حقق ميناء جدة الإسلامي معدلات عالية في الأداء والتشغيل خلال العام الماضي وبلغ حجم استثمار القطاع الخاص عبر عقود الاسناد التجاري أكثر من 4مليارات ريال لشراء معدات المناولة وبناء الساحات وصيانة الأرصفة دون أن يتحمل الميناء أية نفقات في مجال التشغيل والصيانة ويشهد ميناء جدة الإسلامي خلال الفترة القادمة أكبر عملية توسعة في مرافقه لزيادة الطاقة الاستيعابية لمناولة الحاويات، حيث يجري حالياً إنشاء المحطة الثالثة للحاويات في الجزء الشمالي الغربي من الميناء بتكاليف تجاوزت مليار و 600مليون ريال وبطاقة مناولة تصل إلى 1.5مليون حاوية قياسية تسهم في رفع طاقة الميناء في هذا المجال بنسبة 45في المائة وتتولى شركة بوابة البحر الأحمر المستثمر من القطاع الخاص بناء هذه المحطة والتي ستسهم في ترسيخ مكانة ميناء جدة الإسلامي كميناء محوري رئيسي في مجال مناولة الحاويات ومسافنتها عالمياً. وقال مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي إن ميناء جدة الإسلامي عقب اختياره راعياً رئيسياً للمنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري الذي تنطلق فعالياته في 16ربيع الأول القادم 23مارس الحالي بحضور خبراء محليين ودوليين حقق خلال العام الماضي 2007م نمواً مميزاً في مجال مناولة الحاويات حيث استطاع مناولة أكثر من ثلاثة ملايين ومائة ألف حاوية قياسية بنسبة زيادة بلغت (7.4%) منها أكثر من مليون ونصف المليون حاوية مسافنة بزيادة بلغت (1.13%) عن عام 2006م. وأضاف أن كميات البضائع التي تناولها الميناء عام 2007م مقارنة للعام 2006م أكثر من اثنين وأربعين مليوناً ومائة ألف طن بنسبة زيادة بلغت (4.56%) إضافة إلى ذلك زادت كمية المواشي الحية التي وصلت للميناء بنسبة فاقت (22%) وبأعداد تجاوزت أربعة ملايين ومئتي ألف رأس من الماشية إلى جانب تحقيق زيادة في مناولة السيارات بلغت نسبتها (13.5%) وبما يزيد عن أربعمائة وتسعين ألف سيارة. وأشار طحلاوي إلى أن ميناء جدة الإسلامي تعامل في نفس العام مع أكثر من ستمائة ألف راكب 4850سفينة تجارية تشمل أحدث وأكبر أنواع السفن الناقلة للحاويات والسيارات والحبوب السائبة وزيوت الطعام دون وقوع أية حوادث تذكر ولله الحمد سواء في الأرواح أو الممتلكات. وأكد طحلاوي أن إنجازات الميناء لم تتوقف على عمليات المناولة فحسب بل امتدت إلى تحديث البنى التحتية وإجراءات عمليات الصيانة للتجهيزات بشتى أنواعها عبر مشاريع تم تنفيذ بعضها وجاري تنفيذ البعض الآخر في عام 2007م بلغت إجمالي تكلفتها أكثر من مائتين وثمانية وخمسين مليون ريال شملت رصفاً للطرق والساحات داخل الميناء وتوفير كاميرات أمنية للمراقبة وتركيب وحدات للتكييف وتطوير لبوابات الميناء ومشاريع أخرى متنوعة. وأكد مدير عام ميناء جدة الإسلامي على أهمية انعقاد المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري في المملكة العربية السعودية، موضحاً أن المنتدى يناقش التحديات والمعوقات التي تواجه النقل البحري والحلول العملية لمواجهتها إضافة إلى بحث الفرص الاستثمارية والفرص المستقبلية المتاحة في الموانئ السعودية وصناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل والقاء الضوء على الإنجازات السعودية في مجال الموانئ والنقل البحري.