قتل 30شخصا على الاقل امس الثلاثاء في اعتداءين جديدين في باكستان استهدف احدهما مبنى للشرطة الفدرالية في لاهور، كبرى مدن شرق البلاد، وقال مصدر امني باكستاني ان 13من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي هم بين قتلى الهجوم. ووقع الانفجاران في وقت متزامن تقريبا في حيين مختلفين من لاهور، بعد اسبوع من اعتداءين آخرين في لاهور ايضا تسببا بمقتل خمسة اشخاص واصابة 19آخرين بجروح. وقال قائد الشرطة في لاهور مالك محمد اقبال ان 21شخصا على الاقل قتلوا واصيب اكثر من مئة بجروح في الاعتداء على فرع الوكالة الفدرالية للتحقيق المكلفة خصوصا مسائل الهجرة. وقال "قد يكون الانفجار ناتجا عن عملية انتحارية بسيارة مفخخة، لكن لا يمكننا ان نؤكد ذلك بعد". وتسبب الانفجار بتدمير جزئي للمبنى المؤلف من ثماني طبقات، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس. بينما اختلطت بقع الدماء باشلاء الجثث والركام والسيارات المحترقة. كما شوهدت احذية تركها الجرحى او الاشخاص الذي سارعوا الى الهرب. واخلت الشرطة المبنى خوفا من انهياره واغلقت المنطقة، بينما كانت فرق الاغاثة تبحث بين الانقاض وتجلي الجرحى. وافاد مسؤولون امنيون ان المبنى يضم ايضا مكاتب وحدة تحقيق خاصة لمكافحة الارهاب قد تكون مستهدفة في الانفجار. وقال والي محمد خان، وهو محام كان موجودا في الطابق الثاني من المبنى لدى حصول الانفجار، "كانت الدماء في كل مكان، رأيت اعضاء بشرية منثورة حول المبنى" واضاف "كان الانفجار قويا الى درجة انني قذفت من كرسي. كان هناك دخان في كل مكان والناس يهربون وقد سيطر عليهم الهلع". واوضح بابور بخت قريشي ان الانفجار الثاني استهدف مقر وكالة اعلانات في حي في المدينة يبعد بضعة كيلومترات، ما تسبب بمقتل اربعة اشخاص بينهم طفلان. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الجنرال جواد شيما "دخلت سيارة مفخخة الى داخل المبنى". ودان الرئيس الباكستاني برويز مشرف بشدة الاعتداءين، مجددا التأكيد في بيان ان "الاعمال الارهابية لن تؤثر على تصميم الحكومة على محاربة هذا الوباء بكل قوانا". واعلن الفريق الاسترالي للكريكت بعد الانفجارين الغاء جولته المقررة في نهاية آذار - مارس في باكستان، بسبب الوضع الامني في البلاد. وتشهد باكستان منذ اشهر موجة اعتداءات يتبناها ناشطون اسلاميون قريبون من تنظيم القاعدة وحركة طالبان او تنسب اليهم.