كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - رجل الأعمال محمد عبداللطيف جميل الذي قدم من خلال شركة عبداللطيف جميل جملة من البرامج الخيرية والمجتمعية التي تعكس جانباً من العمل المؤسسي المنظم لما يخدم الوطن والمواطن. ويعد تكريم محمد جميل رئيس مجلس إدارة شركة عبداللطيف جميل تقديراً من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للانجازات الكبيرة التي حققها لخدمة المجتمع.ومنذ تأسيس شركة عبد اللطيف جميل عام 1945، وهي تأخذ على عاتقها بلوغ مستوى عال من الريادة المجتمعية التي يتطلع إليها الآخرون، بما يعنيه ذلك من قدرتها على طرح فكرة النموذج داخل المجتمع السعودي، وتفعيله بشكل مستمر. وفي البداية أرست الشركة هذه الغاية عبر شعار تقديم الخدمة ذات الجودة الشاملة في جميع مراحل عملياتها التجارية بهدف إرضاء عملائها، وهنا بدت ملامح فكرة النموذج في أوضح وأجّل صورها من العطاء، عبر ترسيخ مفهوم الدور الاجتماعي لرأس المال، والذي مازال غريباً بعض الشيء عن الفعل الاقتصادي الداخلي. ومن هنا أتت فكرة برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع. فقد شرعت الشركة منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي في الاضطلاع بأدوار متعددة في الفضاء المجتمعي السعودي استهدفت تقديم منح تعليمية وتدريبية للارتقاء بعمليات تأهيل الشباب السعودي لمواجهة التحديات التي يفرضها عليه سوق العمل الوطني. وتدريجياً اتسعت تلك البرامج وتعددت لتشمل فئات أخرى في المجالين الإنساني والاجتماعي، حتى وصلت حالياً لنحو 25برنامجاً تنفذها الشركة حالياً. ومع هذا التعدد وتشعب البرامج والخدمات التي تقدمها الشركة داخل المجتمع، استدعت الحاجة لإنشاء إدارة تتولى الإشراف على تنفيذ تلك البرامج وتضع لها الإستراتيجيات الحاكمة لها، ومن هنا ظهرت "برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع". حيث استهدف هذا الإنشاء الذي تم رسمياً في شهر يوليه 2003م توحيد برامج الشركة، وتأسيس برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع في يوليه عام 2003م لتقوم بأدوار متعددة داخل المجتمع السعودي تستهدف تأهيل الشباب والشابات السعوديين لمواجهة تحديات سوق العمل. إذ إن النهوض بالعنصر البشري يعد مكوناً رئيسياً من مكونات عملية التنمية المستدامة. وبدأ هذا الدور يتسع ليشمل دعم برامج أخرى في المجالين: الإنساني والاجتماعي، بهدف توسيع قاعدته في المجتمع. ويعد التدريب بكافة مستوياته وتوفير فرص العمل اللاحقة له أهم منابع خدمة المجتمع وفكرة النموذج الذي تسعى إليه البرامج المختلفة للشركة، ولذا أخذت على عاتقها تبني برامج تدريبية وتأهيلية متعددة داخلية وخارجية تستهدف تحقيق هذه الغاية، فمثل هذه البرامج تساعد الشباب على تنمية المهارات والمعارف الفنية والتقنية لديهم، بما يعود بالفائدة على مجتمعهم في صورة جودة أدائه وإنتاجيته وتوطين التقنية الحديثة داخله. ويبلغ رأسمال صندوق عبداللطيف جميل 100مليون ريال، يتم استثمارها في مجال التأهيل المهني والحرفي كقروض حسنة للمتدربين، وفقاً لشروط ميسرة بعد التوظيف. ويعنى صندوق عبداللطيف جميل للتأهيل المهني والحرفي بالمشاركة في تأسيس المعاهد الأهلية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مثل: المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، والمعهد السعودي للخدمات الصحية، والمعهد السعودي للاليكترونيات، وإنشاء وتأسيس معاهد خاصة مثل اكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف، ومركز عبداللطيف جميل للتعلم المستمر، وتنظيم الدورات التدريبية المنتهية بالتوظيف، وتنظيم برنامج تويوتا للتعليم الفني، وتنظيم برنامج مساعدي الفنيين. أما صندوق عبداللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة فيعنى بتوفير الدعم اللازم لمساعدة الشباب والشابات الراغبين في تأسيس أعمالهم الصغيرة أو متناهية الصغر ومن هذه البرامج: برنامج دعم المشاريع الصغيرة، وبرنامج الأسر المنتجة، وبرنامج عبداللطيف جميل لتمليك سيارات النقل، وبرنامج عبداللطيف جميل لتمليك سيارات الأجرة العامة، وبرنامج دعم الامتياز التجاري. وقد ساهم كل من صندوق عبداللطيف جميل للتأهيل المهني والحرفي وصندوق عبداللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة خلال الخمسة أعوام الماضية على توفير أكثر من 42.000فرصة عمل. أما صندوق عبداللطيف جميل للتطوير الاداري والقيادي فيشمل: برنامج تطوير المعلمين والمعلمات، وبرنامج تكريم المتفوقين بمنطقة مكةالمكرمة، وبرنامج عبداللطيف جميل/ تويوتا لتمويل المنح الدراسية MIT، وبرنامج دعم الموهوبين.كما أسس "باب رزق جميل" وهو مركز متخصص في توفير فرص العمل، ويضم المركز أيضاً أكثر من 65متجراً للسيدات وعدد من المطاعم ومركز للتجميل وصالة ألعاب للأطفال، ويعمل المركز على توفير كافة خدمات البرامج التي تساهم في خلق فرص العمل تحت سقف واحد وتستهدف المركز خلق 200فرصة عمل شهرياً لكل مركز، ويستهدف البرامج انشاء 20مركزاً خلال الثلاث سنوات القادمة.كما تم تأسيس صندوق محمد عبداللطيف جميل لضمان القروض، وتأسيس عدد من البرامج الاجتماعية والصحية ومنها: برنامج اليوم العائلي للسجين، وبرنامج تنوير للأيتام المتفوقين، وبرنامج سلامة الطرق، وبرنامج دعم جمعية الهلال الأحمر السعودي، ومركز الندى للرعاية الاجتماعية. وتأسيس مبادرة عبداللطيف جميل - جرامين للعالم العربي والتي تستهدف دعم 1.5مليون بنهاية عام 2011م. إلى جانب دعم البرامج الدولية، وتأسيس مؤسسة التعايش.