تتحكم الأعلاف أحياناً بأسعار الأغنام، فحينما تتوفر كميات كبيرة من الأعلاف نرى أن الأسعار تكون ثابتة أو قابلة للزيادة، وعندما يكون هناك نقص في الأعلاف أو يرتفع سعرها تنخفض أسعار الأغنام كما هو حاصل الآن. إلا أن هناك صنفاً من الأغنام ظلت أسعارها ثابتة لم تتأثر بنقص الأعلاف وارتفاع أسعارها وهي الأغنام ذات السلالة النادرة التي حظيت باهتمام شريحة كبيرة من المجتمع من المربين والمستثمرين. محمد بن غازي الحريص أحد "الدلالين" لهذه الأغنام ومن المهتمين بتربيتها تحدث ل"الرياض" عن الأغنام النادرة وصفاتها ومميزاتها، وكذا عن الأمور التي يجب أن تتوفر في الدلالين والمسوقين لها. وقال: من الصفات التي يجب أن تتوفر ب"الدلال" صفات عدة من أهمها الأمانة والصدق والمعرفة بقيمة السلع المعروضة وأن يكون مقتدراً مالياً يستطيع المنافسة على الشراء وذا صوت جهوري ولديه المقدرة والإثارة على التنافس بين الزبائن. وعن تأثر نوادر الأغنام بأسعار الأعلاف قال: الأغنام النادرة بصنفيها الماعز والضان لم تتأثر بنقص الأعلاف أو زيادة أسعارها، ويظل سعرها ثابتا كما هو بل قابل للزيادة، مشيراً إلى أن حجم المبيعات سنوياً يقدر بالملايين. وعَدَّدَ الحريص أوصاف ومزايا الأغنام النادرة ومنها ضخامة الحجم (الارتفاع) والامتداد، وكذلك الرأس والرقبة وأن تكون (سناد) والشعر يكون ناعما وقليلا وأن تكون حجلاء تميل إلى الصفار.. ونفى الحريص ما تردد عند البعض من أن المستثمرين لهذه الأغنام هم أشخاص معروفون ولا يسمح لغيرهم بالدخول في البيع والشراء، وقال ما ذكر لا أساس له من الصحة وإنما المجال مفتوح لكل من يرغب الدخول فيه. مشيراً إلى أن هناك مزادات مخصصة لهذه السلالات النادرة في بعض مناطق المملكة ودول الخليج العربي وقال هناك ما يقارب عشرة أسواق بالمملكة يتصدرها نادي النوادر في محافظة عنيزة. مضيفاً أن البعض من هواة هذه الأغنام اهتموا بالتربية والإنتاج وتطويرها إلى الأفضل، موضحاً أن الزبائن من دول الخليج كثر وإقبالهم على هذه الأغنام جيد وقال: نتطلع كخليجيين من هواة ومستثمرين لهذه السلالة من الأغنام إلى إنشاء اتحاد لنوادر الأغنام ونتطلع أيضاً إلى أن يكون تبادل هذه الأغنام بين دول مجلس التعاون يتسم بالمرونة.