أوضح معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد أن اختيار موضوع الموهوبين عنوانا للمؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم العرب الذي بدأ أعماله في مدينة الرياض اليوم هو اختيار ينبئ عن تحدي وإدراك الدول العربية ممثلة في وزارات التربية والتعليم لأهميته وتطلعها إلى الاستثمار في العقل البشري من خلال الموهوبين كما أنه الخيار الأمثل سواء من الجوانب الإقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية . وبين معاليه في تصريح صحفي على هامش المؤتمر أن مايتطلع إليه الوزراء هو التكامل في البيئة الخاصة بالموهوبين وقال // إن هذا لا يعني أننا نخرج عقولاً للغير كما يحدث في هجرة الأدمغة وإنما في استثمارها في داخل بلدانها واستقطاب العناصر المتميزة الموهوبة من جميع دول العالم // مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أولت هذا الموضوع اهتماما قبل 10 سنوات مضت ووضعت الدليل للموهوبين كما تسابقت الدول العربية لهذا الموضوع ومنها من تجاوز خطط المنظمة العربية للتربية واستعانوا بخبرات الدول الأخرى ومن بينها المملكة العربية السعودية . وعبر معاليه عن ثقته بأن المؤتمر سيخرج بمشيئة الله تعالى بإستراتيجية محددة المعالم لتطوير الالية السابقة. وفي تصريح مماثل أوضح المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور المنجي بوسنينة أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رائدة في مجال رعاية الموهوبين حيث أسست منذ وقت طويل أول مؤسسة لرعاية الموهوبين تحت مسمى /مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والابداع / وانطلاقاً من هذه التجربة اتت فكرة إقامة هذا المؤتمر في الرياض. وشدد على ضرورة أن تولي وزارات التربية في الدول العربية الموهوبين جل اهتمامها بتحصيل التمويل الخاص ورعايتهم رعاية متكاملة وإنشاء المؤسسات المتخصصة في هذا المجال. وبين أن هذا المؤتمر سيتوصل بإذن الله تعالى إلى وضع خطة عربية للنهوض بقطاع الموهوبين وتنمية المواهب عند شباب الدول العربية مشيرا إلى أن الدول العربية لديها من العقول والكفاءات والمواهب التي تمكنها المنافسة على الجوائز العالمية الكبرى مثل جائزة نوبل وجائزة الملك فيصل العالمية والجوائز العلمية المتقدمة الأخرى. // انتهى // 1534 ت م