أقر السفير الأمريكي لدى المملكة فورد فريكر.. ل "الرياض" ضمنا بأن الشركات الأمريكية التي غادرت السوق السعودية إبان أحداث الحادي عشر من سبتمبر لم تكن موفقة باتخاذ ذلك القرار.. داعيا كافة الشركات الأمريكية للعودة مجددا وبقوة للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة في السوق السعودية.. التي وصفها بالقوية والمشجعة. وقال في معرض رده على سؤال ل "الرياض" حول التداعيات التي خلفها الهجوم على مركز التجارة العالمي.. وما لحق بالمملكة من اتهامات من هنا وهناك عبر وسائل الإعلام.. ما أثر سلبا على نشاط حركة التجارة والمستثمرين.. وألقى بظلاله في تدني معدلات التجارة البينية بين البلدين عن مستوياتها السابقة.. على الرغم مما أكده العالم عن مستوى الأمن الاستثماري والشخصي الذي يحظى به المستثمرون والزائرون للمملكة.. وعن ماهية الدور المناط بكم كسفراء في نقل الصورة الحقيقية عما تعيشه المملكة من استقرار سياسي وأمني واقتصادي محفز. قال دورنا كسفراء مهم وحيوي في هذه القضية..وما يجب علينا هو أن نشارك في نفي هذه الصفة عن المملكة.. مضيفا أننا نعتقد أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي جرت منذ سبع سنوات قد جعلتنا نحاول أن نفهم هذا الحدث كاملا بمشاركة السعوديين وأن نستوعب ما قامت به القاعدة للتأثير على العلاقات السعودية الأمريكية.. مستدركا ليقول وعندما ننظر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر من هذا السياق لابد أن لا نعتبر ذلك ذريعة توقفنا عن تنمية العلاقات بين البلدين.. حيث سيكون أسامة بن لادن والقاعدة إذا لم يحدث ذلك الرابحين "وهذا ما نقوله لأصدقائنا في الولاياتالمتحدة عند تبرير هذا الموقف". ودعا السفير الأمريكي لتضافر الجهود وتوطيد العلاقات بين البلدين في أكثر من اتجاه.. وقال يجب أن نضع يدينا بيد بعضنا للمضي قدما في تطوير العلاقات وتقويتها.. موجها رسالة ضمنية للشركات والمستثمرين الأمريكان بأن المملكة منفتحة أمام رجال الأعمال والمستثمرين.. داعيا في الوقت نفسه كل الشركات التي غادرت السوق السعودية للعودة سريعا وكذا الشركات التي تأتي للمرة الأولى بأن تفكر جديا في الاستثمار في السوق السعودية. لافتا إلى أن ذلك جزء كبير من مهمته كسفير.. وهي مهمة ستحظى بفرص كبيرة للنجاح - وفقا للسفير الأمريكي-. وكان سفير الولاياتالمتحدةالامريكية السيد فورد فريكر قد بحث مع عدد من رجال الأعمال السعوديين مستقبل الاستثمارات والتبادل التجاري بين المملكة والولاياتالمتحدةالامريكية وذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل للسفير الأمريكي لدى المملكة مع رجال الأعمال وشملت محاوره ايجاد التسهيلات اللازمة وايجاد حلول لمشاكل الحصول على التأشيرات لدخول السعوديين للولايات المتحدةالامريكية وقد بدأ اللقاء بكلمة لرئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل خالد بن علي السيف اكد فيها ان المملكة تتبوأ مكانة عالمية متميزة في مجال جذب الاستثمارات الاجنبية وتشجيع رجال الأعمال لتوسيع دائرة استثماراتهم في كافة مناطق المملكة منوها بالدعم الذي يجده رجال الأعمال بالمملكة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ومبرزا المستقبل الذي ينتظر منطقة حائل بدعم من القيادة الحكيمة وحرص ومتابعة صاحب السموالملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وصاحب السموالملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ورحب بالسفير الأمريكي والوفد المرافق متمنيا لهم طيب الاقامة في المنطقة ثم فتح باب المداخلات والاسئلة لرجال الأعمال وعدد من الاعلاميين وقد اكد خلالها سفير الولاياتالمتحدةالامريكية فورد فريكر أن عدد الطلاب السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في الولاياتالمتحدةالامريكية حاليا حوالي (15) ألف طالب مبينا انهم سيصلون إلى حوالي (30) ألف طالب وقال ان الولاياتالمتحدةالامريكية تعتبر من اكبر المستثمرين في السوق السعودية مشيرا إلى ان عدد المشاريع الامريكية في المملكة بلغ (20) مشروعا بقيمة (20) مليار دولار وكشف السفير الأمريكي عن قرب تواصل المسئولين الامريكيين في التعليم مع نظرائهم السعوديين بهدف وضع اليات جديدة لتسهيل حصول الطالب السعودي على فرص التعليم الكاملة في الولاياتالمتحدةالامريكية كما اشار إلى قرب افتتاح قنصلية امريكية اخرى بالمملكة لتضاف إلى القنصلية الحالية . هذا وكان السفير الأمريكي لدى المملكة قد شهد في مقر الغرفة التجارية الصناعية بحائل حفل تدشين برنامج معهد دايركت انجلش لتعليم اللغة الانجليزية بمنطقة حائل والذي تشرف عليه السفارة الامريكية بالمملكة.