورية بعقد تشييد مصنع الأمينات لصالح شركة كيان السعودية للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية تبلغ 210الاف طن ويتوقع دخوله مرحلة الإنتاج عام 2010م بطاقة إجمالية سنوية 5.6ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية المتنوعة، التي تشمل سلسلة من المنتجات المتخصصة. الجدير بالذكر أن التبادل التجاري بين المملكة وكورياً شهد تطورات إيجابية ملموسة في الآونة الأخيرة حيث ارتفع بشكل كبير بنحو 86% خلال السنوات الثلاث الماضية حيث تم تصعيد حجم التبادل التجاري بين البلدين من 13.5بليون دولار في 2004إلى 25.2بليون دولار في عام 2007.وقد تلقت الشركات الكورية خلال العام الماضي 2007م طلبات شراء بقيمة تزيد على 5.6بلايين دولار من السعودية. وأوضح يونغ سوك كوون الذي ترأس الوفد الكوري، أن العلاقات التجارية بين السعودية وكوريا تحسنت إلى حد كبير منذ أن أقيمت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في عام 1962.مشيراً الى ان مستوى التبادل التجاري ارتفع بشكل كبير بنحو 86في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية، وقفزت قيمة التبادل التجاري بين البلدين من 13.5بليون دولار في 2004إلى 25.2بليون دولار في عام 2007وتشمل معدات إنشائية للمصانع والطرق ومعدات وسائل النقل المختلفة ومواد حديدية وكهربائية وسفن وغيرها فيما تقدم المملكة ثلث احتياجات كوريا من النفط.