اختتمت في الرياض اليوم أعمال المؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم في البلاد العربية وعنوانه // تربية الموهوبين خيار المنافسة الأمثل // الذي استمرت أعماله يومين بمشاركة أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم العرب . وناقش المؤتمر جملة من المواضيع التي تخص تربية الموهوبين والكشف عنهم في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي ينعم بها العالم العربي والإسلامي والاستفادة من تجارب الآخرين حول ذلك. وصدر عن المؤتمر بيان ختامي عنوانه // بيان الرياض // أكد فيه وزراء التربية والتعليم في البلاد العربية وجوب العمل في المرحلة القادمة على الاهتمام برعاية الموهبة والإبداع وجعل ذلك خياراً استراتيجياً لدعم التنمية ومواجهة المؤثرات والتحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية والتركيز على الاقتصاد القائم على المعرفة والتنافس على الكفاءات الموهوبة والمبدعة في شتى المجالات وارجع الوزراء ذلك لما تمر به الأمة العربية من مؤثرات وتحديات في تاريخها المعاصر مدركين أن التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم لها آثارها الكبيرة على دول المنطقة وأن الاستثمار في القدرات البشرية المتميزة والمبدعة خيار حتمي لدعم منظومة التنمية المستدامة للمجتمعات القائمة على المعرفة . وأكد بيان الرياض التزام وزراء التربية والتعليم العرب بإعطاء الموهبة والإبداع ما يستحقانه من اهتمام باعتبارهما ركيزتين أساسيتين من ركائز التربية والتنمية وذلك من خلال اكتشاف الكفاءات البشرية الموهوبة والمبدعة في البلاد العربية ورعايتها واستثمار قدراتها ووضع خطط إستراتيجية تتناسب مع طبيعة التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية وتبادل الخبرات في هذه المجالات مع الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتحقيق تطور شامل وتنمية مستدامة في وطننا العربي. من جانب آخر أدان المؤتمر بشده الاعتداء وتجديد نشر الرسوم المسيئة لشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكداً أن المساس بشخصه عليه الصلاة والسلام أو بأي مقدس من المقدسات في كل الديانات السماوية يعتبر جرحاً لمشاعر أهل تلك الأديان وللمسلمين أيضا وإساءة بالغة لهم. وفي الشأن الفلسطيني شدد المؤتمر على امتعاضه الشديد من التجاوزات التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة على خلفية الحصار والقصف الذي يتعرض له القطاع. وأكد المؤتمر أن الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها عدد من المناطق العربية ومنها العراق ولبنان والسودان والصومال والجولان السوري المحتل وغيرها تؤثر على وحدة الصف العربي والاستقرار في المنطقة، وتساهم في التحدي الذي تعيشه المنطقة من أجل النهوض بجوانب التنمية المختلفة سواء على المستوى التربوي والتعليمي أو المستويات الأخرى. //يتبع// 1750 ت م