اختتمت يوم أمس الأحد أعمال المؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم في البلاد العربية الذي استضافته المملكة في الفترة من 231429/2/24ه بمشاركة أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في البلاد العربية، وناقش المؤتمر جملة من المواضيع التي تخص تربية الموهوبين والكشف عنهم في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي ينعم بها العالم العربي والإسلامي والاستفادة من تجارب الآخرين حول ذلك. وقد انطلق المؤتمر في حواراته حول ما صدر عن جلسات الخبراء التي عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين 201429/2/21ه، وشدد بيان الرياض الذي صدر في الجلسة الختامية للمؤتمر على أن الأمة العربية تمر بمؤثرات وتحديات في تاريخها المعاصر، مما يتطلب المزيد من التركيز على الاقتصاد القائم على المعرفة والتنافس على الكفاءات الموهوبة والمبدعة في شتى المجالات، ولذا فإن وزراء التربية والتعليم في البلاد العربية يؤكدون وجوب العمل في المرحلة على الاهتمام برعاية الموهبة والإبداع، وجعل ذلك خياراً استراتيجياً لدعم التنمية ومواجهة المؤثرات والتحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية، مدركين أن التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم لها آثارها الكبيرة على دول المنطقة، وأن الاستثمار في القدرات البشرية المتميزة والمبدعة خيار حتمي لدعم منظومة التنمية المستدامة للمجتمعات القائمة على المعرفة. وأكد بيان الرياض التزام وزراء التربية والتعليم العربية بإيلاء الموهبة والإبداع ما يستحقانه من اهتمام باعتبارهما ركيزتين أساسيتين من ركائز التربية والتنمية، وذلك من خلال اكتشاف الكفاءات البشرية الموهوبة والمبدعة في البلاد العربية ورعايتها واستثمار قدراتها، ووضع خطط استراتيجية تتناسب مع طبيعة التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية، وتبادل الخبرات في هذه المجالات مع الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتحقيق تطور شامل وتنمية مستدامة في وطننا العربي. من جانب آخر أدان المؤتمر بشدة الاعتداء وتجديد نشر الرسوم المسيئة لشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكداً أن المساس بشخصه عليه الصلاة والسلام أو بأي مقدس من المقدسات في كل الديانات السماوية يعتبر جرحاً لمشاعر أهل تلك الأديان وللمسلمين أيضا وإساءة بالغة لهم، وشدد المؤتمر على امتعاضه الشديد من التجاوزات التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة على خلفية الحصار والقصف الذي يتعرض له القطاع، من جانب آخر أكد المؤتمر على أن الأوضاع غير المستقرة التي يمر بها عدد من المناطق العربية ومنها العراق ولبنان والسودان والصومال والجولان السوري المحتل وغيرها تؤثر على وحد ة الصف العربي والاستقرار في المنطقة، وتساهم في التحدي الذي تعيشه المنطقة من أجل النهوض بجوانب التنمية المختلفة سواء على المستوى التربوي والتعليمي أو المستويات الأخرى.