قدر عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والمحامين والدعاة الانجازات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية في تتبع الإرهابيين والقبض عليهم.. وقالوا في تصريحات ل "الرياض" إن هذه الانجازات تقدر وتشكر عليها الأجهزة الأمنية من خلال العمل الدقيق والرصد المستمر لتحركات الإرهابيين. حيث يقول المستشار سعد بن حمدان الوهيبي إن النجاح الكبير الذي تحقق لوزارة الداخلية في تعقب العناصر الإرهابية والإيقاع بهم هو إنجاز أمني تم بفضل من الله عز وجل ثم بجهود الرجال المخلصين لخدمة دينهم ووطنهم وقيادتهم. وقال الوهيبي إن الجهود التي يبذلها رجال الأمن هي جهود مقدرة ومشكورة لهؤلاء الرجال المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس لحماية وطنهم وأبنائه من هواة الخراب والتدمير. وأضاف أن الخطط التي تحاك ضد هذه البلاد الطاهرة والرامية الخراب والفوضى هي من الأعمال الإرهابية التي لا يقرها دين ولا عقل وقد أفشلها الله عز وجل حينما مكّن رجال الأمن من الإيقاع بهؤلاء المجرمين. حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا وشعبنا من كل مكروه. ويقول الشيخ د. محمد النجيمي رئيس قسم البحوث والدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية إن الإسلام يحرم أي عمل غير مشروع والإسلام لا يجيز الاعتداء على أي إنسان إلا بحكم الله وشرعه المطهر وبالتالي فإن قتل الأنفس البريئة يعتبر محرماً يقول الله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما) وإن كان من غير المسلمين فإن الله يقول (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق). لأن المعاهدين والمستأمنين والذميين كل هؤلاء حرام أن يمسوا أو يؤذوا بأي حال من الأحوال إلا بحكم الله، ولهذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "من يقتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" وقد صدرت فتاوى من هيئة العلماء من المجامع الفقهية تحرم هذه الأعمال الإرهابية الفاسدة وتصفها بالإجرامية وتدعو المسلمين البراءة من هذه الأعمال فإنها قد أساءت إلى سمعة المسلمين. ويقول الشيخ د. نهار بن عبدالرحمن العتيبي عضو الجمعية الفقهية السعودية والداعية الإسلامي: لقد أرسل الله تعالى رسوله بالهدى ودين الحق وجعل هذا الدين ديناً وسطاً لا تفريط فيه ولا إفراط ولا غلو فيه ولا جفاء ولا يخفى على كل ذي لب أن الله تعالى قد بين ذلك في كتابه الكريم فقال سبحانه وتعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) فالإسلام وسط في احكامه والمسلمين وسطيون باتباعهم لهذا الدين ولذلك سميت هذه الأمة المسلمة بالأمة الوسط ويتبين ذلك جلياً واضحاً من خلال تحريم الإسلام للغلو في الدين وحرم التنطع في الدين حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون". ويقول الشيخ حمود الدعجاني إمام جامع وعضو الجمعية الفقهية السعودية ان دين الإسلام هو دين الوسطية بين طرفي الغلو والتقصير سواء في باب العقائد أو الشرائع أو المعاملات أو الأخلاق والأدلة على ذلك كثيرة ومعلومة من الكتاب والسنة فمن ذلك قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً). والانحراف عن هذا المنهج الوسط له أسباب فمن أسباب ذلك الجهل وعدم الفقه في الدين واتباع الهوى وما يمليه شياطين الإنس والجن وغلبة العاطفة غير المنضبطة بضوابط الشرع على العقل وأخذ الفتوى من غير أهلها واتباع الشبهات التي تثار في بعض وسائل الإعلام المغرضة من دون التثبت والرجوع إلى أهل العلم..