انتشرت في السنوات القليلة الماضية تجارة الأغنام ذات السلالات النادرة وزادت شعبيتها بشكل كبير ولافت، وصاحب هذا الانتشار ارتفاع أسعارها ودخول مقتنين جدد وتجار لهذه السلالات، بحيث أصبحت المزادات عليها تنظم بشكل دوري في مناطق متعددة داخل المملكة وخارجها. ومع هذا الحراك الاقتصادي والتسويقي الكبير للسلالات النادرة من الأغنام، ظهر مطورون لهذه السلالات ومتخصصون بهذا العمل الذي قد يكون جديدا في المملكة، ومن هؤلاء محمد بن غازي الحريص الذي يعتبر أشهر المطورين وأكثرهم شعبية، وهو صاحب أحدث وأكبر صالة لتطوير وتنمية السلالات النادرة في عنيزة. الحريص تحدث ل «عكاظ» عن هذه العملية وأثرها الاقتصادي قائلا إن تطوير وتنمية السلالات النادرة ليس تجارة بل هو واجب اجتماعي أولا وقبل كل شيء، واهتمام بالأغنام النادرة كمنتج وطني خاص، وانطلاقا من هنا قررت إنشاء صالة متخصصة لتطوير وتنمية السلالات النادرة وتنميتها، متوقعا أنها مع مرور الأيام ستقوى وستؤدي أعمالها وواجباتها وفق المخطط لها. وعن الشعبية التي تجدها السلالات النادرة من الأغنام قال إنها أوجدت سوقا قوية في مختلف الدول الخليجية دونما استثناء، التي بدأت تنظم مزادات للبيع خصوصا للسلالات السعودية من الأغنام.وأضاف «في السابق لم تكن للسلالات النادرة من الأغنام أية شعبية تذكر، بل كانت عبئا ماليا ونفسيا على مالكيها ومربيها لأنها لا يمكن أن تسوق كأغنام للاستهلاك، ولكن مع ظهور مطور السلالات تحسنت شعبيتها، وأصبحت تباع بأسعار مرتفعة وهذا شجع على اقتنائها، وبالتالي فإن مربي الأغنام صار لهم دخل إضافي يساعدهم على تربية السلالات العادية من خلال الدخول العالية للسلالات النادرة». وتابع: إن المزادات التي تنظم أصبحت أيضا مصدر دخل وطنيا للكثيرين وليس للبائع والمشتري فقط، الأمر الذي أوجد حراكا اقتصاديا كبيرا جدا. وعن مهرجان تنمية وتطوير السلالات النادرة الذي نظم في عنيزة في منطقة القصيم أخيرا، قال «تشرفت برئاسة هذا المهرجان وكنا نهدف من خلاله إلى أن تكون السلالات النادرة من ضمن المنتجات السياحية في المملكة في ظل الاهتمام الكبير الذي يشهده الحراك السياحي السعودي وهذا ما حصل، حيث قدم مهرجان للنوادر بعيدا عن التقليدية وشاملا في محتواه وجاذبا للجمهور من داخل المملكة وخارجها». وأوضح أن المهرجان اشتمل إضافة إلى العروض الرئيسية، وهي نوادر الأغنام على فعاليات سياحية أخرى كعروض السيارات الكلاسيكية وعروض الفنون الشعبية وعروض الحرفيين وسوق المنتجات الشعبية ومسابقات الجمهور وبرامج الطفل والألعاب الشعبية للصغار، إضافة إلى قسم الضيافة الذي خدم الجميع دون استثناء وبالمجان. وعن أبرز الداعمين للسلالات النادرة قال «يعد فيصل بن عبدالعزيز السعدون من أهم الداعمين للتنمية وتطوير السلالات النادرة في كل المناطق السعودية ووقفاته إيجابية جدا في هذا المجال».