دعا المجلس الوطني للسكان الى وضع حد لتفاقم المشكلة السكانية جراء ارتفاع معدل الخصوبة في النمو ونقص حاد بالموارد الاقتصادية. وقال المجلس في دراسة له أن سكان اليمن سيصل الى 61مليون بحلول 2035في حالة استمرار معدل الخصوبة . وحذرت دراسة للمجلس الوطني للسكان من استمرار معدل النمو السكاني الحالي دون سيطرة لما سيترتب عليه من تكاليف باهظة سيدفعها المجتمع اليمني جراء ذلك مستقبلا سواء على صعيد عرقلة خطط التنمية أو تقليل فرص حصول الفرد على نصيبه من التعليم والصحة والمياه والعمل والناتج المحلي. واشارت الدراسة إلى ان ارتفاع النمو السكاني بهذه الوتيرة يعني ارتفاع عدد طلاب المرحلة الأساسية إلى 14.7مليون طالب والذي يقتضي توفير 490الف معلم. كما سيرتفع عدد طلاب الثانوية الى 2.9مليون طالب والذين يحتاجون الى 92.14الف مدرس ، وكذا توفير 5.5مليار دولار زيادة لبناء فصول جديدة للمرحلتين الاساسية والثانية، مما يؤدي الى ارتفاع النفقات الجارية على التعليم الاساسي سترتفع من 419مليون دولار في 2008م الى 1.95مليار دولار عام 2035م، كما سترتفع النفقات على التعليم الثانوي من 82مليون دولار الى 388مليون دولار خلال نفس الفترة ، فيما النفقات الجارية على قطاع الصحة سترتفع ايضا الى 1.5مليار دولار وكذا زيادة اسرة المستشفيات من 15.6ألف سرسر إلى 61.3الف سرير. ويترتب على ذلك انخفاض نصيب من الناتج المحلي بنسبة 29% كما سينخفض نصيب الفرد من المياه من 120مترا مكعبا من المياه إلى 44متر مكعب وأن نسبة الانخفاض ستصل الى 33% ، وارتفاع الاحتياجات من مياه الشرب من 3.075مليارات متر مكعب إلى 8.4مليارات متر مكعب من مياه الشرب، وكذا انخفاض نصيب الفرد من الأراضي الزراعية من 0.75هكتار الى 0.27هكتار.