اعدمت قوة من المستعربين في جيش الاحتلال مساء امس وبدم بارد في جريمة مبيتة، اربعة من ابرز كوادر حركتي الجهاد الاسلامي وفتح، في بيت لحم، وذلك بعد ساعات من اغتيال قيادي اخر في الجهاد الاسلامي في بلدة صيدا شمال طولكرم، فيما توفي فلسطيني سادس في غزة متأثراً باصابته في العدوان الهمجي الأخير على القطاع. وذكرت مصادر مطلعة في بيت لحم ان قوة من افراد الوحدات الخاصة " دفدوفان" الاجرامية اعترضت بعد الساعة السادسة مساء وسط المدينة، سيارة كان يستقلها القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي محمد شحادة المطلوب لقوات الاحتلال منذ العام 1989، ومعه ثلاثة مطلوبين اخرين ما ادى الى استشهادهم على الفور. واستشهد في الجريمة ايضا كل من عماد كامل وعيسى مرزوق وهما من السرايا وكامل احمد البلبول وهو من كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح. وقد حاولت سلطات الاحتلال الربط بين شحادة وعملية القدس النوعية التي نفذها علاء ابو دهيم يوم الخميس الماضي وتبنتها!! كتائب احرار الجليل، ولهذا قامت منذ اللحظة الاولى للعملية بمحاصرة منزله في بيت لحم وهدمه. وإثر جريمة الاغتيال هذه اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بيت لحم لتأمين انسحاب وحدات " المستعربين"، فتصدى لها الاهالي في اشتباكات عنيفة ورشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما خرج المواطنون الغاضبون وجابوا شوارع المدينة منددين بالاجرام الاسرائيلي. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الاجرام الاسرائيلي الى خمسة خلال 12ساعة في الضفة الغربية، حيث سبق وان اغتالت قوات الاحتلال قائد سرايا القدس في طولكرم صالح كركور ( 25عاما) خلال حملة اجرامية في بلدة صيدا شمال طولكرم، حيث قامت قوات الاحتلال ايضا بهدم اجزاء من المنزل الذي كان كركور يتحصن فيه. واثر الجريمة توعدت سرايا القدس برد موجع في العمق الاسرائيلي، وقالت ان ردها سيكون سريعا ومؤلما. من جانبها، اعلنت كتائب الاقصى هي الاخرى انها في حل من التهدئة التي قطعتها على نفسها وهددت بالانتقام لدماء شهداء بيت لحم، والمجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. وياتي هذا التصعيد الاسرائيلي في الوقت الذي يجري الحديث عن جهود مصرية للتوصل الى هدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة و(اسرائيل) تشمل وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية وانهاء حصار القطاع، ووقف الهجمات والغارات الاسرائيلية. وفي رام الله، تمكن المواطنون من القاء القبض على مستعمر يهودي دخل المدينة عصرا ووصل الى مركزها (دوار الساعة)، "عن طريق الخطا" وقد اندفع العشرات باتجاهه الا ان قوات الامن الفلسطيني قامت باعتقاله واخضعته للتحقيق قبل تسليمه الى سلطات الاحتلال. ولم تتضح الاسباب الحقيقية لدخول المستعمر الى رام الله، او ان كان ينوي القيام بارتكاب جريمة، في ضوء المعلومات التي تفيد عن نية غلاة اليمين الاسرائيلي تنفيذ عمليات انتقامية لقتلى المعهد الديني في القدس. وفي قطاع غزة استشهد مواطنان فلسطينيان أمس، أحدهما متأثرا بجراحه التي اصيب بها في قصف اسرائيلي على غزة قبل اسبوع، فيما استشهد الاخر في انفجار عبوة كان يقوم باعدادها. ووفقا للمصادر الطبية فقد استشهد المواطن عارف دغمش في العشرينات من عمره متأثراً بجراح اصيب بها الأسبوع الماضي في قصف اسرائيلي لموقع شرطة تابع للشرطة المقالة بمخيم الشاطئ. كما استشهد المواطن أيمن منصور ( 25عاما) اثر انفجار قنبلة كان يعدها مساء الثلاثاء الماضي بين يديه، وقد نقل منصور إلى مستشفى قريب من مكان سكناه " بلدة الزوايدة" جنوب قطاع غزة مساء ليستشهد صباح أمس متأثراً بجراحه الخطرة التي اصيب بها. من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية، مساء الثلاثاء، عن وفاة الطفلة إيمان أمين صافي ( 4سنوات) من مدينة خانيونس (جنوب قطاع غزة)، بعد عرقلة سلطات الاحتلال إجراءات سفرها إلى المستشفيات في داخل الأراضي المحتلة سنة 1948لتلقي العلاج اللازم لها.