فرط النشاط الزائد وقلة التركيز لدّي ابن يبلغ من العمر 14عاماً، ويُعاني من إضطراب فرط النشاط الزائد وقلة التركيز. والحقيقة أنه يُسبّب لنا مشاكل كثير، خاصةً وأن والده لا يحتمل مشاغباته وكثرة حركته. راجعنا طبيبا ووصف له دواء الريتالين 10ملغم ثلاث مرات في اليوم، وفعلاً ساعد بشكلٍ معقول وإن كان لم يحُل المشكلة، فلا زلتُ أنا التي أتحمّل تكسيره للأغراض في المنزل وأحاول أن أحتويه لأن والده عصبي ولا يحتمل سلوكيات إبننا هذا. بعد ذلك نصحنا الطبيب بتغيير العلاج إلى علاج جديد هو كونسرتا، وتم صرف علاج الكونسرتا بجرة 18ملغم لمدة ثم رفعه إلى 36ملغم، ولكن المشكلة زادت، خاصةً وأنه يستخدم علاج الزيبركسا 5ملغم، وأصبح يتأخر في النوم مما سببّ لنا مشاكل حيث أني موظفة ولا أستطيع السهر معه حتى ساعة مُتأخرة في الليل، وكذلك لا أستطيع تركه لوحده سهراناً حيث لا آمن تخريبه لأغراض المنزل. سؤالي هل تفاقم الحالة عنده بعد تغيير العلاج هو أمر طبيعي يعود بعدها إلى الهدوء؟ السؤال الثاني هو هل يُمكنني زيادة جرعة علاج الزيبركسا إلى 10ملغم ليساعده على النوم مُبكراً؟ أشكركم على مساعدتكم. ن. ص الأخت الفاضلة،وجود طفل يُعاني من إضطراب فرط النشاط وقلة التركيز في العائلة يُشكّل عبئا وضغطا نفسيا على جميع أفراد العائلة، وأنتِ بالذات يتضاعف العبء والمسؤولية عليكِ بحكم أنك والدته وأن والده سريع الإنفعال ولا يستطيع تحمّل فرط الحركة ونشاطه الزائد، فهذا الأمر يجعلك تحت ضغوط نفسية أكثر مما لو كان الوالد يُشاطرك رعاية أبنكما، وأعتقد أن موقف الأب غير مقبول وسلبي وهذا ليس أمرا إختياريا يحق للمرء فيه أن يختار أو يرفض، فالواجب عليه أن يتقاسم معكِ العناية والإحتواء للإبن لا أن يكون مصدر ضغوط زائدة عليكِ، وأنت موظفة. إن مشكلة وجود مريض مضطرب نفسياً أو عقلياً وتخلي الأسرة عنه أمر في غاية الخطورة وأنانية من أفراد الأسرة التي تترك أبنها ليهيم في الشوارع. نعم نُدرك صعوبة المريض، خاصة الذي مثل حالة أبنك. بالنسبة للأدوية لا أستطيع أن افيدك كثيراً فيها لأن الطبيب المُعالج له وجهة نظر وبالتأكيد حينما غيّر العلاج من الريتالين، والذي هو علاج جيد لمرض ابنك إلى دواء جديد أيضاً هو الكونسرتا، فقد فعل ذلك بناءً على حالة الطفل وماهو الأكثر فائدة بالنسبة له. ربما تسطيعين التفاهم مع الطبيب المعالج ومن حقك أن تعرفي كل ما يخص علاج أبنك. التوتر والقلق أنا فتاة أبلغ من العمر 22عاماً، مُشكلتي أنني أعاني من مشاكل قبل بدء الدورة الشهرية حيث تنتابني حالة من التوتر والقلق، وأشعر بعدم قدرتي على تحمّل الحديث مع أي شخص وأصبح شخصية عصبية وتحدث بيني وبين بعض أفراد عائلتي مشاكل ومُشاحنات، وكذلك ينتابني ألم في اسفل البطن وآخر فقرات الظهر أحياناً لا أستطيع أن أتغّلب على هذه الآلام سوى عن طريق تناول حقنة من مخففات الألم مثل الترامادول أو البثيدين، ويستمر هذا الأمر معي لبضعة أيام ولا ينتهي إلا بعد بدء الدورة بعدة أيام. هذا الأمر يؤرقني كثيراً. شقيقاتي وصديقاتي يُعانين من بعض المتاعب ولكن ليس بالشدة التي أعاني منها أنا شخصياً. الأهل والصديقات يتهمنني بأنني أبُالغ في الأعراض التي ذكرتها. هل هناك فتيات يُعانين مثل معُاناتي أم أنني فعلاً أبُالغ في الحالة النفسية والألم الذي أمرّ به خلال فترة ما قبل الدورة الشهرية؟ وهل هناك مرض نفسي له علاقة بالدورة الشهرية؟ ل. س ما ذكرته في رسالتك ليس شيئا غريباً، فكثير من الفتيات وبعض السيدات المتزوجات يُعانين من أعراض شبيهة بما ذكرت، قبل الدورة الشهرية. لا أعتقد أنكِ تُبالغين في ما ذكرتِ من أعراض، بل أن هناك نساء تكون معاناة الدورة الشهرية أكثر مما وصفتِ. لذلك ما ينعتكِ به أهلك وصديقاتك بأنك تُبالغين في الأعراض والحالة النفسية ليس صحيحاً. كثير من النساء لديهن مشكلة أثناء الدورة الشهرية، ونسبة هؤلاء النساء ليست قليلة، بل أن الأكثرية من النساء لديهن مشاكل نفسية قبل الدورة الشهرية، حيث يكون هناك تغيّر في الهرمونات وهذا يؤثر على الحالة النفسية، مما يجعل المرأة تُصبح في حالة توتر وقلق وبعض الكآبة وسرعة الغضب وبعض التوتر والمشاحنات مع بعض الصديقات والقريبات. سؤالك هل يوجد مرض نفسي له علاقة بالدورة الشهرية عند المرأة، هناك إضطراب يُعرف بإضطراب "توتر ما قبل الدورة الشهرية" (Premenstrual tension). هذا الإضطراب معروف منذ زمنٍ بعيد، ولكنه لم يتم وضعه ضمن الأمراض والإضطرابات النفسية إلا في السنوات الماضية القريبة. هناك بعض الأدوية التي قد تُساعد المرأة على التخفيف من شدة هذا الإضطراب من ناحية نفسية، وربما أيضاً من ناحية فسيولوجية. ولكن مشكلة الألم التي ذكرتها ربما لا يُساعد عليها ذلك. ربما بعد الزواج تخف هذه الأعراض وكذلك مع التقدم في السن. العلاج لمثل هذه الإضطرابات هي مشتركة بين طبيب النساء والولادة والطبيب النفسي، حيث يمكن التغلب على الأعراض النفسية وكذلك الأعراض الفسيولوجية ببعض الأدوية التي يصفها طبيب النساء والولادة.