الجنادرية بعثة الرياض واس تصوير - صالح الجميعة شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الحفل الخطابي والفني الكبير الذي أقيم في القاعة المغلقة بالجنادرية، حيث استهل الحفل بكلمة الحرس الوطني القاها صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وضيوفه الكرام. وقال سموه (ونحن نقف اليوم على أعتاب إكمال المهرجان الوطني لربع قرن منذ إقامته، حيث انطلق المهرجان الوطني للتراث والثقافة في عام 1405ه بالمرسوم الملكي الكريم لاقراره). وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كان صاحب الفكرة الصائبة والرؤية المستقبلية لاقامة هذا المهرجان الوطني ليذود عن ثقافتنا وتراثنا ويقدمها للعالم في أبهى وأجمل صورة وكان بذلك النبتة الحسنة منذ غرسها وحتى باتت شجرة مباركة متشابكة الاغصان سخية العطاء بتوفيق الله عز وجل أولا ثم بفضل دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين المستمرة أيده الله واهتمام سمو ولي العهد ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان. وأكد أن المهرجان رسخ التلاحم والتلاقي بين مناطق المملكة ومحافظاتها المختلفة لتهيئة الاجواء الصافية لابناء هذه المناطق للتواصل والاندماج فيما بينهم من خلال هذه العروض والفعاليات المتنوعة التي تتم على أرض الجنادرية ووجود مقرات خاصة بإمارات المناطق تقدم من خلالها العادات والتقاليد والحرف والنشاطات مشيرا الى أن المهرجان زاد من تقارب وجهات النظر بين الادباء والمفكرين عبر برنامجه الثقافي الذي مد كذلك جسورا من ثقافات العالم شرقا وغربا في حوارات مستمرة أسهمت في التواصل الحضاري الواعي والموضوعي. وقال: (بنظرة عابرة لما تم من خلال دورات المهرجان الماضية فقد تمكن بفضل الله من تحقيق الكثير من الاهداف المرسومة له فتحولت الجنادرية على مدى العقدين الماضيين من قرية صغيرة الى مدينة متكاملة تشكل نسيجا سعوديا رائعا ورمزا فريدا لوحدة هذا الوطن وتماسكه، حيث يشعر الزائر للجنادرية بأنه يتنقل بين مناطق بلادنا الحبيبة). ونوه سموه بما حقق المهرجان على الصعيد الثقافي وإسهامه في إثراء الحركة الثقافية بأطروحاته وموضوعاته التي تختارها نخبة من المثقفين يشكلون تنوعا في الاتجاهات الفكرية والثقافية والمعرفية مما أوجد للجنادرية ثقلا ووزنا مؤثرا في المشهد الثقافي العربي. وعد مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة جزءا أساسيا في البرنامج الثقافي السنوي وتحظى بحمد الله وتوفيقه بإقبال من الطلاب والطالبات معربا عن امله في الدورات القادمة أن تتسع دائرة المشاركة في هذه المسابقة لتعم الفائدة ويتحقق الهدف. وقال سموه أن المهرجان أرسى كذلك تقاليد مميزة بتكريم الرموز الثقافية من رجالات هذا الوطن الذين أسهموا بعطاءاتهم وإبداعاتهم في تشكيل هويتنا الثقافية عرفانا من المهرجان ووفاء من الوطن لابنائه المتميزين. ولفت النظر الى أنه في هذه الدورة يقوم المهرجان الوطني بتكريم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري رحمه الله باعتباره الشخصية الثقافية المكرمة وعقد ندوة تسلط الضوء على جوانب حياته العلمية والسياسية والثقافية في رحلة من العمل المتواصل لخدمة الدين والمليك والوطن امتدت لما يزيد على 70عاما الى جانب اقامة معرض شخصي يسلط الضوء على حياة الشيخ الاجتماعية والسياسية والثقافية. وقال (إن المهرجان أرسى دعائم الاخوة والتعاون مع الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومع الاشقاء العرب ومع الاخوة في العالم الاسلامي فكان صعيدا طيبا لهذا التلاقي وهذا الانسجام. واضاف (نحن في هذا العام نسعد بمشاركة الجمهورية التركية الشقيقة في فعاليات هذا المهرجان تجسيدا لاهدافه النبية وفي اطار مشروع متكامل نتطلع اليه على مدى الدورات القادمة بمشيئة الله ونحن سعداء بما ستشكله هذه المشاركة من إضافة إيجابية انطلاقا من تميز العلاقة السعودية التركية على مختلف الاصعدة ولما للجمهورية التركية من وزن وثقل في جميع المجالات). واختتم سموه كلمته قائلا: (إن المهرجان الوطني يواصل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الكريمة البحث والنظر فيما يهم من قضايا الساعة ويعمل على تأصيل تراث المملكة ليبقى هذا الوطن مسايرا للركب العالمي في البناء والتطوير.. ومن هذا كله فإننا نجدد العهد والولاء بأن نبقى محافظين وباذلين غاية الجهد للحفاظ على مكتسباتنا وابداعاتنا (داعيا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وأن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بتكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام وهو الكاتب والمفكر الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد رحمه الله وذلك بمنحه وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى تشرف باستلامه معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري. بعد ذلك ألقى معالي الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري كلمة بهذه المناسبة عبر في مستهلها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على تفضله بتكريم والده الشيخ عبد العزيز التويجري رحمه الله بمنحه وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى، وقال: "ما أعظم وأكرم الوفاء في نفسكم الكريم فلقد تجاوزتم به وتجاوز بكم حدوده إلى أنبل الصور والتوقعات والمقاييس.. أقول ذلك كما قاله والدي رحمه الله بالأمس وردده واعتز وخفق قلبه به". وخاطب خادم الحرمين الشريفين قائلا: "أنزلتموه حيا مكانة شرف بها طوال حياته، حملته إلى عالم واسع تعامل معه بلا غربة أو وحشه فأطلق معانيه وذخائره ومفاهيمه الكريمة بكم. واليوم تمنحونه ما انتم أهل له، حين تتفضلون بتكريمه ومنحه وشاح الملك عبد العزيز لتقولوا له يا عبد العزيز.. علو في الحياة وفي الممات". واستشهد بكلمات من مخطوط للشيخ عبد العزيز التويجري رحمه الله بعنوان "أحلم وبماذا احلم.. الأيام تجيب" والذي ضمنه شيئا من ذكراه مع خادم الحرمين الشريفين حيث اقتبس منه قول الراحل لخادم الحرمين الشريفين "إني أنا فيما أكتبه الآن في هذا الكتاب ما هو إلا من مكارم أخلاقكم وطهارة نفسكم، علمتني هذه النفس الكريمة أشياء كثيرة وجدت نفسي أسيرا لها.". وعد معالي الأستاذ عبد المحسن التو يجري كلمته اعترافا بالجميل عن نفسه وجميع أفراد أسرته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -. ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتكريم رجل الأعمال السعودي محمد بن عبد اللطيف جميل الذي أسهم وأسس عددا من المشروعات والبرامج باسم والده عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع. بعد ذلك ألقى الشاعر الدكتور ناصر الزهراني قصيدة شعرية. ثم ألقى معالي وزير السياحة والثقافة بجمهورية تركيا ارتوغول كوناي كلمة ضيوف المهرجان الوطنى للتراث والثقافة الثالث والعشرين أعرب فيها عن امتنانه لإتاحة الفرصة لبلاده في المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الحالية منوها بالعلاقات المتميزة التي تربط بلاده مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات ولاسيما في المجال الثقافي. وأشار إلى أن مشاركة بلاده في المهرجان تتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والحرفية التي تهدف إلى تعريف زوار المهرجان بالثقافة والتراث التركي. بعدها ألقى الشاعر اللواء خلف بن هذال العتيبي قصيدة نبطية. ثم بدأ العرض الفني (الاوبريت) بعنوان "عهد الخير" من كلمات الشاعر صاحب السمو الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد آل سعود وألحان صالح الشهري ورؤية مسرحية وإخراج فطيس بقنة وأدى (الاوبريت) الفنانون محمد عبده ورابح صقر وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وراشد الفارس وعباس إبراهيم بمشاركة فرق الفنون الشعبية السعودية. وفي لمسة أبوية حانية توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله الى مسرح العرض حيث تفضل بالسلام على المشاركين في أداء اللوحات المصاحبة للاوبريت من المعاقين والأطفال متمنياً لهم الصحة والتوفيق . عقب ذلك تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين المشاركون في الاوبريت من فنانين وملحن ومخرج وطاقم العمل. بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم . حضر حفل الافتتاح والعشاء والحفل الخطابي والفني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق وأصحاب السمو الملكي الأمراء وضيوف المملكة وأصحاب المعالي الوزراء وضيوف المهرجان وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.