قال أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية عدنان بن عبدالله النعيم ل "الرياض" أن غرفة الشرقية تستعد لتنظيم مؤتمر عالمي يعتبر الاول من نوعه في المملكة بمدينة الجبيل الصناعية العام الحالي حول البتروكيماويات . ولم يكشف النعيم عن محاور المؤتمر العالمي والوقت المحدد لاقامة المؤتمر . وقال النعيم يعتبر هذا المؤتمر والمنتدى العالمي للبتروكيماويات والمتخصص، مماثلا للمنتدى الاستثماري الذي يقام بشكل سنوي في مدينة الدمام . وحسب ما توقعه خبراء اقتصاديون في مجال البتروكيماويات ان يتضاعف نمو قطاع البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية الى 200مليار ريال عام 2010م . ومع التطور في نمو صناعة البتروكيماويات في العالم، نجد أن حصة المملكة ستبلغ نحو 13% من الإنتاج العالمي للبتروكيماويات بحلول عام .2009.يشار أن هذا القطاع الذي بدأ الاستثمار فيه بحوالي 75ر 1مليار ريال خلال الثمانينات تضاعف الى 740مليار ريال في عام 2000م. ومن المتوقع بحلول عام 2010م أن يشكل انتاج المملكة من المنتجات الكيميائية الاساس والمنتجات البلاستيكية نسبة 17بالمائة من اجمالي ما ينتجه العالم وهو انجاز يعد نموذجا يقتدى به في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي. ويعتبر مجال الاستثمار في قطاع صناعة البتروكيمائيات من المجالات الحيوية ذات الاهتمام من قبل شركة ارامكو السعودية والكثير من الشركات المحلية والعالمية في المملكة وخارج المملكة . وتلعب أرامكو السعودية دورا هاما في اطار تطوير قطاع البتروكيميائيات في السعودية متخطيا دور الموفر للقيم، وارامكو السعودية ملتزمة بجهود المملكة نحو تنويع المنتجات وتوسيع الاندماج في قطاع صناعة البتروكيميائيات . ومشروعي تطوير مصفاتي رابغ ورأس تنورة وتحويلهما الى مجمعي بتروكيميائيات عملاقين، والى انشاء مصفاتي تصدير. وتواصل صناعة البتروكيماويات السعودية النمو بوتيرة مستمرة ومتسارعة، ليمثِّل إنتاجها في الوقت الحاضر نحو 7في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي من البتروكيماويات الأساسية والوسيطة. وتتمتع المملكة بميزة تنافسية قوية في استقطاب الاستثمارات في مجال وحدات تكسير الأوليفينات والمشتقات الناتجة عنها بسبب انخفاض متوسط التكلفة المتغيِّرة والتكلفة الثابتة والأسعار التنافسية والثابتة للغاز الطبيعي. إضافة إلى ذلك، تقوم إستراتيجية الطاقة التي تنتهجها الهيئة على الترويج للاستثمار في مجالات عدة للصناعات البتروكيماوية، وعلى تشجيع إقامة صناعات تحويلية لمنتجات البلاستيك الموجهة للتصدير، ما يؤدي إلى توفير المزيد من الفرص الاستثمارية. وقد أدت الاستراتيجية المستنيرة لقيادة المملكة إلى صيغة متميزة للاستثمار في صناعة البتروكيماويات، عبر تهيئة البنية التحتية في مدينتي الجبيل وينبُع الصناعيتين وبناء شبكة الغاز من قبل شركة أرامكو السعودية التي شكلت الأرضية الصلبة التي استندت عليها شركة سابك في إقامة مصانع للبتروكيماويات بمقاييس عالمية وبقدرات تنافسية عالية. ومرت مسيرة صناعة البتروكيماويات في المملكة بمحطات بارزة، بدءاً من تشغيل مصنع الرازي للميثانول عام 1983ومروراً بتحرير الصناعات البتروكيماوية الأساسية عام 1995ووصولاً إلى مرحلة التكامل مع قطاع تكرير النفط عبر شركة بترو رابغ. ويعكس الحجم الكبير لاستثمارات كبريات الشركات العالمية خلال السنوات القليلة الماضية سواء عبر مشاريع مشتركة أو توسُّع في مشاريع قائمة، يعكس مدى نجاح قطاع الصناعة السعودية والثقة المتزايدة للمستثمرين فيه. وشكلت مشاريع الشركات العالمية ما نسبته أكثر من 70% من مشاريع عام 2004وتكونت تلك التحالفات مع أسماء عالمية مثل إكسون موبيل ExxonMobile، وشل Shell، وميتسوبيشي Mitsubishi، التي سرعان ما لحق بها مشاريع لشركات أخرى مثل شيفرون فيليبس Chevron Phillips، وسوميتومو Sumitomo، وباسل Basell، وأسيتيكس Acetex. ومع مواصلة الهيئة العامة للاستثمار الترويج لمزايا الاستثمار في قطاع الطاقة في المملكة، والتحوُّل المستمر لمركز ثقل صناعة البتروكيماويات العالمية إلى المناطق التي توفر أفضل معدلات التكلفة، تتجه المملكة بقوة لتصبح الخيار العالمي الأول لتصنيع وإنتاج البتروكيماويات والخيار الأمثل للاستثمار في هذا القطاع. يذكر أن الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية تعمل تحت توجيهات المجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة وتزود الخدمات والتسهيلات للمستثمرين للارتقاء بالمناخ الاستثماري وتعزيز التطور الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، كما تعمل كجهة محفزة لتعزيز الاستثمارات الداخلية وتسهيل تبادل أفضل الممارسات بين القطاع العام والخاص، وتلعب دور الوسيط بين مجتمع الأعمال العالمي والحكومة السعودية ووزاراتها ودوائرها. كما تهدف أيضاً إلى المشاركة في صنع سياسة اقتصادية متطورة ترتكز على الدراسة والبحث الاستراتيجي.