اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان التقدم الذي تحقق في العراق على الصعيد الامني "يبقى هشا" بسبب تهديد القاعدة والمتطرفين الذين تدعمهم ايران، رغم تراجع اعمال العنف الى مستويات لا سابق لها منذ 2005.ويأتي هذا التقرير الفصلي الجديد للوزارة قبل اقل من شهر من تقرير آخر حول الوضع في العراق سيقدمه قائد القوات الاميركية في هذا البلد الجنرال ديفيد بترايوس الذي سيعلن تجميد او مواصلة سحب القوات الاميركية من العراق. واكد البنتاغون في تقريره الذي يحمل عنوان "الاستقرار والامن في العراق" ويتعلق باشهر ديسمبر ويناير وفبراير ان "الامن في العراق يواصل التحسن يرافقه تقدم محدود ولكن مهم على الجبهات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية". وقال التقرير ان "اعمال العنف تراجعت الى المستويات التي كانت عليها في 2005"، موضحا ان "العدد الاجمالي للهجمات انخفض اكثر من ستين بالمئة منذ يونيو 2007". واضاف ان عدد القتلى في اعمال العنف المذهبية تراجع حوالى تسعين بالمئة وعدد القتلى بين المدنيين وكذلك في صفوف القوات الاميركية انخفض اكثر من سبعين بالمئة. ونسبت وزارة الدفاع هذا التقدم المستمر الى ارسال تعزيزات اميركية منذ مطلع 2007والفعالية المتزايدة لقوات الامن العراقية وبرنامج واسع للجيش الاميركي اطلق مطلع العام الجاري لتعبئة القبائل والمجموعات السنية ضد تنظيم القاعدة. لكن التقرير حذر من ان "هذا التقدم على الصعيد الامني يبقى هشا (...) ويمكن ان يتراجع". وقال البنتاغون "على الرغم من هذا التقدم، يبقى تنظيم القاعدة تهديدا خطيرا في بعض مناطق العراق وخصوصا في الشمال بينما تستمر النزاعات العنيفة بين المجموعات للسيطرة على الموارد والسلطة السياسية". واوضح ان تأثير القاعدة "انخفض الى حد كبير" في الانبار وبغداد وضواحيها وديالى لكن تنظيم القاعدة في العراق "يبقى خطيرا في مناطق من وادي نهر دجلة ومحافظة نينوى". وتابع التقرير ان تنظيم القاعدة "يواصل السعي لتعزيز هذا التوتر بين المجموعات عبر تنفيذ اعتداءات وحملة من اعمال القتل والترهيب ضد القادة المحليين وقوات الامن" العراقية.