برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المُسلّحة، نظّمت قناة العربية الإخبارية احتفالية مسائية كبيرة في دبي، تجسيداً للذكرى الخامسة على تأسيسها. وجمع الحفل الذي احتضنته قاعة المؤتمرات في فندق إنتركونتيننننتال - دبي فستيفال سيتي مجموعة كبيرة من القادة في منطقة الخليج والعالم العربي، إلى جانب نخبة من روّاد الأعمال والإعلام وصانعي القرار في المنطقة بأسرها، ومجموعة مختارة من وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية وشركاء الأعمال الرئيسيين. وبهذه المناسبة قال الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC: " 5سنوات... كانت كفيلة بجعل "العربية" مصدراً إخبارياً ومعلوماتياً موثوقاً للسّياسة والاقتصاد والأعمال والأخبار العاجلة؛ فنقلت الخبر - قبل وجهة النظر - بصدق وأمانة وتوازن ومصداقية، بعيداً عن التضخيم والمبالغة واستثارة العواطف والمشاعر، ساعية في الوقت نفسه لمد جسور التواصل والحوار بين الحضارات، مع احتفاظها بهويتها المستقلة من النواحي التشغيلية والتحريرية والمالية. فاكتسبت بذلك ولاء المشاهدين، وثقة المعلنين، واحترام الشركاء الرئيسيين من قادة الأعمال، وصانعي القرار، والرواد في القطاعات الحيوية المختلفة". ومن جانبه، قال عبد الرحمن الراشد، مدير عام قناة العربية: "في البداية كنت قد أعددت محاضرة طويلة عن العربية كي ألقيها على مسامعكم ولكن نزولا عند رغبة الشيخ وليد الابراهيم بأن اختصر الوقت وأن لا أطيل بالحديث سوف أرمي الأوراق من على المنصة وسوف اختصر كل حزمة هذه الأوراق في كلمات بسيطة لحدث مهم"، وأثنى على الزملاء والزميلات الذين اطلق عليهم "الرفاق والرفيقات" وبعد ذلك عدد مناقب العربية وتميزها، مضيفاً : لا أحتاج إلى أن أسوّق لكم العربية فهي في بيوتكم وتسكن مع أهلكم، ولا أقولها مجازاً أو احتفالاً، ولكن لنتخيل العالم العربي بلا العربية خلال السنوات الماضية. لكان العنف انفرد بإعلامنا، ولكانت السنوات بفريق واحد، ولون واحد، ونوافذ متعددة لكن بمشهد واحد ولغة واحدة. لم يكن الثمن رخيصاً أبداً، فقد دفعت العربية الثمن دماً، من أجل إصلاح وتطوير الإعلام العربي الذي هو إصلاح للعالم العربي. وبالفعل، فقد تغيرت اللغة والمنهج والمواقف والأماكن". وقال ناصر الصرامي مدير الإعلام في القناة في تصريح ل "الرياض" :"نحن نؤمن أن خمس سنوات هو عمر قصير لكن العربية حققت الكثير من التغيير في المشهد الإعلامي العربي". واستطرد الصرامي بأن القناة "استطاعت أن تخلق لغة مهنية راقية فصلت بين الرأي والتحليل وبين الحدث والخبر، ضمن تغطية لا تتداخل فيها عواطف المراسل أو المحرر. كما أن العربية فتحت مساحات للأطراف المضادة لتطرح أفكارها التي تعبر عنها وليس عن رأي القناة". وأضاف مدير الاعلام في العربية "نحن أكثر تلفزيون في العالم خسر كوادر صحافية وبشرية خصوصا في العراق فقد خسرنا أكثر من 12شخصا" مشيرا بشكل خاص إلى مراسلة العربية في بغداد أطوار بهجت التي قتلت بعد أن خطفها مجهولون. أما عن خطها التحريري فقال الصرامي: إن (العربية) أجرت مراجعة لهذا الخط خلال السنوات الخمس "ومن كان ينتقدنا في البداية يمتدحنا الآن". وذكر الصرامي ان اهم اهداف العربية للسنوات الخمس المقبلة هي "الوصول الى كل شخص يتكلم اللغة العربية في العالم وتعزيز حضورنا حيث نحن متواجدون حاليا والتواجد حيث لسنا موجودين". وتملك القناة شبكة من عشرات المكاتب والمراسلين في الدول العربية والعواصم العالمية الرئيسية. وبمناسبة عيدها الخامس قال الصرامي إن "العربية ستطل على العالم بشكل جديد، وقد تم إنشاء استوديو جديد فريد من نوعه على مستوى العالم يتمتع بتقنيات من الأحدث في العالم خصوصا التقنيات السمعية البصرية الجديدة داخل الاستوديو وغرفة التحرير". وكشفت قناة العربية خلال الحفل فيلماً مصوّراً عن إطلالتها الجديدة بما يعكس التزامها بمواصلة مشوار الريادة والنزاهة والمصداقية في نقل الخبر وتناول الأحداث. هذا وقد شاركت مجموعة من مذيعي ومذيعات قناة العربية في تقديم فقرات الحفل المختلفة منهم: طاهر بركة، ونادين هاني، ونجوى قاسم، وريما مكتبي، وبتال القوس. العربية في عيون ضيوفها وبعد مرور خمسة أعوام على ولادة العربية والتي لعبت دوراً كبيراً في التغطية الحيادية والصادقة، أجرت "الرياض" بعض اللقاءات مع ضيوفها الذين حضروا الحفل لمشاركتها احتفالها بعيدها الخامس، للوقوف على جوانب تميز قناة "العربية" مقارنة بالقنوات الأخرى المشابهة لها في العمل، وماهي أمنياتهم لها في الأعوام القادمة كمشاهدين عرب، حيث أكد أبطال "طاش ماطاش" الفنانان ناصر القصبي وعبدالله السدحان على تميز العربية، وقال الفنان السعودي عبد الله السدحان :"استطاعت العربية خلال خمس سنوات وهو رقم قياسي،أن تضع لها مكان مناسب بين المحطات الإخبارية الأخرى العربية والأجنبية وأوجدت لها شريحة كبيرة من المتابعين على امتداد العالم العربي"، من جانبه قال الفنان ناصر القصبي، إن الحياد،هو مايميز العربية عن غيرها،وهو ما أسهم في انتشارها في مختلف القارات، حيث قدمت بذلك خدمة جليلة للمشاهد العربي أينما كان. الإعلامي المعروف الأستاذ جورج قرداحي أشاد بأداء العربية من خلال ماقدمته للمشاهد العربي في وقت قياسي عمره خمسة أعوام على الرغم من بعض الملاحظات المهنية بحسب رأيه، وأضاف، أن العربية آخذة طريقها للتقدم والتطوروأتمنى أن تستمر في ذلك، وتقدم الجديد تلو الجديد ورغم عمرها القصير إلا أنها أوجدت مساحة لها في العالم العربي وأصبح لها بصمتها الخاصة في فضاء العالم العربي الذي يزخر بمئات القنوات الفضائية إنما "العربية لا تشبه إلا "العربية". أما الإعلامي اللبناني المعروف زاهي وهبي، فقد أوضح أن وجود"العربية" بحد ذاته قد عزز المناخ التنافسي خاصة بين القنوات الإخبارية المتخصصة، وأضاف : أن التنافسية دائما في مصلحة الإعلاميين العرب، وقبلها في مصلحة المشاهد العربي، فكلما زادت حدة المنافسة المهنية، كان ذلك في مصلحة المشاهد العربي، وفي ذات الشأن بين الإعلامي زاهي وهبي أن أكثر ما يلفت انتباهه في العربية الحرص على صورة نظيفة بالمعنى التقني للكلمة، والحرص على إيصال الخبر دون الكثير من الإيديولوجيا أو التسييس، على الرغم من أنه لا توجد قناة مستقلة تماما في كل العالم، وليس مطلوباً من العربية أن تكون مستقلة مئة بالمئة، ولكن الملاحظ في أخبارها أنها تقدم الخبر على وجهة النظر وهذا هو المطلوب وهو الصحيح، أن يقدم الخبر كما هوأولاً ثم تتبعه التحليلات. وعن أمنياته للعربية في الأعوام القادمة، أكد الإعلامي زاهي وهبي، على حاجته كإعلامي وكمشاهد عربي لمساحة أكبرمن الحرية، واتساع هامش النقاش،لطرح كل المواضيع على بساط البحث، على اختلاف أنواعها أو البلدان التابعة لها. الفنان المصري الكبير محمود ياسين،يرى أن أي أمر موضوعي مهم واع قادر على أن يحلق في الآفاق البعيدة يجب أن يعلن عن نفسه بنفسه، وهذا ما تمثل في قناة العربية من خلال قدرتها على تنظيم الأمور والكفاءات المتوفرة فيها من الناحية الموضوعية والبشرية ومن ناحية قدرتها على الاختيار والقدرة على العرض، فكل هذه الأمور يبحث عنها المشاهد العربي في القنوات المتعددة اليوم، مما جعل "العربية" تتبوأ مكانة مميزة بين القنوات الأخرى المنافسة، وتتحول إلى ظاهرة إعلامية كبيرة عمرها خمسة أعوام محلقة في سماء عالمنا العربي والدولي. وعن أمنياته للعربية في المرحلة اللاحقة، قال : أتمنى أن تستمر العربية على المنهج نفسه، وكلنا يعرف أن المناهج تتطورمع الزمن، وكلي ثقة في ربابين مركب "العربية" الذين يسعون دائما إلى ماهو مفيد وجديد من الفكر والوعي وتسليط الضوء على الحقائق والبحث عن الحلول. وعلى هامش الحفل قدّمت العربية مجموعة من الجوائز المرموقة تضمّنت جائزة "الشجاعة الصحافية" للإعلامي جواد كاظم، وجائزتي تمويل لإنتاج فيلمين وثائقيين - هما الفيلمان الفائزان في ملتقى العربية للأفلام الوثائقية الذي عقد في مطلع الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، كرّمت العربية مجموعة من الشركات والإدارات التي ساهمت في نجاح القناة خلال مسيرتها الحافلة. واختتم الحفل بعرض مسرحية كوميدية أدّاها الفنان اللبناني المعروف ماريو باسيل تناول فيها بعض المفارقات اليومية بأسلوب كوميدي ساخر. ومن ثم صعد الفنان فضل شاكر مع فرقته الموسيقية إلى المسرح ليقدّم أجمل وأروع أعماله الفنية. هذا ويتّسع نطاق بث العربية الذي بدأ في 03مارس/ آذار 2003ليصل إلى كافة دول الشرق الأوسط، وآسيا باسيفيك، وجنوبي شرق آسيا، وشمال أفريقيا، وأوروبا، والأمريكتين، وأستراليا، ليتمكن المشاهد من متابعة نشرات الأخبار العاجلة والتفصيلية على مدار الساعة، إضافة إلى شبكة من البرامج التحليلية، تُعد وتقدّم من قبل مجموعة من المذيعين والمراسلين من أصحاب الخبرات العريقة.