انطلقت صباح أمس الأحد الفعاليات العلمية للملتقى الدعوي الأول الواقع والأمل التي تنظمه الجمعية السعودية للدراسات الدعوية والذي يستمر يومين بست جلسات وأكثر من 16ورقة عمل ومحاضرة وافتتحت جلسات اليوم بجلسة (واقع الدراسات الدعوية) ورأس الجلسة معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد العقلا ومقرر الجلسة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم المغذوي وافتتح عميد كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام الدكتور عبدالله بن محمد المجلي أوراق الجلسة بورقة المصطلحات الدعوية: تعريفها ومفاهيمها تطرق خلالها للعديد من التعريفات للمصطلحات الأساسية لعلم الدعوة والتعريف مصطلحات الأساليب والوسائل. بعدها تحدث رئيس قسم الدعوة بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية الدكتور غازي بن غزاي المطيري في ورقة بعنوان: علم الدعوة بين الإنشائية والتأصيل أشار خلالها ان التكرار في الطرح والسرقة العلمية أخرجت كماً كبيراً من الدراسات الدعوية المتكررة التي لم تضف جديداً. ودعى الدكتور المطيري إلى التطلع إلى آفاق جديدة تتسم بالإبداع والجدية والعبقرية لتكون الدراسات الدعوية محور فلك التجديد الحضاري للأمة المسلمة، والتي لا يمكن ان تتحقق في الواقع إلاّ بمنهجية علمية مؤصلة تزخر بالاجتهاد وتمور في التجديد الذي يرتقي إلى سمو الدعوة ودقيق فقهها عبر التحرر الشامل من العوائق السالف ذكرها، والعمل بنقيضها وفق برمجة منهجية وخطط طموحة تخضع للتقويم الموضوعي والمراجعة الدؤوبة على ضوء الكتاب العزيز والسنة المطهرة وسيرة السلف الصالح. ثم ألقى عضو هيئة التدريس بقسم الدعوة والاحتساب بجامعة الإمام الدكتور محمد بن عبدالرحمن العمر ورقة حول تحرير مفهومي الدعوة والاتصال وبيان الصلة بينهما تطرق خلالها إلى أهمية ادراك معنى الدعوة إلى الله بعد ان زادت حاجتها إلى الامعان في تجلية مفاهيمها حين بدأ الحديث عنها باعتبارها نشاطاً اتصالياً شأنها في ذلك شأن كثير من المناشط التفاعلية التي تقوم على الاتصال بين الملقين والمتلقين كالإعلام والدعاية والتربية والعلاقات العامة والسياسة وكادت بهذا الادراج مع بقية المناشط الاتصالية ان تفقد مزيتها التي جعلتها في رأس قائمة المناشط الاتصالية باعتبارها فريضة إسلامية كبرى تولاها الرسل عليهم السلام، كما أنها امتازت بالتمحيص الرباني لكونها الوظيفة السامية التي أوكلها الله تعالى إلى دعاة الإسلام لينقلوا بها مضامين الوحي والهدي النبوي. واختتم وكيل قسم الدعوة والاحتساب ورئيس وحدة التقويم والجودة في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام الدكتور محمد بن خالد بن محمد البداح الجلسة الأولى بورقة عمل حول وسائل الدعوة وأساليبها بين تحرير المفهوم ومقصد التطبيق أشار فيها إلى ان مفهوم الوسائل والأساليب هي أكثر المفاهيم اضطراباً عند البعض، ففي حين يعرفها البعض ويقصد بها أمراً مغايراً لما يهدف له، يأتي فريق آخر ليخلط بين هذين المصطلحين، بل ان البعض الآخر جعلهما بمعنى واحد كمخرج لتحصيل السلامة، وأشار الدكتور البداح إلى عدد من النقاط منها عناية القرآن الكريم بالمصطلح الإسلامي وتحريره، ومعرفة مدلولاته وضوابطه ومعرفة وسائل الدعوة وأساليبها بين المتقدمين والمتأخرين، والمراحل التي مرت بها لتحرير مفهومها والتفريق بين مفهوم الوسائل والأساليب ومدلولاتها وعرض لجملة من التعريفات التي تباينت مقاصدها في الجانب التطبيقي.