أكد مدير إدارة الأقليات المسلمة في منظمة المؤتمر الإسلامي طلال داعوس أن الدعم الذي تقدمه الإدارة للأقليات المسلمة في دول إفريقيا وشرق آسيا سيكون خاضعا لإشراف دولها ولن يخترق سيادة حكوماتها. وقال ل"الرياض" إن الأقليات المسلمة في دول العالم يمثلون ثلث عدد المسلمين غير أن وجودهم في دول غير إسلامية جعلهم يظهرون بإعداد قليلة في تلك الدول وهم يعانون من مشكلات تتشابه في بعضها وتختلف في بعضها الآخر ونحن نحاول حصر المشكلات المشتركة وغير المشتركة ومن ثم وضع حلول لها بالتنسيق والاتفاق مع حكومات الدول التي يقيمون فيها. وأضاف أن الإدارة تعمل منذ البداية بشفافية كاملة حتى لا تدخل في شبهات. مشيرا إلى أن معظم مشكلات الأقليات الإسلامية تتركز في الفقر والمرض والتعليم بالإضافة إلى المشكلات السياسية الأقليات المسلمة في جنوب الفيلبين وفطاني ومينمار وكشمير والصين حيث نسعى بالتفاهم مع حكوماتهم لمنحهم بعض حقوقهم وجعلهم مواطنين من الدرجة الأولى. وأكد داعوس أن منظمة المؤتمر الإسلامي بتوجيهات من أمينها العام الدكتور اكمل الدين اوغلو بدأت تهتم بوضع الأقليات المسلمة من خلال إجراء حوارات ولقاءات متواصلة مع الأقليات من جهة ومع حكوماتها من جهة ثانية وتحاول الآن رفع توصيات باحتياجات تلك الأقليات من المشروعات التنموية والاقتصادية والتعليمية لاعتمادها والعمل على تنفيذها تحت إشراف الحكومات. واضاف انه تم عقد ورشة عمل في فبراير الماضي لوضع آليات محددة وواضحة لعمل المشروعات التنموية والاقتصادية للأقليات المسلمة وفق أسس وأطر معروفة لضمان تحقيق اهدافها حيث ستقام بمتابعة من بنك التنمية الإسلامية وتحت اشراف منظمة المؤتمر الاسلامي وحكومات تلك الدول.