أعلن مسؤول في حركة طالبان لمجلة "نيوزويك" الأميركية ان الحركة كانت على علم بوجود الأمير هاري مع العسكريين المنتشرين في افغانستان وانها كانت تعمل لاختطافه قبل ان يتم سحبه من البلاد. وقال نائب القائد الملا عبد الكريم للصحيفة انه ارسل رجاله لمطاردة الأمير هاري بعد تلقيه رسالة عاجلة من مخابرات طالبان نهاية كانون الأول (ديسمبر) او مطلع كانون الثاني (يناير) تبلغه ان "سمكة كبيرة" قد انضمت الى القوات البريطانية في افغانستان. واضاف عبد الكريم في هذه المقابلة التي اجريت معه الأسبوع الماضي عن طريق هاتف يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية في منطقة هلمند بجنوب افغانستان "انه عدونا الخاص". واوضح "خيارنا الأول كان اسره وخيارنا الثاني كان قتله"، حسب ما ذكرت المجلة على موقعها على شبكة الانترنت. واشار عبد الكريم الى ان رجاله ظنوا مرة او مرتين انهم شاهدوا الموكب المسلح الذي كان في عداده الأمير هاري بجنوب البلاد ولكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب كثيرا من هدفهم. ويرغب الأمير هاري بشدة في العودة إلى جبهة القتال في أفغانستان "قريبا جدا جدا" لكن القادة العسكريين يخشون من أن يمثل ذلك مشكلة أمنية كبرى. وسحب هاري من الجبهة الأفغانية لأن مسؤولي الدفاع خشوا من تعرض حياته وحياة زملائه للخطر بسبب تسرب نبأ عمله هناك. وود القادة العسكريون ان يوضحوا لهاري عدم إمكانية عودته السريعة للجبهة بعد مهمته في أفغانستان. وقال ريتشارد دانات قائد الجيش البريطاني "احتمال ذهاب الأمير هاري فورا إلى أي مكان هو أمر بعيد نوعا ما في المستقبل". على صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الكندية ان جنديا كنديا قتل الأحد في افغانستان ليرتفع معه الى 79عدد العسكريين الكنديين الذين قتلوا في هذا البلد. وقتل الجندي عندما انفجر لغم بالمصفحة التي كان على متنها في منطقة موشان باقليم بنجاوي، 45كلم الى غرب قندهار.